باسندوة ومزرعة الشيخ
يأتي حادث مقتل الشاب بابل السنباني على يد المرافق الشخصي للاخت ابنة رئيس الوزراء باسندوة كدليل حي وملموس على بداية ارساء قواعد واسس الدولة المدنية الحديثة في اليمن دولة العدل و المساواة التي ازهقت من اجل قيامها الكثير من الارواح فلله الحمد والمنة على ذلك فها نحن قد بدئنا نلمس قيمة التغيير الذي طالب وخرج من اجله الشباب هولاء الشباب الذين ملوء الدنيا ضجيجا من اجل المطالبة بلقصاص لاخوانهم قتلى جمعة الكرامة هل سيخرجون اليوم من اجل بابل السنباني الذي قتل بدم بارد امام مرى الجميع? طبعا نحن بانتظار ان يخرج علينا دولة رئيس الوزراء باكيا كالعادة ولكن هذه المره من فرط الفرح و السعادة على ما تحقق لنا كيمنيين من خلال هذه الحادثة التي قامت بدور البطولة فيها ابنته المصونة فهنئيا لنا هذا الانجاز الرائع فرحلة الالف ميل تبدأ برصاصة ( هذا في اليمن طبعا ).
عندما تحدث حادثة مشابهة كالتي أودت بحياة الشاب السنباني في اي دولة مدنية حديثة ( طبعا ليس اليمن ) فاقل ما يمكن ان يقوم به المسئول المعني بالحادثة هو تقديم استقالته و الاختفاء عن الأنظار حزنا وخجلا من الذي حدث وبما اننا وكما قيل لنا بانه أصبح لدينا دولة مدنية حديثة في اليمن فكل ماهو مطلوب الان من السيد دولة رئيس الوزراء هو الكف عن البكاء وتقديم استقالته و التواري عن الانظار كما يفعل نظرائه في الدول الحديثة. فهل سيقدم باسندوة على خطوة شجاعة كهذه ? شخصيا لا اعتقد ذلك ابدا فهو مجرد عامل في مزرعة الشيخ يفعل ويقول ما يؤمر به فقط وليس له حق المبادرة ابدا فكل ما قام به حتى الان لا يجعلك تشعر بانك امام شخص يمثل دولة الشي الوحيد الذي قام به ويحسب له انه شارك في كنس احد الشوارع في صنعاء ذات مرة.