كتائب “القسام” تنشر تفاصيل أول عملية “كوماندوز” ضد الكيان الصهيوني
شهارة نت – وكالات
نشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تفاصيل جديدة عن أول عملية لوحداتها العسكرية المتمثلة في ـ”الكوماندوز” البحري ضد كيان العدو الصهيوني.
وقالت “القسّام”، عبر موقعها الإلكتروني، إن الشهيد حمدي انصيو هو أول شهداء هذه الوحدة، بتنفيذه عملية بحرية عبر تفخيخ قاربه الذي ارتطم بزورق إسرائيلي، وتفجيره، قبل 14 عاماً.
وفي تفاصيل العملية، بحسب ما نشر على الموقع، فإنه “في كل جولة مع العدو، تبدع كتائب القسام. فالمعارك التي خاضتها مع العدو، كشفت عن خفايا عظيمة لم يكن لأحد أن يتوقعها، حيث نفّذت إحدى وحداتها العسكرية المتمثلة بفي “الكوماندوز” البحري، عمليات نوعية أربكت العدو وزرعت الرعب على طول الساحل المحتل”.
ففي السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2000، نفّذ الكوماندوز الاستشهادي حمدي انصيو، ابن مخيم الشاطئ، أروع المفاجآت، في أول عملية بحرية أحدثت علامةً فارقةً وسجّلت محطة مهمة في تاريخ المقاومة، وصدمة كبيرة آنذاك لقادة الاحتلال وسلاح البحرية.
ولد الاستشهادي حمدي انصيو عام 1973 في مخيم الشاطئ، وسط أسرة عرفت بالتزامها بدينها وحبها لوطنها، وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المخيم، ثم أنهى الثانوية العامة، ليلتحق بعدها بالجامعة الإسلامية للدراسة في كلية أصول الدين.
ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1994) التحق بصفوف حركة “حماس”، وكان من ناشطي الحركة البارزين في المسجد الغربي في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة.
“القسّام” تتبنّى
وتبنّت كتائب القسام العملية بعد أسابيع من وقوعها، وأصدرت بياناً عسكرياً بتاريخ 10/12/2000، أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية البحرية النوعية التي نفّذها المجاهد حمدي عرفات أنصيو.
وقالت الكتائب في بيانها: “إننا نضرب العدو بقوة ونعلن في الوقت المناسب، والتأخير في الإعلان عن العملية كان لأسباب أمنية”، موضحةً أن “حمدي فجّر قارباً محملاً بـ120 كيلو غراماً من مادة “TNT” في زورق صهيوني من نوع دبور، ما أدى إلى تدميره ومقتل وإصابة من فيه”.
“انصيو” لم يكن النهاية، لم تكن عملية الاستشهادي حمدي الأخيرة للقسام عن طريق البحر، فقد استمرت باكورة العمليات البحرية، والتي كان آخرها عملية “زيكيم” خلال معركة “العصف المأكول”، التي وجّهت فيها القسّام للكيان ضربة موجعة مثّلت علامةً فارقةً نسفت فيها عقيدة “إسرائيل” الأمنية، حين اقتحم 5 عناصر قاعدة عسكرية، وفجّروا دبابة إسرائيلية، قبل أن يشتبكوا من مسافة “صفر “مع جنود الاحتلال.