أوباما يطلق حملته الرئاسية رسميا بمهاجمة منافسه الجمهوري رومني
أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما? رسميا امس حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية من ولاية أوهايو الأمريكية تحت شعار “مستعدون للإنطلاق” بخطاب ناري هاجم فيه منافسه الجمهوري المحتمل ميت رومني? واتهمه بأنه يرغب في تبني “نسخة كربونية من السياسات الفاشلة التي يتبناها متطرفو الكونجرس من الحزب الجمهوري”.
وتحدث أوباما في خطابه عن رؤيته الاقتصادية التي ستضمن تحقيق الفائدة لعموم الأمريكيين وليس للأثرياء فقط? في انتقاد واضح لخصمه رومني الثرى الذى كما قال أوباما يريد العودة إلى سياسة الإعفاءات الضريبية للأثراء وإلى إضعاف الرقابة المالية التي يرى أوباما أنها كانت سببا وراء الأزمة.
كما تناول أوباما سياساته الأمنية والخارجية بما في ذلك قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذى قال أوباما إنه جعل الأمريكيين في مأمن.
وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن أوباما يحظى بتأييد شعبي أكبر من رومني بهامش 3 نقاط وأنه يسجل نقاطا في مجال الأمن القومي وبين المجموعات السكانية الحاسمة مثل النساء والناخبين من أصل لاتيني? وحتى رومني يقول “إن الرئيس أوباما إنسان طيب ولكنه لم يعمل مطلقا في القطاع الخاص ولم يخلق يوما فرصة عمل وأنه ينبغي أن يكون الإنسان موظفا ليعرف كيف يخلق وظائف”.
وستحمل الستة أشهر القادمة الكثير من الإعلانات والانتقادات السلبية بين المتنافسين باراك أوباما وميت رومني? فهل سيتمكن رومني? الثري الكبير الذى يقول الديمقراطيون إن ثروته لا تسمح له بمشاطرة أعباء الطبقة المتوسطة? من إعادة أوباما الطيب إلى مسقط رأسه شيكاغو للبحث عن وظيفة جديدة? أم سيبقى الرئيس رئيسا?
ومن المقرر أن يلقي أوباما خطابا آخر اليوم في ولاية فرجينيا ضمن حملته الانتخابية.. وكانت حملة أوباما غير الرسمية قد بدأت منذ عام لجمع التبرعات ومن خلال الانتقادات التي لم يتوان عن توجيهها إلى المرشح الجمهوري رومني.
وعن الاختلاف بين حملته الحالية وحملته عام 2008? فقد كان أوباما أكثر شبابا وحيوية فى المرة الاولي التى حمل فيها الأمل في التغيير? وكبر أوباما في العمر ولكنه أصبح أكثر حكمة وخبرة? وقد تسلم أوباما الحكم في شتاء عام 2008 في ظل أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ ثلاثينات القرن الماضي? وألقى باللوم فيها على سلفه جورج بوش.
وبعد ثلاثة أعوام ونصف العام من بدء ولايته? لازالت الولايات المتحدة تعاني من ارتفاع البطالة وتباطؤ النمو? وضعفت حجة أوباما فيما يتعلق بإمكانية إعادة الازدهار إلى البلاد.