تحذير روسي للناتو
قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن روسيا قد تقوم بالسبق في توجيه الضربة للدرع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة والناتو إنشاءها في أوروبا إذا شعرت بأنها في خطر
لا تستبعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إمكانية القيام بالسبق في توجيه الضربة لمنشآت تابعة “للدرع الصاروخية” التي تعتزم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إقامتها في أوروبا? في حال تفاقم الوضع.
وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال نيكولاي ماكاروف في كلمة ألقاها في مؤتمر دولي حول الدفاع المضاد للصواريخ في موسكو يوم 3 أيار/مايو أن روسيا قد تستخدم ما تنشره في جنوبها وشمال غربها من “أسلحة ضاربة جديدة بما فيها صواريخ “اسكندر” الجاري نشرها في منطقة كالينينغراد? لتدمير منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا”.
وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أعلن خلال نفس المؤتمر أن المباحثات بين روسيا والناتو بشأن مشروع “الدرع الصاروخية” الأميركي الذي يتضمن إنشاء شبكة مضادة للصواريخ في أوروبا? تسير إلى طريق مسدود.
وكانت روسيا قد أبدت استعدادها لمساعدة الناتو في إنشاء شبكة يجب أن تحمي أوروبا من هجوم بالصواريخ ولكن العمل المشترك بين الناتو وروسيا لم يبدأ في هذا المجال لأن الولايات المتحدة رفضت إعطاء ضمانات بأن الصواريخ الاعتراضية المزمع نشرها في أوروبا لن تستهدف الصواريخ الحربية الروسية? وهي الضمانات التي تطالب بها موسكو.
وقال وزير الدفاع الروسي اليوم: “لم نتمكن من إيجاد حل مقبول لمشكلة الدفاع المضاد للصواريخ بعد? وتسير الأمور إلى طريق مسدود”.
وأكد رئيس أركان الجيش الروسي أن روسيا تحتاط لاحتمال أن يشكل “النظام الأوروبي للدفاع المضاد للصواريخ خطرا عليها? فتستعد لاتخاذ إجراءات زجرية ومنها “زيادة حماية راجمات الصواريخ? وزيادة جاهزية السلاح الصاروخي للاستخدام”.
ومع ذلك تسعى روسيا إلى مواصلة الحوار التفاوضي مع الناتو من أجل إقامة تعاون مشترك في حماية أوروبا ضد هجوم صاروخي كما قال الجنرال ماكاروف.