مصادر إعلامية: قررات الرئيس “هادي” السابقة هي أقصى ما يمكن اتخاذه في هيكلة الجيش
قال مصدر سياسي رفيع إن قرارات في طريقها للصدور بصدد تشكيل لجان الاتصال للتهيئة والتواصل مع الأطراف المعنية بالحوار الوطني المزمع إجراؤه منتصف مايو المقبل.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه? «قرارات قريبة ستصدر بتشكيل (لجان الاتصال)? وستكون مهمة (لجان الاتصال) التهيئة والتواصل مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المختلفة والمعنية بالحوار الوطني في البلاد»?
وفي حديثه عن أسباب تأخر مؤتمر الحوار الوطني حسب ما هو مقرر في شهر أبريل الحالي قال المصدر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن? إن «التأخر في تنفيذ القرارات الرئاسية الصادرة بخصوص إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن – هو الذي أخر الدخول في الحوار في موعده»? وأضاف المصدر «ظلت بعض الأطراف ترفض الالتزام بقرارات الأخ رئيس الجمهورية مدة عشرين يوما إلى أن تم تنفيذ القرارات بوساطة المبعوث الدولي جمال بن عمر? ولو تم الالتزام بالقرارات الرئاسية في حينها لكنا دخلنا اليوم في الحوار الوطني»? وأضاف «ومع ذلك? فإنه من المقرر أن يبدأ الحوار منتصف شهر مايو المقبل».
وحول ما إذا كانت هناك قرارات جديدة ستصدر بحق تعيينات وتنقلات جديدة في المؤسستين العسكرية والأمنية? قال المصدر: «لا تزال هناك إمكانية لاتخاذ قرارات معينة للتهيئة للحوار»? وأضاف «القرارات التي صدرت مؤخرا وشملت بعض أقارب الرئيس السابق ليست نهاية المطاف».
وكانت بعض المصادر الإعلامية اليمنية قد ذكرت أنه من المحتمل أن تكون القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هي أقصى ما يمكن اتخاذه في سبيل إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.
وأصدر الرئيس هادي جملة قرارات? من بينها قرار يقضي بإقالة محمد عبد الله صالح? الأخ غير الشقيق للرئيس السابق? من قيادة القوات الجوية? وكذا إقالة طارق محمد عبد الله صالح نجل الأخ غير الشقيق لصالح من قيادة الحرس الخاص.
فيما لا يزال الكثيرين يترقبون صدور قرارات جديدة تقضي باقالة كلا?ٍ من اللواء المنشق علي محسن الأحمر وعدد من قادة الالوية العسكرية التابعة للفرقة ومنها لواء حميد القشيي
على صعيد آخر? اغتال مسلحون مجهولون يعتقد أنهم منتمون لـ«القاعدة»? أمس? ضابطا في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج? حيث فتح مسلحان النار على الضابط وسط الشارع وهما يستقلان دراجة نارية? ويدعى الضابط الصريع فرج عياض الذي نقل جثمانه إلى أحد مستشفيات المدينة. وجاءت عملية الاغتيال بعد أيام على محاولة اغتيال مدير المخابرات في المحافظة? عبد القادر الشامي? والتي نجا منها وأصيب فيها نجله وعدد من مرافقيه.
ويتعرض ضباط المخابرات اليمنية في المحافظات الجنوبية لحملة تصفية على يد من يعتقد أنهم عناصر في تنظيم القاعدة? فقد سبق أن جرى تصفية العشرات منهم في عدن وأبين وحضرموت ولحج وغيرها. إلى ذلك? قال متحدث قبلي السبت إن ما لا يقل عن سبعة متشددين مرتبطين بـ«القاعدة» قتلوا في اشتباكات في جنوب اليمن.
وقال علي عيضة? المتحدث باسم قوة قبلية متحالفة مع الجيش? إن خمسة متشددين من جماعة «أنصار الشريعة»? وهي جماعة منتمية لـ«القاعدة» قتلوا في كمين نصبه رجال قبائل في منطقة العرقوب قرب مدينة لودر في الجنوب الليلة الماضية. وأضاف أن متشددين آخرين قتلا في هجوم لرجال قبائل في منطقة أخرى خارج لودر. وقتل أكثر من 250 شخصا منذ تكثيف القوات الحكومية لهجماتها على المتشددين الذين تتهمهم بالهجوم على معسكر للجيش قرب لودر في وقت سابق من الشهر الحالي. وسيطر إسلاميون متشددون بالفعل على عدد من المدن في الجنوب بالقرب من ممرات الشحن في البحر الأحمر. كما يواجه الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي? الذي تعهد لدى توليه السلطة بمحاربة «القاعدة»? تحديات من المتمردين الشيعة في الشمال والانفصاليين في الجنوب.