جمعية كنعان تقود أكبر حملة عالمية لمناهضة الصلف الإسرائيلي
برداء الثائر اللاتيني الشهير? تشي جيفارا? ظهر رئيس جمعية كنعان لفلسطين وهو يجوب شوارع صنعاء على رأس موكب بشري قاده إلى مقر مبنى الأمم المتحدة, للتنديد بما تقوم به إسرائيل من مجازر وانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلن الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح? أثناء مشاركته في المسيرة التي نظمتها جمعية كنعان ظهر الثلاثاء عن تدشين “أكبر حملة عالمية لمواجهة العدو الإسرائيلي”? وذلك بمناسبة الذكرى الـ64 لنكبة الشعب الفلسطيني – اليوم الذى احتلت فيه إسرائيل فلسطين عام 1948 – والذي جاء متزامنا?ٍ مع الإضراب التاريخي الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
وأكد رئيس الجمعية في كلمته التي ألقاها من أمام مقر الأمم المتحدة بأن حملته العالمية ضد إسرائيل? ستكون أكبر حملة عالمية? وستحظى بدعم الرأي العام الإقليمي والدولي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. داعيا كل أحرار العالم ومحبي الحرية والعدالة والديمقراطية لتنظيم أكبر حملة وطنية وعالمية لمواجهة الظلم والطغيان والصلف الصهيوني? مدعومة برأي عام إقليمي ودولي وشعارات واضحة وشفافة وأفعالا?ٍ صادقة ومؤثرة من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستنشاق هواء العودة والحرية وتقرير المصير والدولة المستقلة.
وقال يحيى صالح : إن معركتنا مع المحتل الغاصب معركة وجود وليست معركة حدود وتتطلب جهود كل وطني? مشيرا?ٍ إلى أهمية استنهاض همم الجماهير ودفعها للمشاركة في جميع فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل دون إبطاء.منوها?ٍ إلى أن التجارب تؤكد أن المحتلين لا يستسلمون بسهولة ويعمدون إلى كسر إرادة الأحرار بكافة أدوات القمع”.
وأكد رئيس جمعية كنعان على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948م وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وفي المسيرة التي شارك فيها عدد من أبناء الجالية الفلسطينية في اليمن? يتقدمهم السفير الفلسطيني بصنعاء, ردد المشاركون هتافات مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى ديارهم وتحرير أراضيهم وإقامة دولتهم? كما رفعوا لافتات مؤيدة لانتفاضة الأسرى ومطالبهم المشروعة.
وقد جابت المسيرة شارع حدة مرورا بشارع الستين وصولا الى مقر مبنى الأمم المتحدة حيث سلم المشاركون في المسيرة رسالة لممثل المنظمة الدولية ? تضمنت مطالبة المجتمع الدولي وكافة مؤسساته وهيئاته الحقوقية والبرلمانية بالتحرك العاجل والضغط على حكومة إسرائيل للإقرار بحق اللاجئين الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجاء في الرسالة: “إن كافة الشرائع والقوانين الدولية وتحديدا?ٍ اتفاقيات جنيف كفلت حرية الإنسان وحقه في الحياة الكريمة? ووحدها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تكترث بهذه الشرائع والقوانين الدولية عندما يتعلق الأمر بحقوق آلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وحقوق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي التواق للحرية والكرامة والاستقلال”.
وناشدت الرسالة الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين (الذين يحملون قضية أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني إلى العالم والضغط على حكومة الاحتلال للاستجابة للمطالب المشروعة لأسرانا البواسل والتعامل معهم كأسرى حرب والعمل على إطلاق سراحهم وتبييض السجون الإسرائيلية من كافة المعتقلين الفلسطينيين).
وأضافت: “ونهيب بكم وبحكومات العالم أجمع بدعم وإقرار حقوق شعبنا الفلسطيني.. حقه في العودة إلى دياره التي شرد منها.. وحقه بالعيش الكريم والآمن في كنف دولته المستقلة على أرضه”.
يذكر ان مثل هذا اليوم 15 مايو عام 1948 أعلن قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين واجبر نحو مليون فلسطيني على الهجرة من ديارهم ومزارعهم ومصانعهم تحت جبروت السلاح والقهر والإرهاب ودخلت المنطقة العربية من يومها فى أزمة وجود لم تخرج منها حتى اليوم.