قيادي مؤتمري يؤكد قيام حزبه باقصاء الرئيس “هادي” من مهامه
يعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن? والذي لم يتم تحديد موعده حتى اللحظة? من أهم القضايا التي تشغل النخب السياسية في الشارع اليمني. وفي هذا السياق? دعا قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام? شريك الحكم في اليمن والذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح? إلى تسوية الملعب السياسي من أجل التهيئة للحوار الوطني الشامل.
وقال الشيخ عبد الله مجيديع? عضو مجلس الشورى? عضو اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر? إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو لب القضية وجوهرها للمرحلتين الحالية والمستقبلية.
وأكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن عملية التسوية لإجراء الحوار تتطلب جهدا كبيرا من كل الأطراف? وإنه يفترض أن تتخذ جملة من الإجراءات للتهيئة للحوار ومن أهمها «إصلاح الوضع الأمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات وفي الطرقات الرئيسية»? ثم «تهيئة الظروف السياسية بين جميع الأطراف الداخلية من خلال تخفيف أو وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين هذه الأطراف».
وقال مجيديع إنه لا بد من تغيير الموقف الإعلامي السلبي المستمر ما بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه? من جهة? وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها? من جهة أخرى «باعتبارهما الطرفين اللذين وقعا على المبادرة الخليجية? وهما شريكان في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت في ضوء المبادرة»? مؤكدا أنه لا يمكن أن يجرى أي حوار في ظل حملات إعلامية متبادلة.
واقترح القيادي المؤتمري تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لوضع ضوابط وسياسة إعلامية محل إجماع تتعلق بإعلام الدولة? والإعلام العام? وأيضا إعلام الأطراف الحزبية والسياسية في الساحة اليمنية.
وأضاف الشيخ عبد الله مجيديع أن على حكومة الوفاق الوطني? ضمن إجراءات التهيئة للحوار الوطني? القيام بإعادة أجهزة الدولة التي تعطلت سواء في العاصمة صنعاء أو باقي المحافظات إلى العمل بشكل طبيعي كما كان الحال في الوضع السابق? وذلك لأهمية الأمر لاستقرار الوضع بالنسبة للحياة اليومية للمواطنين.
وأكد مجيديع على ضرورة أن تهيئ الأحزاب السياسية اليمنية نفسها? من الداخل? للحوار? وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب المؤتمر الذي قال إنه يفترض أن تكون لديه وحلفائه من الأحزاب الأخرى رؤية شاملة لتقديمها إلى الحوار الوطني? مشيرا إلى ضرورة «التمثيل المتوازن في مؤتمر الحوار للأحزاب والمحافظات وباقي الوحدات الإدارية? من دون الاكتفاء بالتمثيل الحزبي فقط».
وكان حزب المؤتمر الشعبي تعرض لاهتزازات سياسية العام المنصرم بعد أن استقال عدد غير قليل من قياداته وأعضائه الذين استقالوا مع اندلاع الثورة الشبابية لإسقاط النظام بعد سقوط قتلى وجرحى برصاص قوات الأمن. ومؤخرا? عهد رئيس المؤتمر? الرئيس السابق علي عبد الله صالح? إلى النائب الثاني الدكتور عبد الكريم الارياني? بإدارة شؤون الحزب اليومية واجتماعاته.
وفي هذا الصدد أكد مجيديع لـ«الشرق الأوسط» أن قرار تكليف الارياني بإدارة الحزب جرى بعد التشاور بين رئيس الجمهورية أمين عام الحزب? عبد ربه منصور هادي? ورئيس الحزب? على اعتبار أن هادي أصبح رئيسا للجمهورية ولا يستطيع إدارة الشؤون التنظيمية للحزب.
وأكد عضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي في اليمن أن حزبه يتجه إلى عقد مؤتمره الثامن? من دون تحديد موعد لذلك? لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن على حزبه أن يقيم نفسه للفترة ما بين المؤتمر السابع? ويبحث مكامن الإخفاقات والنجاحات? السلبيات والإيجابيات «وأن يقيم نفسه أفضل من أن يقيمه الآخرون»? وكذا تقييم التطورات والتجربة التي جرت العام المنصرم ومطلع العام الحالي من أحداث سياسية في الساحة اليمنية? مشيرا إلى أهمية إجراء دورة انتخابية داخلية في حزب المؤتمر تشمل القواعد والقيادات? لأن «هذه الدورة ستعالج الاختلالات وستسد الفراغات وستبرز الكفاءات? وهذا من الطبيعي أن يحدث في أي حزب».