مسؤوليات عظيمة وكبيرة
أنت مميز عن سائر المخلوقات إذاً أنت معني بمسؤوليات عظيمة وكبيرة
بقلم/ فهد شاكر أبوراس
من المؤسف جداً هو أن يقطع الإنسان الشجرة في حال يبست كونها فرغت من الغاية التي خلقها الله من أجلها وأصبحت لا تنتج له الثمار ويذبح البقرة كون حليبها جف وأصبحت لا تدر له الحليب،،،
من المؤسف جداً عندما يكون تعامل الإنسان مع كل المخلوقات في الحياة وفي هذه الأرض قائم على المصلحة الشخصية له كون الغاية من خلقها بهذا الكون هي خدمة الإنسان في توفير الغذاء له والمسكن والملبس وما عدا ذلك يعمد هذا الإنسان إلى القضاء عليه كون لا فائدة تعود عليه من بقاء ذلك المخلوق كان شجراً أو طيراً أو حيواناً،،،
من المؤسف جداً عندما ينظر الإنسان إلى سائر المخلوقات على أن الله خلقها من أجل خدمته هو ثم يتجاهل الغاية التي خلقه الله من أجلها وهي الغاية الكبرى الغاية التي سُخرت كل الغايات المنوطة من خلق كل المخلوقات الأخرى في هذا الكون وهي خدمة الإنسان المعني بأداء الغاية الكبرى والعظمى والقيام بها لتوفر له المركب والملبس والغذاء والدواء …إلخ،
حتى يقوم هو بالغاية الموكلة إليه من الله سبحانه وتعالى وهي نصرة دينه وإعلاء كلمته والجهاد في سبيلة،،،
عندما ترى أنك مميز عن سائر المخلوقات الأخرى فهذا يعني أن مسؤوليتك أعظم وأكبر وأجل،،،
فإن كانت الشجرة تُقطع في حال أمتنعت عن الثمر والبقرة تُذبح إن جف حليبها فماذا يُصنع بالإنسان المتخلف والمتنصل عن اداء الغاية من وجوده وخلقه بهذه الحياة…