هل سيغي?ر تويتر السعودية ?
تغي?ر شبكات التواصل الاجتماعي? لاسيما تويتر? طبيعة التواصل والإعلام في السعودية? حتى أنه يعد? من مستخدميه الأمراء والوزراء? ويمكن أن يكون لها دور اقتصادي في تمكين المرأة وتحفيز الابتكار لدى جيل الشباب وتعزيز حس? الحوار والتواصل حول الاقتصاد والمجتمع. الإ إن هذا الإعلام الجديد والحر? يمكن في الوقت ذاته أن يثير الاضطراب والفوضى نظرا?ٍ لعدم وضوح مصادره وصدقيته.
تستقطب وسائل التواصل الاجتماعي ملايين المشتركين في المملكة المحافظة جدا?ٍ التي تمنع الاختلاط بين الجنسين وتمنع النساء من قيادة السيارات.
توتير الإعلام الجديد يجذب المستثمرين
لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد مستخدمي تويتر في السعودية? إلا إن العدد قد يكون اقترب من المليون بحسب الخبراء.
فقد صر?ح الإعلامي المخضرم جمال خاشقجي الذي سيدير القناة الإخبارية الجديدة للملياردير السعودية الوليد بن طلال أن نسبة مستخدمي تويتر ترتفع بنسبة 600% سنويا?ٍ في السعودية? وذلك في تعليق على صورة نشرها عبر صفحته على تويتر.
ويقول محمد بدوي? خبير التقنية في شركة “زاركوني” للتدريب وتطوير تطبيقات الآيفون في تصريحات صحافية نشرت مؤخرا?ٍ أن “عدد مستخدمي فيس بوك في المملكة يبلغ أكثر من 4.5 مليون شخص? فهي في مقدمة دول المنطقة من حيث أعداد المستخدمين للشبكات الاجتماعية”.
ويضيف إن “الرياض تمث?ل نسبة 87 في المئة من المستخدمين تليها جد?ة ثم الخبر”? مشيرا?ٍ إلى إن “69% يتصفحون الإنترنت عبر الجوال الذي يستخدمه 95 في المئة من السعوديين”.
ويؤكد بدوي أن “عدد مستخدمي الإنترنت يبلغ 11,8 مليون مشترك”.
تويتر وغيره من الإعلام الاجتماعي يول?د فرص الأعمال والتغيير الاقتصادي في المملكة
لم يفت الأمير الوليد بن طلال ما تمث?له هذه الأعداد من فرص أعمال ناجحو? فتوصل إلى استثمار 300 مليون دولار في شبكة تويتر بعد أشهر من المفاوضات. ووالد الأمير وليد بنفسه الأمير طلال بن عبدالعزيز هو من مستخدمي تويتر? بالإضافة إلى الأمير عبدالعزيز بن فهد والأميرة أميرة الطويل زوجة الوليد بن طلال.
تعليقا?ٍ على هذه الأرقام? يقول الخبير الاقتصادي سامي العلم في مقابلة مع AMEInfo.com أن “الإعلام الجديد يحمل إمكانيات رائعة للاقتصاد السعودي”.
ويضيف: “علينا أن نتذكر أن ملايين النساء ي?ْقمن في المنازل ولا يخرجن للعمل? وإن ملايين الشباب ينقصهم سبل الترفيه والقدرة على التواصل مع الغير. إن إمكانيات التواصل تعني فرصا?ٍ هائلة للاقتصاد المنزلي”.
وبحسب العلم? فانه “يمكننا تخي?ل نساء سعوديات ي?ْدرن شركاتهن عبر الإنترنت ويبعن بضائع تتراوح بين التقليدية والتكنولوجية من خلال شبكات تويتر”.
من جهته? يقول الخبير الاقتصادي عبدالوهاب أبو داهش لموقع AMEInfo.com أن “الأصوات التي نراها في تويتر تناقش القضايا الاقتصادية وخصوصأ أصوات كتاب رئيسيين ينشرون مقالاتهم على صفحاتهم في تويتر? هذا له تاثير كبير كرأي في القضايا الاقتصادية”.
ويؤكد هذه النظرة خالد السهيل مدير تحرير جريدة الاقتصادية الإلكترونية? وأحد الناشطين على تويتر أن “الناس يتلقون النبأ من خلال تويتر بشكل سريع في الاقتصاد وغيره من القضايا المجتمعية”.
كما تخوض مجموعة من الفتيات معركة على مواقع التواصل الإجتماعي بشأن عمل المراة والسماح لها بقيادة السيارة? وقد نجحن في الأولى وما زلن يأملن في تحقيق الثانية قريبا?ٍ.
وقامت عشرات النساء العام الماضي بقيادة سيارات في مختلف أنحاء البلاد استجابة لدعوة حملة “القيادة من حقي”على فيسبوك وتويتر. وما زالت هذه الحملة تنشط بالرغم من اعتقال النساء اللواتي شاركن في الحملة وتوقيعهن تعهدا?ٍ بعدم القيادة مجددا?ٍ.
تويتر قد يشك?ل مصدرا?ٍ مغرضا?ٍ للمعلومات المالية
لكن بصفته منصة للتواصل الاجتماعي? يرى بعض الخبرا أنه لا يمكن لتويتر أن يكون مصدرا?ٍ موثوقا?ٍ تماما?ٍ للأخبار الاقتصادية? إذ يقول عبدالوهاب أبو داهش: “تويتر يتحدث عن مواضيع محددة مثل الإسكان أو البطالة ويشارك فيها مغردون كثر? والنقاش يغلب عليه الطابع الحماسي والعاطفي أكثر منه الواقعي ويستند لمعطيات حقيقية? رغم أن القضايا الاقتصادية تتطلب أن تكون واقعية ومبنية على دراسات وأرقام بعيدا?ٍ عن المشاعر. ويقود هذه التوجهات أحيانا?ٍ كتاب واقتصاديون? لكن البعض قد يكون ليس لديه الخبرة الكافية? وممارستهم في الكتابة أكبر من ممارسة الدور الاقتصادي البحت”.
ومثالا?ٍ على ذلك? يشير أبوداهش بالتحديد إلى الجدل القائم على تويتر حول موضوع الرسوم على الأراضي في السعودية? ويقول أنه في هذه الحالة “جميع الأصوات كانت تنطلق من أشخاص غير اقتصاديين أو غير مط?لعين على القطاع العقاري وبالتالي لم تجد أصواتهم صدى واضحا?ٍ? ولذلك نجد أكثر من مسؤول حكومي نفى الأمر”.
وأعتبر ان “بعض المغردين يعتمدون على معلومات مقتضبة وغير كاملة في تويتر? كذلك التوصيات لسوق الأسهم وجميعهم يعتمدون على التحليل الفني للأسهم الذي