ربيعهم العربي والرياضة !!!
– يبدو أن الخرافة التي تسمى “ربيه عربي” لم تترك مفصل من مفاصل الحياة في الأوطان العربية إلا أتت عليه وجعلته كالرميم ,,, فبعد أن نسفت دماء أكثر من مائة ألف عربي في البلدان المعنية بالأحداث وقد يصل الرقم إلى نصف مليون من المصابين ,,, وبعد أن هد?ت اقتصاد هذه البلدان (المنهك أصلا) هد?ا ,,, وبعد أن نزعت قيم إسلامية كثيرة من بين تلافيف عقولنا وقلوبنا نزعا وأخرى مجتمعية وقبلية وأخلاقية ,,, وبعد أن أحدث في أوطاننا ما لم تحدثه أي قوة سابقة خلال تاريخها الإسلامي ,,, وبعد أن فرقت بين الابن وأبية ,,, والزوج وزوجته ,,, والأخ وأخيه ,,, والجار وجاره ,,, والصديق وصديقه ,,, وبعد كل هذا فلم يسلم مفصل آخر من مفاصل الحياة العصرية “الرياضة” من هذا الحدث وهذه الأحداث والتي انعكست سلبيه من ربيعهم العربي على هؤلاء الرياضيين (ممارسين ومشاهدين ومهتمين) ,,, وذلك من خلال حظر الفعاليات الرياضية أن تقام في هذه البلدان التي عمتها الفوضى ,,, فوضى2011م,,, وتم تحويلها لأن تقام في بلدان أخرى مجاورة أو غير مجاورة (أمنا وسلامة على صحة وأرواح الرياضيين القادمين من أوطان أخرى) مما عكس رؤية واضحة أن هذه الأحداث لم يكن لها علاقة بتنمية وتطوير ومكافحة الفساد في هذه الأوطان ورفع شأنها وإعلاء كلمتها وتثبيت استقرارها وزرع الأمن في الوطن وبين البشر ,,, بل أن الأمر وصل إلى مكاتب الاتحادات الرياضية القارية والعالمية خاصة فيما يتعلق بالمنافسات الدولية والإقليمية والتي فيها تكون هناك منافسة بين رياضيي هذه الدولة ورياضيي دولة أخرى ,,, فقد أصدر الاتحاد العالمي للفيفا ( مسئول كرة القادم عالميا ) بأن جميع مباريات ليبيا ستقام في دول مجاورها والسبب (عدم الاستقرار الأمني ) !!!!
وبالمثل جميع مباريات منتخب سوريا وفرقها الأخرى نفس القرار في اللعب خارج أرضها والسبب (عدم الاستقرار الأمني ) !!! واليمن ليست بمنأى عن هذه الأحداث وهذه القرارات كون أمنها لم يعرف استقرار منذ بدأت هذه الفتنة المسماة (ربيع عربي) مطلع العام الماضي (عام الفوضى والدمار والفتن والدماء ) ,,,
ولأن القائل الداعم لهذه الأحداث المغرر به سيقول أن الأمر سينتهي بمجرد ما تعود الأمور إلى نصابها وحالها وطبيعتها ,,, متناسي هذا القائل أمر العراق وما أدراك ما العراق ,,, فالعراق رغم أن العالم كله تآمر عليه وخطط للإيقاع به للاستحواذ على ثرواته وتكاتفت جميع الجهود في هذا الوطن العربي الرائع الراقي إلا أنه ليومنا هذا مازال يئن تحت وطأة “اللأمن” والذي أنعكس سلبا على مجال الرياضة (محور مقالي) ولليوم لم تقام هناك مباراة كروية رسمية في أرضها أو تظاهره عربية أو إقليمية وحتى دورة الخليج أل(21) التي كان مقرر أن تقام العام القادم في أرضها تم تحويلها إلى “مملكة البحرين” عوضا عن مباريات فريقه الأول الكروي في تصفيات كأس العالم 2014م ستقام جميعها على أرض “دولة قطر” حتى ولو كان المنتخب أسمة “عراق” وكل هذا بسبب غياب الأمن منذ أكثر من 10 سنوات ,,, مما ينذر برؤية ضبابية في بقية البلدان والتي تعج عجيجا في هذا الجانب وعلاقته بالأمن والذي تلاشى بمجرد ما حرك المتآمرون خلاياهم وعملائهم في هذه الأوطان لتثور على أنظمتها بداعي أن بطونهم جائعة وأفواههم مكممه ,,, فأصبحت بعد ذلك بطون جائعة وأفواه مكممة ودماء سائلة وأعراض منتهكة وأوطان محتلة وفوضى عارمة وأوضاع متلخبطة وقرارات متخبطة ,,, فهذه الأوطان ستستمر في حظرها الرياضي سنينا قادمة وليس الأمر عبارة عن وقت وجيز ثم نتخطى هذا الأمر لأن الذين خططوا لأوطاننا هذا المخطط أرادوا لنا جميعا أن نخوض مأساة أفغانستان والعراق والصومال من التخبط والشتات والقتال والتفجيرات ,,, من جهة أخرى لم تخرج مصر من دائرة المؤامرات الخارجية في هذا الجانب خاصة موضوع الأمن ,,, فبعد أن كانت تمتلك أقوى جهاز أمني عربي وإقليمي أصبح الأمن عندها كأغاني أم كلثوم وعبدالحليم (ذكريات للعاشقين ) ,,, فما تم بناءة خلال أكثر من ستين سنه تلاشى في ليلة وضحاها فسقط في مباراة كره قدم محلية جمعت بين فريق المصري (بورسعيد) والأهلي (القاهرة) أكثر من مائة رأس بشر ,,, أقول بشر وليس غنم وعليكم أن تقفوا عند كلمة بشر مليا لتعيشوا حجم الكارثة التي ألمت بأوطاننا بعد أن تلاشى الأمن تحت حجة (ربيع عربي) وتصحيح أوضاع ومكافحة فساد وإشباع بطون وفتح أفواه مكممة ,,,
فأي حياة ننشدها عندما لا يكون للأمن موضع قدم في أراضينا حتى لو كانت في لعبة كرة قدم ,,, فالرجل أصبح بعد هذه الفتنة يخرج من بيته صباحا ولا يعلم هو أو أهله هل سينام ليله بين أبناءة وأهله أم في ثلاجات المستشفيات ,,, والتجارة الخاصة به أصبح في محل عمله كتيبة من أبناءة وأقاربها مدججين بالسلاح حماية له ولماله ,,, والرياضة أيضا أصبحت منقولة خارج الأوطان أو تحت مدرجات خالية من المتابعين والمشاهدين والمستمتعين ,,, فبالله عليكم يا عرب (مؤيدين لما يسمى ربيع عربي أو معارضين ) أعطوني نتيجة إيجابية واحدة فقط خرجت