مسيرات حاشدة تعم المدن الفلسطينية نصرةً للأسرى
شهارة نت – وكالات
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المدن الفلسطينية عمّت اليوم الأربعاء، بمسيرات حاشدة نصرةً واسناداً للأسرى في وجه ما يتعرضون له من قمع واعتداءات من إدارة سجون الاحتلال.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشاركين في مسيرة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس، وقامت باستهداف المشاركين بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما أفادت قناة الميادين بوقوع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية في الخليل.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قالت للميادين، إن “ما يجري في السجون الإسرائيلية جريمة لا تغتفر، والعدو يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب عليها من تداعيات”.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني “للنزول للشوارع ونقاط التماس وإشعال المواجهة في كل الساحات ونقاط الاشتباك”.
وأكدت في بيان لها أنه “سيعرف العدو أن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وأن ما اقترفت يد العدو من إرهاب بحقهم سيرتد عليه”.
وفي السياق، دعا الأسير المحرر خضر عدنان الشعب الفلسطيني للخروج الجماهيري في مراكز المدن والمخيمات في فلسطين والشتات نصرةً للأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال عدنان إن “حرق الأسرى غرفهم هو إعلان عصيان ومواجهة مفتوحة في السجون، والكل مطالب للاستنفار لأخوتنا الأسرى وقد دقت ساعة الانتفاض لهم”.
من جهتها، دعت حركة حمـاس “للمشاركة الجماهيرية الواسعة في وقفة الابتهاج بحرية الأبطال الستة والمساندة للأسرى داخل السجون مباشرة من مسجد الخلفاء شمال قطاع غزة”.
بدورها، دعت “فتح” أيضاً الفلسطينيين إلى “هبة شعبية عاجلة في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، نصرةً للأسرى”، مؤكدة أنها “ستقف مع جماهير شعبنا إلى جانب أسرانا الأبطال، ولن نتركهم وحيدين في هذه المعركة”.
أيضاً دعت الحركة الأسيرة الفلسطينيين إلى تفعيل نقاط التماس مع الاحتلال وإرباك قواته المنتشرة أمام السجون.
بالتزامن، دعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي “لأوسع تضامن شعبي ودولي مع الأسرى والأسيرات البواسل لحمايتهم من بطش الاحتلال”.
كذلك، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمود الراس إن “انتفاضة الأسرى مقدمة لانتفاضة شعبية شاملة”.
وكانت وزارة الأسرى والمحررين في غزة دعت المجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لوضع حد لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الأسرى والمعتقلين.
وبعد مرور ثلاثة أيام على تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق في سجن جلبوع، سارعت سلطات الاحتلال لشن حملات تنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال وعددها 23 سجناً ومعتقلاً منتشرة في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية.
و5 من هؤلاء الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من حركة الجهاد الاسلامي، لذلك صبت سلطات الاحتلال غضبها على كوادر وعناصر الجهاد الاسلامي داخل سجونها.
وقامت قوات الاحتلال بحملات تفتيش وتقليص الفترة الزمنية للفورة، ومنع للزيارة وتنقلات للأسرى، واكتظاظ بالأعداد داخل غرف السجون، وعقوبات جماعية.
ونفذ أسرى الجهاد الاسلامي تهديدهم بإحراق القسم الذي يتواجدون فيه، حيث أضرمت النيران لدى دخول قوات كبيرة من حراس السجون إلى سجن النقب ورامون، وفقاً لما ذكره الإعلام الفلسطيني.
كما وردت أنباء عن مواجهات في قسمي (4 و5) في سجن رامون على خلفية تصدي الأسرى الفلسطينيين لشرطة مصلحة السجون.
وقال ضابط رفيع بشرطة الاحتلال في مصلحة السجون إن الأخيرة تواجه أعتى أيامها.
وأضاف “هناك تخوّف كبير من فقدان السيطرة على الزنازين وقيام الأسرى بأعمال الشغب والإخلال بالنظام، الضباط والعاملين في السجون لم يحتفلوا بعيد رأس السنة العبري. جميعنا هنا للتصدي لخطر ما بعد عملية الهروب”.