هاوغن: أرباح الفيسبوك تأتي على حساب سلامة المستخدمين
شهارة نت – وكالات
تلقّت شركة “فيسبوك” ضربةً أخرى في الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، وطالب عضو في مجلس الشيوخ المسؤولين الاتحاديين بالتحقيق في الاتهامات التي قدّمتها المسؤولة السابقة في شركة “فيسبوك” فرانسيس هاوغن.
وفي كلمة افتتاحيةٍ في اجتماعٍ للجنة فرعية للتجارة في مجلس الشيوخ، قال رئيس اللجنة السيناتور ريتشارد بلومنتال، وهو “ديمقراطي”، إنّ “فيسبوك تعلم أنّ منتجاتها تؤدي إلى الإدمان مثل السجائر”.
وقالت المسؤولة السابقة في شركة “فيسبوك” فرانسيس هاوغن إن “الشركة تندفع وراء المزيد من الأرباح، في حين لا تبدي اهتماماً بسلامة المستخدمين”.
وأعلنت هاوغن، خلال جلسة استماع أمام اللجنة الاقتصادية الفرعية في مجلس الشيوخ، المعنية بحماية المستهلك، أنّ “فيسبوك تجني أموالاً طائلة من الإعلانات التي يستخدم فيها الأطفال، وهي تعلم بأنّ هناك 600 ألف حساب للأطفال تحت سن 13 عاماً على فيسبوك”، محذرةً من “التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي على المراهقات، خاصّة على إنستغرام”.
وذكرت هاوغن أنّ “فيسبوك تحجب المعلومات وتقوم بالتضليل أيضاً حين يتم الاستفسار بشأنها”، موضحةً أنّه “يجب أن تكون منصّات التواصل الاجتماعي أكثر أمناً”.
وأشارت هاوغن إلى أنّ “مارك زوكربيرغ يمكنه التحكّم بشكلٍ فردي، وهو مسؤول عن تصميم الخوارزميات”.
وشعرت هاوغن أنّ “هناك خيانة في فيسبوك من ناحية الالتزامات بشأن حماية الانتخابات الماضية في 2020″، مضيفةً أنّ “فيسبوك تخلّت عن إجراءات السلامة التي فرضتها خلال فترة الانتخابات الرئاسية الماضية، بعد الانتخابات، لأنهم أرادوا النمو مجدداً”.
وبيّنت أنّ “70% من موظفي فيسبوك يشعرون بعدم نزاهة الشركة”، معتبرةً أنّه “لا يمكن لفيسبوك إصلاح الخلل تجاه التعامل مع الأطفال من دون تدخل من الكونغرس”.
وشرحت أنّ “شركة فيسبوك تؤجّج المشاعر الإثنية في إثيوبيا”، موضحةً أنّ “نظام الذكاء الاصطناعي ينتقي ويلتقط كمية قليلة جداً من المحتوى المتعلق بخطاب الكراهية على فيسبوك”.
وختمت بقولها: “شركة فيسبوك يصلها الكثير من الشكاوى من الأميركيين بأنها تمارس تمييزاً عنصرياً”، مشيرةً إلى أن “فيسبوك الآن تركّز على النشر الواسع والتفاعلات أكثر من تركيزها على المحتوى”.