أكثر من 20 قتيلا جراء فيضانات غير مسبوقة في نيويورك
شهارة نت – وكالات
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي خلّفها الإعصار “آيدا” في مدينة نيويورك الأميركية، اليوم، الخميس، إلى 20 شخصًا على الأقلّ، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وأصدرت سلطات المدينة، فجر اليوم، الخميس، إعلانًا نادرًا لحالة الطوارئ، ما عدَّ حدثًا “تاريخيًا” مرتبطًا بالأحوال الجوية.
وتحوّلت الشوارع إلى أنهار، فيما غرقت، أيضًا، محطّات المترو، بينما أعلنت هيئة مواصلات المدينة تعليق خدماتها.
وقال ميتوديجا ميهاجلوف، الذي غرق الطابق السفلي لمطعمه في مانهاتن، بمياه بلغ ارتفاعها 76 ملم، “أبلغ من العمر 50 عاما ولم أشهد قط هذا الكم من المطر”، وتابع “وكأننا نعيش في الأدغال، إنه أشبه بأمطار استوائية. أمر لا يصدّق. كل شيء غريب هذا العام”.
وألغيت مئات الرحلات في مطاريّ لاغوارديا وجون كينيدي، إضافة إلى مطار نيوارك الذي أظهر مقطع فيديو أحد مبانيه غارقا في المياه.
وأدت الفيضانات إلى إغلاق طرق رئيسية في عدة أحياء، بينها مانهاتن وذي برونكس وكوينز، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ مئات الأشخاص.
وضرب الإعصار “آيدا” ولاية لويزيانا جنوبا نهاية الأسبوع، محدثا فيضانات كبيرة وأعاصير، فيما خلّف دمارا في الشمال.
وأعلنت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، حالة الطوارئ، فيما تسبّبت العاصفة بفيضانات ضخمة في العاصمة المالية والثقافية للولايات المتحدة، وأدت إلى وقوع أضرار كبيرة في أحياء مثل بروكلين وكوينز.
والخميس، بدت السماء صافية لتعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في المدينة، فيما كانت آثار كارثة الليلة السابقة ماثلة. وأبعد السكان غصون الأشجار التي سقطت عن الطرقات فيما استؤنفت خدمات المترو ببطء.
وانقطعت الطاقة عن نحو 98 ألف منزل في بنسلفانيا، و60 ألفا في نيوجيرزي، و40 ألفا في نيويورك، وفق موقع “باور آوتيج.يو إس” المتخصص.
وتحدث رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، في تغريدة عن “حدث تاريخي في الأحوال الجوية الليلة، تمثّل بهطول أمطار قياسية على أنحاء المدينة وفيضانات عارمة وظروف خطيرة في شوارعنا”.
وأصدرت المدينة تحذيرا غير مسبوق من الفيضانات، داعية السكان إلى التوجّه للمرتفعات.
وأظهرت تسجيلات مصورة السيارات غارقة في المدينة، فيما حضّت السلطات السكان على عدم قيادة سياراتهم في الشوارع التي غمرتها المياه.
ونادرا ما يشهد ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عواصف كهذه. وتأتي العاصفة مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ.
ويشير العلماء إلى أن الاحترار يجعل الأعاصير أكثر قوة وتحمل كميات أكبر من المياه، ما يمثّل تهديدا متزايدا لسكان المناطق الساحلية حول العالم.
وحذرت هيئة الأرصاد الوطنية من أن تهديد الزوابع سيبقى قائما، فيما تجري مراقبة احتمال وقوعها في أجزاء من كونيتيكت وشمال نيوجيرزي وجنوب نيويورك.
ويتوقع أن يواصل “آيدا” تحرّكه شمالا حاملا معه أمطارا غزيرة الخميس إلى نيو إنغلاند.
ومن المقرر أن يتوجّه الرئيس، جو بايدن، الجمعة إلى لويزيانا، حيث دمّر “آيدا” مباني، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل.