القوات المسلحة اليمنية.. عهد ووفاء
بقلم/ إكرام المحاقري
من صمتٍ عن حصار اليمن وإغلاق المنافذ والمطارات وتجويع 24 مليون نسمة، قد تحدث، ناعقٌ بصوت مشؤوم يتأوَّهُ مما يحدث في محافظة مأرب من سيطرة واسعة للجيش واللجان الشعبيّة على منطقة الرحبة وغيرها من المناطق التي احتلتها قوى العدوان، وما بين عهدٍ ووفاء قامت قائمةُ النصر المؤزر وإلى ما بعد ذلك سيتحرّر الوطن بشكل نهائي من دنس المحتلّ الغازي.
تلك المشاهد التي وثقت سقوط المرتزِقة وتحرير الأرض، كأنها مشاهدُ قد رأيناها مسبقًا في عمليات واسعةٍ للجيش واللجان الشعبيّة اليمنية، لكن السرَّ في هذا التشابه هو ما تحمله نفسياتُ المرتزِقة من ذل وهوان، لا يستطيعون المواجهةَ في كُـلّ معركة.. بعكسِ الجيش اليمني الحر والذي دحر قواهم من المنطقة خلال ساعات معدودات ووثّق ذلك بعدسة الإعلام الحربي، لتكون خطوة توثيق النصر في صفحات التاريخ الأزلية.
لا جديدَ بحق المرتزِقة الأنذال، ولا جديدَ بحق قوى العدوان سواء في واشنطن أَو تل أبيب أم في مملكة العهر وإمارات الصهينة، هم يواصلون فشلَهم لا غير، أما الساحةُ فهي تشهد على تمكين الجيش الوطني وسيطرته التامة عقب كُـلّ معركة سواء قبل الحدود أَو خلفها.
فالجيش اليمني والقوات المسلحة بشكل عام قد أثبتت واحديةَ المسار الذي لا توجدُ فيه فاصلةُ شتات كما هو حال قوات العدوان، وأثبتوا التسليمَ المطلقَ والوفاءَ الوطني للقيادة القرآنية الحكيمة المتمثلة بالقائد السيد عبدالملك الحوثي، والعهدُ هو لله وللوطن ودماء الشهداء وتضحيات الأحرار بأننا سنحرّر بلدنا ونستعيد كُـلّ المناطق التي احتلها تحالف العدوان، والضمانة الأكيدة هي للوطن بأن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال، ولا يخضع لأية وصاية.
بعد كُـلّ ما ورد ذكره على قوى العدوان مراجعة الحسابات والرجوع من حَيثُ أتوا، وهذا حالُ الأمم المتحدة (ممر الإجرام)، فالعهد والوعدُ اليمني سيتحقّق عاجلاً وليس آجلاً، وهناك مفاجآتٌ لم يُكشَفِ الستارُ عنها، هي سببٌ رئيسي في خلخلة صفوف مرتزِقة العدوان ليس في محافظة (مأرب) فقط، بل في جميع المحافظات المحتلّة.