السفارة الألمانية بصنعاء : مجلس الأمن قد يلجأ لقرارات عام 1994 لحل القضية الجنوبية
قال نائب السفير الألماني بالعاصمة اليمنية صنعاء ان القرارات التي صدرت في العام 1994 من قبل مجلس الأمن بشأن الحرب على الجنوب يمكن العودة إليها في حال ما توافق اليمنيون على ذلك موضحا ان اهتمام المجتمع الدولي في حل القضية الجنوبية في الوقت
الحاضر اكبر من إي وقت مضى منذ 1994 مشددا على انه بات من الواجب على كافة الأطراف السياسية العمل كي لاتضيع هذه الفرصة من بين ايديهم .
وفي مقال خاص بصحيفة “عدن الغد” قال فيبليب هولسابفيل ? نائب السفير الألماني ومسئول الشئون الإعلامية بالسفارة الألمانية انه واأثناء زيارة له إلى عدن في السادس عشر من ابريل ? قام بالرد على تصريحات المشاركين في جلسات النقاش فيما يخص وضع الجنوب من منظور المجتمع الدولي ? لكنه قال ان بعض هذه الملاحظات أسيء استخدامها او تم اقتضاب أجزاء منها مما أثار ردود أفعال من قبل أشخاص لم يكونوا موجودين في اللقاء واعتمدوا فقط على تقارير إعلامية ناقصة .
وقال نائب السفير في مقالته ان من اجل تحقيق حل للقضية الجنوبية يجب تبادل وجهات النظر بأسلوب واضح وصريح مشيرا في ذات السياق إلى زيارته لعدن ولقائه بالعديد من قادة الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية وكذا الشباب والمجموعات النسوية .
وقال :”وان الهدف من تبادل وجهات النظر هذه كان تطوير فهم مواقف الآخرين والسعي للوصول إلى أرضية مشتركة .
واكد هولسابفيل على ان الجانب الألماني يتفهم مشكلة الجنوب التي نتجت من حرب 1994 مشيرا إلى انه تحدث بصراحة عن تفكيك المؤسسات الجنوبية وتهميش الجنوبيين في الإدارة المحلية والخدمات الأمنية وكذا قضايا الأراضي والقضايا الاقتصادية واختراقات الحقوق المدنية الأساسية.
وقال هولسابفيل ان قادة الحراك الجنوبي كانوا يتحدثون احتلال الشمال للجنوب لكنه اشار لهم من وجهة نظر دولية ان مفهوم الاحتلال له تعريف واضح تحت اتفاقيات جنيف عام 1949 .
شارحا انه وفي المضمون الدولي فان الاحتلال يكون عندما تسيطر وتصادر أراضي الدولة خارج اطر حدود سيادتها ? الا ان الحال في جنوب اليمن هو انه دخل طوعا في وحدة مع الشمال عام 1990 عبر مفاوضات واتفاقات تأكد باستفتاء وانتخاب على مستوى الدولة الموحدة .
وأضاف بالقول :”وحتى أكون واضحا فهذا لايعني ان المشكلة الأنفة الذكر لاتحتاج إلى حل بل على العكس ? هنالك ضرورة ملحة لحلها عبر الحوار من اجل مستقبل أفضل لكل اليمنيين ومن اجل استقرار المنطقة بشكل عام .
وتطرق إلى مفهوم قراري مجلس الأمن 924 و 931 منوها ان العلاقة القانونية الحالية لهما قد تقلصت في الوقت الحاضر ? ليس في الحقيقة بسبب عدم رجوع قرار مجلس الأمن 2014 حول اليمن الصادر في أكتوبر 2011 إلى هذين القرارين ? لكن لايعني هذا أنها قد تحققت او أنها قد ألغيت ولايعني أنها قد لاتستخدم كأساس للمفاوضات إذا ما اتفق اليمنيون عليها .
وأضاف بالقول :”وفي الحقيقة اتفق المشاركون في مؤتمرات التشاور غير الرسمية التي انعقدت في بوتستدام في المانيا في 9-12 من مارس الماضي على الرجوع لهذه القرارات في الحوار الوطني .
قدمت هذه الملاحظات من اجل الوصول إلى فهم جيد للموقف التوافقي الدولي والشرعي حول القضية الجنوبية الا ان القرار في هذه القضية لن يأتي من خلال المحاكم لكن بالحوار بين كل الأطراف المعنية فالقضية الجنوبية مثلها مثل التحديات الأخرى التي تواجهها اليمن في هذه اللحظة التاريخية هي قضايا سياسية بحاجة إلى المناقشة عبر الحوار الوطني الشامل بين كل اليمنيين ? وألمانيا والمجتمع الدولي على استعداد تام لمساعدة اليمن في هذه المهمة الحاسمة .
واختتم قائلا :”وأخيرا أود ان انوه ان التقارير الصحفية حول التواصل المزعوم بين السفارة الألمانية في بيروت والسيد علي سالم البيض خاطئة ? فلم يكن هنالك إي تواصل فيما يخص ارتباط السيد البيض بإيران ولا يمتلك ايضا إقامة رسمية في المانيا وهدفنا في النهاية هو تطوير جاهزية كل الأطراف للدخول في حوار بناء وجيد من اجل حل أزمات اليمن سلميا اليوم وكذا رفض العنف .