تقرير فلسطيني: خطة قطرية مرعبة لزرع الفوضى في الكويت والامارات وسلطنة عمان
كشفت صحيفة (المنار) الفلسطينية ما سمته تقريرا?ٍ خاصا?ٍ يتحدث عن مخطط قطري خبيث ومرعب لزرع الفوضى في عدد من الدول الخليجية بعد أن تمكنت من جرها الى مشاركتها في ارتكاب المجازر والمذابح في ساحات عربية? ومن بينها الساحة السورية.
يقول التقرير الذي حصلت عليه (المنار) والذي يستند الى معلومات استخبارية دقيقة وخطيرة? أن القيادة القطرية بدأت قبل عدة أشهر بتنفيذ خطة وصفها التقرير بالخبيثة والمرعبة ضد دول الخليج المختلفة? وحسب التقرير فان ملامح هذا المخطط القطري الخطير الذي يسعى الى زرع الفوضى في الدول الخليجية المستقرة وبالتحديد الكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة بدأت تتضح شيئا فشيئا خلال الاشهر الاربعة الاخيرة? حيث تمكنت أجهزة الأمن في تلك الدول من الكشف عن خلايا تخريبية ممولة من الدوحة تستعد لتنفيذ أعمال تخريبية وتفجيرية اجرامية داخل المدن الرئيسية? واشار التقرير الى أن الامارات العربية كانت اول الدول التي تمكنت من الكشف عن الخلية التي دخلت اراضيها? بعد تحذير نقله جهاز استخباري عربي الى القيادة الاماراتية والاجهزة الامنية الاستخبارية ساهم في القاء القبض على افراد الخلية الذين اعترفوا بانهم تلقوا تدريبات عسكرية في موقع عسكري قريب من العاصمة القطرية? وتم ضبط أموال نقدية مع افراد الخلية بالاضافة الى بطاقات ائتمان بأسماء وهمية? وكشف افراد الخلية خلال التحقيق معهم عن مكان اخفاء لكميات من الاسلحة والمتفجرات وكانوا حصلوا على تفاصيل هذا المخبأ عشية وصولهم الى الامارات? كما ساهمت عملية التحقيق المكثفة التي اجراها الامن الاماراتي مع أعضاء الخلية في الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بالامن القومي لدول الخليج ومنها الكويت? حيث عملت السلطات الاماراتية على اطلاع القيادة الكويتية على هذه المعلومات التي ساهمت خلال الاسابيع الاخيرة في القاء القبض على 3 خلايا تخريبية جميعها موجهة من قطر وكانت اخر تلك الخلايا قد كشف عنها قبل ايام.
ويقول التقرير أن قطر ترغب في أن تكون “الواحة الامنة” في منطقة الخليج ليس لتحقيق مكاسب اقتصادية ? ودفع اكبر عدد من الشركات العالمية العاملة في منطقة الخليج الى نقل مقراتها الى الدوحة ? وهي ظاهرة باتت معروفة في منطقة الخليج حيث هناك العديد من الشركات التي كانت لها فروع في البحرين والكويت قررتا نقل مقراتها الى الدوحة بناء على توصيات من مستشارين امنيين يعملون لدى تلك الشركات العالمية? وهناك ايضا مكاسب سياسية تسعى امارة قطر الى تحقيقها حيث حاولت طوال الفترة الماضية سرقة الثورة الشعبية البحرينية ضد نظام ال خليفة في المنامة? الا أن تلك المحاولات فشلت ورفضت قيادات الحراك الشعبي البحريني أن تتجاوب مع العروض القطرية? وايضا تحاول القيادة القطرية زعزعة الاستقرار في الكويت والامارات من خلال ارسال خلايا تخريبية لتنفيذ أعمال ضد مصالح غربية ومؤسسات رسمية. وحسب التقرير فان السعودية ليست بعيدة هي الاخرى عن التآمر القطري رغم ما نشهده من تشابه لمواقف البلدين بشأن الازمات التي تمر بها المنطقة وبشكل خاص الازمة السورية.
وكشف التقرير عن أن السعودية وقطر تتنافسان على استقطاب ما تبقى من قيادات القاعدة التي “تناثرت” و “تشتت” بعد مقتل بن لادن? وأن المخابرات القطرية تنشط في هذا المجال في جنوب اليمن? وتحاول السيطرة على خلايا القاعدة التي تعاظمت قوتها في هذا البلد بسبب حالة الاضطراب السياسي والانقسام في الجيش الذي تسببت به ما تسمى بـ رياح الربيع العربي? هذه المساعي القطرية في اليمن تهدف الى العمل على توجيه خلايا القاعدة نحو السعودية عندما يحين الوقت المناسب لذلك? وتحاول السعودية نزع فتيل هذا الخطر من خلال اللقاءات التي تجريها قيادات سعودية مع قيادات في تنظيم القاعدة محتجزة منذ سنوات في سجون الامن السعودي في محاولة لفتح صفحة جديدة وعقد رايات الصلح لقطع الطريق على المساعي والتآمر القطري? وهناك اتفاق سيتم تنفيذه خلال الاسابيع القادمة وقد ينفذ بشكل سري ينص على اصدار الملك السعودي عفوا ملكيا عن بعض القيادات في تنظيم القاعدة? وكانت السعودية قد وافقت مؤخرا على استقبال عائلة بن لادن بعد أن تم ترحيل العائلة من باكستان الى السعودية وتحدثت بعض المصادر عن أن ترحيل العائلة من باكستان الى السعودية جاء بعد اتصالات اجرتها سفارة السعودية في باكستان مع القيادة الباكستانية:. وتعتبر السعودية أن الخطر الذي حاربته لسنوات وهو خطر تنظيم القاعدة الذي كان يطالب بتغيير النظام السعودي يمكن تطويعه بشكل أو بآخر? وأن المهم اليوم هو الالتفات الى الشريحة الشبابية التي تواصل اتساعها داخل السعودية والتي تطالب بالمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان والتغيير يضاف الى ذلك الوضع الصعب في المناطق المهمشة في المنطقة الشرقية ليشكلا الطوفان الذي بدأ يقترب .
ana