أعراس يمنية تتحول من أفراح إلى مئاتم
إطلاق النار في المناسبات عادة متكررة ومتواصلة تصاحب معظم الأعراس في اليمن بشكل عام و في القرى الريفية بشكل خاص .
وإطلاق النار يعتبر نوع من أنواع التفاخر بين القبائل اليمنية وهو تقليد يتناقلة الأجيال ويصروا على المحافظة علية رغم خطورته ? والسلاح أيضا?ٍ وسيلة للتعبير عن الفرح والغضب واستقبال الضيف العزيز الذي يستقبل بوابل من الرصاص ? وفي الأعراس يتم إطلاقه في الهواء تعبير عن الفرحة بل ويستخدم أيضا?ٍ في النداء والتوضيح بدلا?ٍ من مكبرات الصوت .
هذا العرس الذي حضرته ليس بعيدا?ٍ في شمال صنعاء ولا يتجاوز 15 كم منها في منطقة بني الحارث وأثناء إخراج العريس من البيت إلى خيمة الضيوف بعد الغداء تم عمل زفة نهارية له صاحب الزفة أغاني وأهازيج وإطلاق الألعاب النارية و الرصاص الحي بكثافة .
حالة فزع ورعب بين الحضور
عند إطلاق النار وسط الحشود الكبيرة التي أتت لتهنئ العريس يحدث نوع من الهلع والخوف بسبب ضرب النار بطريقة عشوائية وتلاحظ تدافع الناس كبار وصغار وهم يفروا خافضين رؤوسهم من أمام الشخص الذي يحمل البندقية ويضرب بعشوائية خوفا?ٍ من أن تقتلعها رصاصة طائشة هذا بالنسبة لمن كانوا قريبين من مصدر النار وأما من كانوا يبعدون قليلا?ٍ عن حامل البندقية يسدوا آذانهم من قوة الصوت خشية تفطرها وهم في خوف وريبه وترقب من سيكون ضحية هذه العادة السيئة .
وسيلة إعلام وغيض للحاقدين
يقول العريس مارب هياش أن إطلاق النار في عرسي هو للتعبير عن فرحتي وإعلام الناس الذي كانوا يراهنوا أنني لن أتزوج وها أنا قد حققت حلمي وتزوجت وأريد أن يعلم بذلك كل من في حينا ? كما أن معظم من كانوا يطلقون النار هم أصحابي وأقاربي وهذا أقل واجب يقدموه لي في يوم فرحتي الكبرى .
خالفه في الرأي عبد الله مجلي من محافظة المحويت وقال :الان قل إطلاق النار في الأعراس بشكل كبير بسبب وقوع العديد من الضحايا نتيجة الرصاص الراجع وبعض الإصابات المباشرة للمنازل تم على أثر ذلك اجتماع المشائخ والإعيان والعقال وأقروا منع إطلاق النار بأي حال من الأحوال وفي حال مخالفة ذلك علية غرم ( أي دفع غرامة مالية ) وذلك المبلغ مايقارب 10000 إلى 150000ريال يمني على كل شخص أطلق النار وترجع كل المبالغ لصالح القرية .
وأضاف أن هناك عدة مبررات لإطلاق النار ومنها المفاخرة والتعبير عن الفرح والسرور بطرق خاطئة ونصح بالإكتفاء بالألعاب النارية بحيث تكون أضرارها أقل ولما لها من اثر إيجابي لإضهار الفرحة .
ويذكر بلال الجرادي محافظة إب أنه كان من قبل فترة عادة اجتماعية لايتم العرس إلا بها ولكن العادة هذه بدأت تختفي تدريجيا لعدة أسباب أولها فرض غرامات والسبب الثاني ذهب العديد من الضحايا مما جعل الناس يرتدعوا والثالث ارتفاع سعر الذخيرة أما السبب الأخير هو هجرة معظم سكان الأرياف للمدن مماجعلهم يقلعوا عن هذه العادة التي تعتبر من الضواهر السيئة .
ويشير الجرادي أن الدولة لم يكن لها دور في الحد من هذه الظاهرة في محافظة إب غير أنها كانت تأخذ بعض من أهالي العريس ووضعهم في السجن لأخذ منهم مبالغ مالية بسيطة وتركهم ويرجع كل الفضل لأعيان وعقال القرى ووعي الاهالي أنفسهم .
أراء شبابية مدعمة للموضوع من صفحتي في الفيس بوك
الحطبي قال :
هذه ظاهره خطيره لما تعود عليه من اضرار جسيمه ف حق الفرد والمجتمع فكثيرآ من الأحيان يدفع ثمنها الأبرياء وقد تؤدي فرحة شخص إلى حزن اشخاص انا ضد هذه الظاهر واتمنى ان تزول وان تصبح من الماضي نأمل من الأمن أن يساعد في فرض زوال هذه الظاهره وان تكون هناك غرامات مجزيه وعقوبات صارمه .
إبن اليمن يقول :
ظاهرة اطلاق النار في الأعراس منتشرة كثير في اليمن ليس فقط للاحتفال بالاعراس بل وحتى في المهرجانـات والأعياد والحفلات وغيرها وهي ظاهرة جد خطيـرة لما تعود على الفرد من اضرار جسيمة او قد تؤدي الى الوفاة بعض الاحيان وقد تقلب الفرح الى حزن وعزاء فكثير مانسمع عن وجود قتلى في بعض الاعراس وأيضا?ٍ سمعنا أنه رمي بـ قنبلة في احد الاعراس مما ادى الى وفاة احد الافراد الذين كانو يرعون الاغنام ? وأنا شخصيا?ٍ لست معها .
أما الأمن فعليهم أن يضعوا عقوبة أو غرامة لمرتكبي هذه الأفعال الاء نستطيع ان نفرح دون اطلاق النار دون قتل أنفس بريئـة لا حول لها ولا قوة ? أتمنــى من الله أن يهدي الجميع ويفكروا بتعقل قبل الاقدام على أي فعل .
وبخصوص موضوع اطلاق النار في حفلات الزواج فهذه ظاهرة سلبية في حياتنا يجب القضاء عليها من خلال نشر الوعي بين الناس واظهار مخاطرها على المجتمع من جوانب عدة طبعا والمقصودهنا الاعلام في الدرجة الاولى وفيما بعد المثقفين من خلال مجالسهم وتجمعاتهم في المناسبات التي يحضرونها 0
الأمبراطور المزحاني يرى أنها سبب رئيسي للانفلات الامني واراقة الدماء بين الافراد والفتنة بين القبائل
ويقول : تنخفض نسبة الوعي بخطورة حمل السلاح في اليمن حيث اصبح من المظاهر المالوفة لدى العامة وهي ظاه