العرادة وتصريح الهزيمة والبلادة
بقلم/ بلقيس علي السلطان
أن تهزم وأنت تمتلك أقوى الترسانات العسكرية ومعك تحالف يضم أقوى الاستخبارات والمعلومات اللوجستية فهذا سيكون حدث يؤدي إلى تحطيم معنوي ونفسي ، فعندما يمرغ أنف مرتزق كسلطان العرادة في التراب فلا بد له أن يحاول أن يخرج بتصريحات هزيلة تحفظ له ماء وجهه المهدور ، كما فعل من قبله المهزومون كالعكيمي وعلي محسن وغيرهم وتصريحاتهم المخزية تصب في مصب واحد يخدم أسيادهم في التحالف المهزوم ، لقد هزم العرادة في مأرب كما هزم العكيمي في الجوف وكما هزم علي محسن في صنعاء كذلك
فسنة الله تقتضي الاستخلاف والتمكين في الأرض و زوال المتجبرين الطغاة بعد أن ظهرت وجوههم الحقيقية وتساقطت أقنعتهم التي كانوا يخفون في ملامحها الوطنية والحمية والقبلية المزيفة .
عندما وجدوا أن طريق صنعاء بعيد وصعب المنال ، وبعد أن حاكوا ضد أبناء شعبهم جميع المكائد والدسائس ، وبعد أن رأوا معسكراتهم تتهاوى أمام بأس المجاهدين الأبطال هربوا وتركوا مرتزقتهم خلفهم يواجهون مصيرهم ونجوا هم بأنفسهم ، وما أن تم تحرير معظم مديريات مأرب حتى وجد العرادة نفسه في موقف محرج أمام أسياده وأمام مرتزقته خاصة بعد تحرير عبيدة التي هي مسقط رأسه فخرج بتصريحات هزيلة وبليدة تدل على المأزق المخزي الذي وجد نفسه فيه فقال بأنه لن يترك مأرب حتى ولو يقوم الشهيد القائد من قبره ، واتهم قبائل عبيدة بأنها من أسقطت المديرية على حد قوله وهنا نقول :
هل تركتم للشهيد القائد قبر أولاً فأنتم قد خفتم حتى من ضريحه وقام أسيادك بقصفه ؟
ثانياً لقد ترك الشهيد القائد رجال أذاقوكم مرارة الإرتزاق وعلموكم دروساً في معنى التولي وعاقبة ذلك فمانتيجة التولي لأمريكا وأذيالها سوى الخزي والهزيمة والعار ، أما قبائل عبيدة فقد حصحص لهم الحق بعد استقبلوا في صنعاء عزيزين كرماء وبعد أن تبددت أمامهم كل الأوهام والأساطير التي حكيت عن أنصار الله وعن المشروع القرآني والمسيرة القرآنية ، وأنتم من تحملون الخزي والعار بعد أن جعلتم مأرب وكراً لذئاب داعش والقاعدة وملاذاً لقطاع الطرق والمجرمين فعن أي مأرب تتحدثون ؟
لقد كان لكم من مأرب مآرب شيطانية وكان لنا فيها مآرب أخرى ، أردتم لها الرضوخ للوصاية والعمالة وأردنا لها التحرر والاستقلال ،أردتم نهب ثرواتها ومقدراتها وجعلتم أهلها يعيشون بين رمال الصحراء ينتظرون الفتات منكم ، وأردنا أن تعود هذه الثروات إلى مستحقات الشعب وفي تطوير البلاد وتقدمه ، أردتم لقبائلها الإذلال وأوغرتهم صدورهم بقضايا وإدعاءات كاذبة ، وشرحنا صدورهم باسقبال يليق بمقامهم وبددنا غمامات الدجل والخداع التي غيمت عليهم ، أردتم سفك دمائهم وجعلتموهم دروع بشرية لكم ولأسيادكم ، وأردنا صون دمائهم وأعراضهم وجعلناهم جدارات صامدة وشامخة كشموخ معبد بلقيس وعنفوان سد مأرب ، فحقق الله مآربنا وأحبط خططكم ومكائدكم ومآربكم الشيطانية وجعلكم صاغرين مهزومين وجعل العاقبة للمتقين .