وأذن الفجر من الصومعة بالحرية
بلقيس علي السلطان
اسمها البيضاء مقتبس من البياض والخلو من السواد والدنس وأي دنس يضاهي دنس القاعدة والإصلاح وأي سواد أظلم من الرايات السود الداعشية التي دخلت البيضاء لتجعل حياة أهلها سوداء مابين مابين ذبح قتل وصلب ومابين نهب وتهكم وسلب ، مماحتم على المجاهدين الأبطال ضرورة تطهيرها لتصبح بيضاء ناصعة وخالية من الدنس القاعدي والسواد الداعشي .
بعد سنوات من الليل المظلم على البيضاء طلع فجر الحرية مشرقاً عليها وأذن المجاهدون بالنصر من صومعتها معلنين عن فجر جديد يملؤه النصر والحرية بعد أن تكاتف الجميع وتشاركوا في شرف التطهير من أصحاب الرايات السوداء الذين يدينون بالولاء لأمريكا ولأهدافها الشيطانية المدمرة التي تبيح سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة بأساليب خبيثة تستهدف إذلال الناس وإخضاعهم وتخويفهم ، لكن أهل البيضاء الشرفاء ثاروا للأرواح التي أزهقت وشاركوا الجيش واللجان الشعبية في تطهير محافظتهم في بضع ساعات معدودة وحققوا انتصارا كاسحاً نتج عنه تحرير البيضاء بالكامل وضم الصومعة ومكيراس ومسورة إلى حضن الحرية المشرق .
يظن المحتلون أن ثقافة الاحتلال ستصبح مستساغة لدى الشعب اليمني وسيرضخون للامر الواقع ويتعايشون معه ، وبقليل من التخويف والتهديد سيصبح تواجدهم أمر حتمي ، لكنهم غفلوا عن أن اليمن مقبرة للغزاة وبأن الشعب اليمني كالبحر يلفظ الميتة ويرميها بعيداً ، ومهما حاول إعلام العدوان تضليل العالم بأن العدوان أتى لمصلحة الشعب ومن أجله فلن يستطيعوا تضليل المواطن وطمس الحقائق التي يعيشها بعدم الشعور بالأمن وارتفاع الأسعار والتقطع للطرقات والقتل والنهب للمواطنيين ، أما داعش والقاعدة فقد زاد بغيها وفسادها وما المواطن بغافل عما يفعلون وإنما أخرهم ليوم شخصت فيه أبصارهم وانقعت حيلتهم ولم يجدوا لهم ملجأ يحميهم من طوفان الأحرار الذي جرفهم واقتلعهم بدون رجعه .
يمضي المجاهدون الأحرار في خطى ثابتة لتحرير الأراضي اليمنية التي وطأها الاحتلال ، مسطرين بطولات أسطورية توقف الزمن لها واعتذرت الساعة عن الحسبان لوقتها ومابين فجر الحرية والبأس الشديد حكايات ترويها مشاهد عظيمة لأبطال عشقوا الحرية ومضوا على درب الأحرار ومنهج القرآن فحق لهم الغلبة والنصر المبين وحق لأعداءهم الخزي والعار إلى أبد الآبدين والعاقبة للمتقين .