الرئيس “هادي” يحتج لدى الأمريكان للتدخل في سيادة اراضيه
في موقفه الرافض للتدخل الأمريكي المباشر لتنفيذ غارات جوية ? أبلغ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ” روبرت مولر ” بوجوب احترام السيادة اليمنية وعدم تنفيذ أي غارات جوية بشكل مباشر من القوات الأمريكية التي تشارك الجيش اليمني حربه مع تنظيم القاعدة المتمركز في جنوب وشرق اليمن.
وكشفت مصادر يمنية حضرت يوم أمس الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالقصر الرئاسي بصنعاء أن هادي أظهر انزعاجه الشديد من التدخلات الأمريكية المباشرة المتواصلة في تنفيذ غاراتها الجوية على مناطق عدة في جنوب البلاد والتي يروح ضحيتها موطنون أبرياء وأطفال نتيجة للقصف الخاطئ الذي ترتكبه الطائرات ” بدون طيار ” عادة .
وبينت المصادر أن هادي طالب من ” مولر ” على أهمية انحصار الدعم الأمريكي لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة على الدعم اللوجيستي والاستخباراتي? مبديا?ٍ ترحيبه بمبادرة واشنطن تزويد قوات خفر السواحل اليمنية بأجهزة اتصال لاسلكي حديثة لتعزيز قدراتها على مراقبة المنافذ البحرية والتصدي لأية محاولات تسلل من قبل عناصر القاعدة الوافدين من الخارج.
وأشارت إلى أن هادي أكد أن القوات اليمنية قادرة على تطهير كافة المناطق التي يتمركز فيها مسلحو القاعدة? وأن احتياجها ينحصر في الحصول على الدعم المالي واللوجيستي والفني لتعزيز قدراتها الإستخباراتية على ملاحقة وتعقب واستهداف المطلوبين من قيادات وناشطي التنظيم.
ودشن فريق تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) تدريب قوات خفر السواحل اليمنية على استخدام تقنية متطورة في الاتصالات? بهدف تعزيز قدراتها على مراقبة السواحل اليمنية وبخاصة السواحل الجنوبية التي لا تزال تمثل أحد أبرز الثغرات الأمنية التي يتسلل منها ناشطو تنظيم القاعدة الوافدين من دول كأفغانستان وباكستان وإيران وإندونيسيا.
وفي السياق ذاته تخوف محللين سياسيين من أن يكون موقف الرئيس اليمني بان يغضب الولايات المتحدة وأن تسعى لعرقلة مساعي التسوية السياسية في اليمن وجر البلاد إلى مربع العنف من خلال دعم جهات ضد أخرى لإضعاف هادي سياسيا والذي يتمتع بدعم دولي غير محدود .