الإخوان المسلمون والعمل السياسي !!!
– (( إني حين أقرأ تاريخ الإخوان أشعر بالفزع حين يتحدثون عن العمل بالسياسة أو تكوين حزب سياسي? ولهذه الأسباب أولها أن تاريخهم مع بعضهم البعض تاريخ انقلابات وصراعات واغتيالات ونزاعات ومؤامرات,,, ثانيها أن فكرهم السياسي ضحل جد?ٍا ? ورؤيتهم السياسية قصيرة النظر, وثالثها أنهم ليس لديهم الفكر والدراسات اللازمة للعمل السلطوي فهم ليسوا رجال سلطة لأنهم حالمون ورومانسيون أكثر منهم عمليون ,,, والنجاح في الحكم غير النجاح في قيادة جماعة? هذا إن كانوا يريدون أن يعدلوا بين الناس وأن يخدموا الناس(( . من كتاب التاريخ السري لجماعة الإخوان ص26 (من مذكرات علي عشماوي آخر قادة التنظيم الخاص الإخواني) .
– وقع الكثير من شباب ومفكري وسياسي الأمة العربية في فخ خطير مفاده ( أن الأخوان أكثر جهة تنظيمية وتمضي وفق إستراتيجية منظمة ) في وقت أن هؤلاء لم يقرءوا تاريخهم قراءة صحيحة وينظروا للواقع نظرة ثاقبة بتمعن وتفقه شديد ,,, نعم الإخوان هذه الفترة ظهر بريقهم ولكن كل هذا البريق بريق زائف سيتلاشى عما قريب وفي أول عملية سياسية في هذا البلد أو ذاك سيظهر عجزهم أو أطماعهم وسينتقل الصراع الذي كان بين الحاكم والمعارضة (في الأنظمة السابقة) إلى صراع داخل دهاليز الحاكم نفسه وسيكون هذا الصراع أشد وأنكى كونه صراع متسلح بالفقهاء وعلماء الدين والفتاوى والحلال والحرام والقتل فيه طريق للجنة.
– في يمننا الحبيب وبعد فتنة 2011م تم الاتفاق بين الحاكم (حزب المؤتمر الشعبي العام) والمعارضة برئاسة (الإخوان في اليمن ) بأن يتم تشكيل الحكومة مناصفة بينهم برئاسة المعارضة ,,, فظن الجميع في أرض الإيمان أن الإخوان في اليمن سيكون لهم الصدارة في هذه الحكومة وفي هذه الفترة ليظهروا للجميع أنهم على قدر أهل الثقة والعمل والفعالية ,,, ولكنهم سقطوا في أول اختبار لكفاءتهم وقدرتهم فرموا ثقل القرارات القادمة على كاهل من ائتلفوا معهم من الأحزاب الأخرى (الاشتراكية – الناصرية – الحق) ومن تساقط من النظام السابق بداية الفتنة فأعطوهم جميع الحقائب الوزارية وبقوا هم (حكومة ظل) من خلف حجاب كونهم يدركون أنهم لا إمكانية لهم في العمل السياسي الظاهر للعيان وكل ما يقدرون عليه هو تنظيم المظاهرات وخلق الاضطرابات والاغتيالات والتخريب وضرب أبراج الكهرباء هنا وهناك ,,, فهذا حالهم في أرض اليمن الحبيب .
– إخوان مصر مطلع هذا الشهر سافر إلى (ماما واشنطن ) ليطمئنوا الأمريكان والمجتمع الدولي بأنهم سيظلون عبيدا لهم كما كان السابق ولا خوف على الإطلاق من قريب أو من بعيد على اتفاقية (سايكس بيكو ) وأنهم ملتزمون بها بحذافيرها حرفا حرفا وفاصله فاصله ,,, والأكثر غرابة أنهم بادروا بهذه الخطوة حتى قبل أن تطالبهم أمريكا بموقفهم من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني ,,, والآن وقد تراءى في الأفق للجميع الانتخابات الرئاسية المصرية وبعد أتفاق (إخواني – أمريكي – صهيوني) بإعطاء الإخوان كل الصلاحية الإعلامية التي كانوا يمتلكونها من قبل للتصريح والتحدث بأي لهجة يريدونها ضد الكيان الصهيوني ليدغدغوا بها عواطف وقلوب الشعب المصري العاطفي بدرجة الامتياز ,,, فخرج لنا هؤلاء الإخوان بتصريح مفاده ( قطعنا اتفاقية الغاز مع إسرائيل ) !!! فهل يا ترى ستنطلي على شعب مصر العظيم هذه الخدعة مرة أخرى أم سيكونون على قدر كبير من الفهم والإدراك لما يحاك لهم وعليهم في دهاليزهم المظلمة !!!
ALHADREE_YUSEF@HOTMAIL.COM