مصدر عسكري يكشف عن خطة جديدة للجيش اليمني في مواجهة تنظيم القاعدة في أبين
يستعد الجيش اليمني لشن عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب)? التي تخضع أغلب مناطقها لسيطرة المتطرفين منذ عام? فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية? المرابطة عند المدخل الجنوبي الرئيسي للعاصمة صنعاء شخصا للاشتباه بانتمائه للتنظيم المسلح. ورجح مصدر عسكري يمني? تحدث لـ”الاتحاد”? أن تبدأ العملية العسكرية خلال موعد أقصاه يوم غد الأحد? موضحا أن تعزيزات عسكرية “كبيرة جدا”? وصلت? ليل الخميس وصباح الجمعة? إلى جبهات القتال في أبين? خصوصا جنوب مدينة زنجبار? عاصمة المحافظة. وقال إنه تم توزيع هذه التعزيزات على الألوية العسكرية المرابطة? في أبين? منذ عشرة شهور? استعدادا لشن هجوم واسع مباغت على معاقل تنظيم القاعدة في هذه المحافظة. وأفاد شهود عيان في مدينة عدن الساحلية? المجاورة لمدينة زنجبار? لـ“الاتحاد”? بمشاهدتهم قافلة عسكرية ضخمة? تضم آليات عسكرية متعددة وناقلات جند? تغادر صباح الجمعة مدينة عدن باتجاه زنجبار.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”? أن وزير الدفاع? اللواء الركن محمد ناصر أحمد? زار صباح أمس الجمعة? “الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور أبين”? ومنها معسكر اللواء 25 مشاة ميكانيكي? المرابط على مشارف مدينة زنجبار? التي سقطت بأيدي المتطرفين أواخر مايو الماضي. وأوضحت أن وزير الدفاع عبر عن “سروره البالغ للجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبو اللواء” 25 مشاة ميكانيكي? الذي يخوض منذ قرابة العام? معارك متقطعة مع تنظيم القاعدة? الذي وسع نفوذه في محافظة أبين ومحافظات مجاورة? مستغلا موجة الاضطرابات والاحتجاجات التي يعاني منها اليمن منذ منتصف يناير من العام المنصرم. وقال وزير الدفاع? مخاطبا ضباط وجنود اللواء 25 ميكانيكي:”أنتم من يعول عليكم أبناء الشعب كافة تعجيل ساعة الحسم (..) إلحاق الهزيمة النكراء بأولئك المارقين”? في إشارة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة? الذين أعلنوا على فترات? منذ منتصف العام الماضي? إقامة ولايات “إسلامية” في عدة بلدات جنوبي اليمن.
وأكد اللواء محمد ناصر أحمد أن وحدات عسكرية أخرى ومليشيات شعبية محلية ستقاتل مع اللواء 25 ميكانيكي? في العملية العسكرية الواسعة? التي أطلق عليها “الحسم النهائي”. وهذه هي ثاني عملية عسكرية واسعة يطلقها الجيش اليمني? بعد عملية “الحسم”? التي أ?ْطلقت منتصف يوليو العام الماضي? دون أن تحقق النتائج المرجوة منها. وحث وزير الدفاع القوات المشاركة في العملية العسكرية المرتقبة على “التحلي بالروح الانضباطية العالية واليقظة الدائمة”? مشددا على ضرورة “تخليص” اليمن من تنظيم القاعدة? الذي قال إن أعماله “لا تمت إلى الدين (الإسلامي) بصلة وترفضها قيم وأعراف وتقاليد الشعب اليمني النبيلة”. وقال إن “الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي” بين الجيش والمقاومة الشعبية المحلية? خصوصا في بلدة “لودر”? شمالي أبين? والتي تشهد معارك عنيفة مع المتطرفين والقوات الحكومية? المدعومة بمليشيات قبلية? أوقعت مئات القتلى.
وكشف المصدر العسكري السابق? في سياق حديثه لـ”الاتحاد”? عن تفاصيل الخطة التي أقرها وزير الدفاع مع قادة الألوية العسكرية المشاركة في العملية العسكرية? مشيرا إلى أن القوات اليمنية “ستبدأ زحفا بريا متزامنا” على معاقل القاعدة في أبين? بالتزامن مع قصف عنيف للطيران الحربي والقوات البحرية يستهدف أهم معاقل هذا التنظيم? خصوصا في بلدة “جعار”? معقله الرئيسي في محافظة أبين. وأوضح أن الزحف البري سيكون على مدينة زنجبار? انطلاقا من منطقة “دوفس”? فيما ستزحف قوات عسكرية أخرى على بلدة جعار? من منطقة “الحرور”? التي تفصل بين محافظتي أبين ولحج? في حين سيهاجم اللواء 111 المرابط بالقرب من بلدة “لودر”? والذي تم تعزيزه مؤخرا بلواء عسكري? مواقع “القاعدة” على مشارف البلدة. وقال المصدر? الذي طلب عدم الكشف عن هويته? إن سلاح البحرية الأميركية سيشارك في هذه العملية العسكرية? التي سيتم تنفيذها “بشكل مكثف وسريع” بقيادة مباشرة من وزير الدفاع اليمني.
وشن الطيران الحربي? أمس الجمعة? غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة? في بلدة جعار? وذلك غداة مقتل 20 مسلحا متشددا في هجوم صاروخي وغارة جوية? بينهم ثمانية من القيادات البارزة “في التنظيم” حسبما أعلن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا. وقال المصدر? في تصريح لوكالة “سبأ”? إن من بين القتلى الثمانية “الإرهابي خلدون السيد السقاف? والإرهابي أبو حذيفة الصنعاني? والإرهابي عبدالعزيز الحجوري? والإرهابي بكيل المالكي? إلى جانب اثنين من العناصر الإرهابية من الجنسية الصومالية”? مشيرا إلى أن “هذه العناصر الإرهابية تعتبر من القيادات البارزة الفاعلة والخطرة التي تورطت واشتركت في العديد من الأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين”. بدوره? نفى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”? أ