هيكلة الجيش على الطريقة الاسلامية…!!
بينما ينتظر اليمنيون عميلة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية وفقا لما جاء في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية , بعد ان تم انتخاب المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية , وتم تسلمه للسلطة بشكل رسمي وشرعية شعبية الجمت افواه الانقلابيين على الشرعية الدستورية وبددت احلاهم المريضة بالوصول الى السلطة عن طريق القوة والقتل وسفك الدماء واستباحة الاموال والأعراض وغيرها من المنكرات التي لا يقرها دين ولا عقل ولا ضمير ولا عرف ولا قانون ايا كان.
يبدو ان القوى الانقلابية الاجرامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة التي تدعمه وتموله وتوفر له الملاذات الامنة وتتحدث عن عدم وجوده في اليمن في وسائل اعلامها الافاقة لم يروق لها قرارات الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي فيما يتعلق بهيكلة الجيش التي دشنها بتعيين اللواء سالم قطن قائدا للمنطقة الجنوبية خلفا للواء مهدي مقولة الذي ابلا بلاء حسنا في صون المنطقة الجنوبية ولقن الارهابيين دروسا قاسية جراء جرائمهم البشعة بحق الشعب والوطن في تلك المنطقة.
من الوضح ان تلك القوى الاجرامية المحسوبة على الاسلام زورا وبهتانا لم يروق لها عملية هيكلة الجيش بالطريقة التي تمت فسارعت الى هيكلة الجيش بطريقتها الاسلامية الشرعية حسب مفهوم انصار الشريعة للإسلام , فشنوا هجوما مباغتا على اللواء 31 مدرع وقتلوا 139 من جنود وضباط اللواء فضلا عن جرح ما لا يقل عن 156 اخرين واسر 50 من افراد اللواء في حصيلة اولية علما ان الارقام مرشحة للزيادة , وقد استولت عناصر الارهاب على دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة في تلك العملية الغادرة.
ان عملية هيكلة الجيش بهذه الطريقة لا تعني إلا شيئا واحد هو تصفية الجيش من الوجود واقتلاعه بالكامل واجتثاثه كما فعل الامريكان في العراق عندما احتلوا بغداد وقاموا باجتثاث الجيش العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي هناك , فهل هذا يخدم اليمن وهل من اجل هذا قامت ثورة الشباب وهل هو المطلوب ان نصبح امة بلا جيش وشعبا بلا امن ووطن بلا كرامة.
ان عملية هيكلة الجيش بالطريقة الاسلامية حسب مفهوم انصار الشريعة المغلوطة لا يخدم اليمن على الاطلاق وإنما يخدم دعاة الفوضى والإرهاب ويخدم امراء الحرب وتجار السلاح , ذلك لان هيكلة الجيش بهذه الطريقة ستجعل اليمن صومالا جديدا وأفغانا جديدا وبما اكثر تعاسة من الصومال وأفغانستان نظرا للتركيبة القبلية المعقدة للمجتمع اليمني ونظرا لانتشار السلاح بشكل واسع وكبير ناهيك عن الصراعات المذهبية التي بدأت تذر بقرنها في اليمن.
وختاما اوجه نصيحتي الى كل الساسة من مختلف الاحزاب والقوى السياسية اليمنية ان يجعلوا مهمة الحفاظ على الجيش اليمني البطل نصب اعينهم وان يجعلوا المؤسسة الامنية اليمنية في حدقات عيونهم بغض النظر عن الحزبية والمناكفات السياسية , كما وأتوجه الى الرئيس المشير هادي بهذا النداء العاجل وهو ان تنقذ الجيش من الهيكلة بالطريقة الاسلامية وان تسرع بعملية الهيكلة على اسس وطنية قبل ان تتمكن القاعدة وأنصارها المندسين في مفاصل الدولة من هيكلة الجيش على طريقتها الخاصة , لأنك حينها يا فخامة الرئيس لن تجد ما تهيكله وفقكم الله .
باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني
Albahesh2005@yahoo.com