الكرملين: التهديد الإرهابي في أفغانستان لا يزال قائماً
شهارة نت – وكالات
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن أن روسيا تراقب عن كثب ما يحدث في أفغانستان ولا تزال تشعر بالقلق.
بيسكوف وفي مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، قال “نحن نراقب عن كثب ما يحدث ولدينا عمليات معينة خاصة بنا في هذا الصدد”.
وأضاف”لقد رأينا معلومات تفيد بأن حركة طالبان نفسها قد حددت الموعد النهائي لسحب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 آب/أغسطس”.
وتابع قوله: “الوضع يتطور والوقت ينفذ والوضع لا يزال متوتراً للغاية، ونحن نواصل مراقبته عن كثب ولا نزال قلقين”، مشيراً إلى “استمرار وجود تهديد إرهابي كبير في أفغانستان”.
بيسكوف أكد أنه “بالنسبة للهجمات الإرهابية، فلا يسع المرء إلا أن يذكر شيئاً واحداً، وهو أنه بالإضافة إلى طالبان، يوجد أيضاً عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على أراضي أفغانستان، وهؤلاء ليسوا من مواطني هذا البلد، هم إرهابيون حقيقيون، بطبيعة الحال، فإن التهديد الإرهابي في أفغانستان مرتفع للغاية”.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه “عند تحليل الوضع الحالي في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأميركي من هناك، على الولايات المتحدة أن تستنتج أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستخدام القوة لتجاوز القانون الدولي أمرٌ غير مقبول”.
لافروف عقب محادثات مع نظيره النمساوي في فيينا، اليوم، قال “الخلاصة: لا داعي للتدخل في شؤون الآخرين ولا حاجة لاستخدام القوة في انتهاك لميثاق الامم المتحدة.”
وشدد على أن “أهم استنتاج يمكن للأميركيين استخلاصه من الوضع في أفغانستان هو أنه لا داعي لتعليم أحد كيف يعيش، بل وفرضه بالقوة”.
كما أوضح لافروف “لقد رأينا في ليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان، كيف أراد الأميركيون إجبار الجميع على العيش بالطريقة التي يروها هم مناسبة. يجب على الجميع التعامل مع مشاكلهم الخاصة”.
وبحسبه، فإن الحملات العسكرية المذكورة أعلاه بمشاركة الولايات المتحدة “لم تؤدّ إلى شيء جيد، بل أدت فقط إلى تصاعد في الإرهاب في بعض الحالات، وإلى نمو تهريب المخدرات، حيث نمت هذه الأعمال بشكل غير مسبوق”.
وكان لافروف، أمس، قد أعلن أنّ “روسيا لا تريد وجود الجيش الأميركي في آسيا الوسطى، ولا سيما بعد انسحابه من أفغانستان”.
يُذكَر أنّ وزارة الخارجية الروسية أكدت في 17 آب/أغسطس الحالي أن “موسكو راضية عن انتقال السلطة في أفغانستان من دون عنف”.
وفي وقتٍ سابق، أيّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إجراء حوار وطني على مستوى أفغانستان، تشارك فيه جميع القوى السياسية فيها.