صحوة في الجنوب وانتصارات تشفي القلوب
بلقيس علي السلطان
ما إن يهل علينا سبتمبر الأغر حتى تهب علينا نسائم الحرية والاستقلال والكرامة ففيه أشرقت شمس الحرية ورفض الوصاية الخارجية ومنذ بزوغ ثورة الـ٢١ من سبتمبر واليمن يحقق الانتصارات العظيمة والتقدمات الكبيرة ويسطر ملاحما بطولية ضد المتحالفين على اليمن الذين كرهوا له الحرية والاستقلال فثبطهم الله وأخزاهم وجعلهم عبرة للطامعين ، وفي الجنوب أدرك أبناءه ولو متأخرين بأن شمس الحرية يجب أن تصل إليهم ليعنموا بدفئها وضوءها ولن تصل إليهم حتى يزيحوا عنها ظلمة الوصاية والاحتلال وكما غربت عنهم امبراطورية الشمس التي تغيب ستغرب عنهم لا محالة شمس التحالف البغيض .
لقد جعل المتحالفون على اليمن من الحنوب والمناطق المحتلة مرتعاً لإطماعهم ومكائدههم وساموا أهلها سوء العذاب واستخدموهم للدفاع عنهم وتواروا من خلفهم ومن قرر العودة منهم والتراجع فرصاصهم له بالمرصاد ، ومن لم يتصدر القتال منهم كان مصيره الاغتيال أو الإخفاء والسجن والاغتصاب ، ومن بقي كان الجوع وغلاء المعيشة له بالمرصاد .!
لم تسلم المناطق المحتلة من الخطط الممنهجة الرامية لاستغلال ثروتها ونهب مقدراتها وإذلال وتركيع أهلها ، فمن أسموه بالرئيس لا يستطيع المكوث ليلة واحدة في قصره ومن أسموهم بالحكومة يؤدون يمينهم الغموس في فنادق الرياض دون وزارات يديرونها ، وعملتهم صارت هدفاً من أهداف المتحالفين يزورونها تارة ويغرقون السوق بها تارة أخرى ومايغرقون بها إلا شعب المناطق المحتلة الذي ظن أن الاحتلال جاء لينفعهم ويرفعهم وما ظنوا بأنه سيخضعهم ويوضعهم !
مقابل ذلك خرج ثوار الـ ٢١ من سبتمبر ليكملوا مشوار التحرير مسطرين البطولات الأسطورية ومطهرين للمدن والمحافظات من دنس المحتلين والمرتزقة والعملاء وأخرها تطهير مناطق شاسعة في مأرب والبيضاء ، ومضوا في نهضة قوية للقوة الصاروخية المولودة من رحم ثورةالـ ٢١ من سبتمبر والتي أصبحت قوة رادعة تصل إلى عمق العدو الغاصب لتصيبه حيث يألم وتجعله يبكي ويندم .
مايشهده الجنوب اليوم من صحوة ضد المحتل تعد خطوة هامة في طريق طرد المحتل وإعادة الحرية والاستقلال للجنوب والمناطق المحتلة وعدم الرضوخ للوصاية الخارجية وعدم التسليم بحكومة الفنادق التي ترعرعت على المال المدنس والتي تدين بالولاء للمعتدين وتبارك حربهم واستباحة دماء اليمنيين أجمع .
يجب أن يلتئم شمل الثوار وأن تتوحد رايتهم تحت راية القائد الثوري الشجاع السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يسبق فعله قوله
وأن يكون التحرر والاستقلال ورفض الوصاية والعمالة هو هدف الثوار والمضي قدماً في تحرير جميع الأراضي اليمنية المغتصبة وتلقين المعتدين الطغاة درساً لن ينسوه و يلحقوا بمن سبقهم ممن سولت لهم أنفسهم المساس بأرض اليمن .
وقادم الأيام كفيل بأن يزيح الستار عن انجازات المارد اليماني الذي أشعل ثورة لن تنطفئ بل ستكون الجذوة لجميع الثورات التحررية في العالم ، والعاقبة للمتقين .