الفضلي: رغم اختلافي مع “صالح” إلا أن الشمال سيندم عليه
كشف القيادي في «الحراك الجنوبي» طارق الفضلي عن تواصل بينه وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد حفل تسليم الرئاسة للرئيس عبدربه منصور هادي? الشهر الماضي حيث طلب منه «الصفح والتسامح»? مؤكدا ان الرئيس السابق كما هي عادته «سامحه».
ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن الفضلي الذين كان ضمن اكبر معارضي الرئيس السابق في الجنوب القول انه «رغم خلافي مع علي صالح? غير إني احترمته كثيرا لمعرفتي بذكائه وقوته? حينما شاهدته يسلم السلطة لخلفه? وبطريقة سلمية وحضارية? لم تحدث في أي مجتمع عربي? سوى في لبنان حيث كان بمقدوره ان يتحول الى قذافي (الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي) أو بشار (الرئيس السوري بشار الاسد) اذا صح التعبير? إذا ما أراد ذلك? فهو يملك القوة الضاربة من الحرس الجمهوري والجيش? لكنه فضل ان لا يهدم ما بناه? وان يتجه للمعارضة البناءة».
ووصف الفضلي علي صالح «بعملاق وداهية العرب? ويستأهل لقب الزعيم بجداره? كونه حول ثورة الثعابين الذي كانوا مقربين منه وتربوا وافسدوا في ظله إلى أزمة? وأكد لهم انه لن يسلم إلا عبر الصندوق وفعلا للمرة الاولى يسلم رئيس يمني السلطة? بطريق غير انقلابية وبطرق انتخابية? بعدما جنن الشرق والغرب والجن والإنس خلال العام 2011».
وعن رأيه في مرحلة ما بعد صالح? قال: «كما قلت لك رغم اختلافي الكبير معه أثناء حكمه لكن قوم الشمال اليمني سيندمون عليه? وحاليا ظهرت أصوات كانت معادية له تتحدث عن مميزاته وصبره وتسامحه? وله بصمات جميلة حتى في الجنوب? فهو رجل متسامح من الطراز الأول? حيث لم يسبق له أن قام بتصفية خصومه الجسدية? وسامح كل خصومه? حتى البيض والحوثيين والحراك? وكان يستطيع إن يبيد أولاد الأحمر والجنرال المنشق بعد استهدافه في جامع الرئاسة وهو يصلي? لكنه كان صبورا? رغم جراحه».