قائد الثورة يتحدث عن أهم الأحداث خلال العام الهجري المنصرم
شهارة نت – صنعاء
بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للأمة الإسلامية حلول العام الهجري الجديد 1443هـ .. مؤكدا أن هناك تفريط كبير في واقع المسلمين لناحية اهتمامهم بالتاريخ الهجري، ومن المفترض إعادة الاعتبار والارتباط بهذا التاريخ.
وأشار قائد الثورة في كلمته امس بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، إلى أن منع النظام السعودي للحج للعام الثاني بذريعة كورونا أمر خطير جداً ويمثل إساءة لبيت الله الحرام .. وقال” لا نرى في التذرع بكورونا مبرراً للنظام السعودي لمنع الحج من دول العالم”.
وأضاف” من أهم ما يرتبط بالحج كمعلم إسلامي أنه معلم عالمي وأن فريضة الحج تحقق هذا الهدف “.
ولفت إلى أن اقتصار الحج على بلد معين ولعدد محدود يمثل انتهاكاً لحرمة هذا الركن، وهي خطوة خطيرة على العالم الإسلامي .. مبيناً أن كثيراً من الدول الإسلامية قبلت بالتبريرات السعودية، ونحن نعتبرها غير مقنعة ولا مشروعة.
وأكد أن الأوبئة أو أي ظروف أخرى، يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن يبقى للحج دوره العالمي .. مطالباً النظام السعودي أن يكف عن منع فريضة الحج وأن يفتح المجال للناس للحج والعمرة.
كما طالب قائد الثورة، الدول الإسلامية التي تقبلت التبريرات السعودية بإعادة النظر في منع الحج .. وقال” نأمل أن تلتفت الدول الإسلامية للضغط والمطالبة والإلحاح على النظام السعودي لفتح المجال أمام الحج”.
وذكر أن النظام السعودي فتح المجال أمام أنشطة هيئة الترفيه دون أن يتذرع بكورونا.
عملية سيف القدس:
وفيما يتعلق بأهم الأحداث خلال العام الهجري المنصرم، أوضح قائد الثورة أن عملية سيف القدس من أهم الأحداث وكانت خطوة موفقة انتهت بالنصر الإلهي ولها دلالتها المهمة، وأفرزت الأمة وفضحت المطبعين مع إسرائيل .. وقال” انكشف المطبعون وهم يبررون للعدو الإسرائيلي ويلومون حركات المقاومة ويسيئون إليها”.
وذكر أن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تخدم العدو الإسرائيلي الذي حتما سيخسر ومن يوالونه ويطبعون معه.. مضيفاً “موقف النظامين السعودي والإماراتي حساس تجاه من يساند المقاومة الفلسطينية، وفي المقدمة موقف محور المقاومة”.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الحملات المكثفة استهدفت حركة حماس وكأن موقف اليمن مشكلة عليها .. مؤكداً أن المسؤولية الدينية والأخلاقية والقومية والوطنية تحتم على الجميع الوقوف مع القضية الفلسطينية.
وقال” سنرحب بموقف النظام السعودي لو وقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ونتمنى أن يتنافس الجميع للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا حساسية لدينا أن تكون حركات المقاومة منفتحة على كل أبناء الأمة”.
ولفت إلى أن مشكلة النظامين السعودي والإماراتي مع حماس هي في مقاومتها للعدو الإسرائيلي في المقام الأول .. مجدداً إدانة الأحكام السعودية الظالمة بحق المختطفين الفلسطينيين.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تجريم دعم المقاومة الفلسطينية لدى النظامين السعودي والإماراتي ومن معهما يمثل انحرافاً خطيراً وارتداداً عن مبادئ إسلامية عظيمة ومخالفة للقرآن الكريم.
وقال” النظام السعودي يتودد للعدو الإسرائيلي بأحكامه الجائرة بحق المختطفين الفلسطينيين، ونؤكد من جديد عرضنا للنظام السعودي لتبادل ضباطه الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المختطفين الفلسطينيين”.
لا قلق على حزب الله:
وجدد قائد الثورة الإشادة بعملية الرد التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان .. لافتا إلى أن قوى الخيانة تتحرك لانتقاد عمليات الرد، بينما تصمت أمام الاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف” لا قلق على حزب الله، لكننا نؤكد الوقوف إلى جانبه وإلى جانب محور المقاومة”.
فشل أمريكا في أفغانستان:
وفيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان، أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أنه وبعيداً عن الخلفيات والتفسيرات تظل النقطة الأهم أن الاحتلال الأمريكي فشل.
وأكد أن أمريكا فشلت في السيطرة المباشرة على أفغانستان، لذلك لجأت إلى الانسحاب.
وذكر أن ما حصل في أفغانستان يمثل درساً كبيرا عن عجز وضعف أمريكا وليس كما يتصورها البعض، وأن من يعتمد عليها نهايتهم الخسران والفشل والضياع.
العدوان والحصار:
وبخصوص العدوان والحصار على اليمن، أكد قائد الثورة أنه بعد وضوح فشل العدوان في تحقيق أهدافه في سابع الأعوام، إلا أنه مستمر ويستمر معه الحصار بإجراءاته المشددة.
وأشار إلى أن استمرار المعارك والحروب والنزاعات في بلدان أمتنا، إستراتيجية أمريكية بريطانية مع مشاركة إسرائيلية بشكل أو بآخر .. وقال” ما تقدمه أمريكا من كلام لإخفاء وحشيتها ونزعتها الإجرامية، إنما هو لذر الرماد على العيون وتضليل الرأي العام”.
وأضاف” بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي تحدثوا أن واشنطن لو أرادت بجد وقف العدوان على اليمن لأوقفته فوراً”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الحصار جزء من العدوان والحرب على اليمن ولا يستند إلى أي مسوغ قانوني ولا إلى أي شرعية.
ولفت إلى أن تحالف العدوان يواصل منع وصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلا بعناء شديد وكلفة مادية كبيرة .. مؤكداً أن الحرب الاقتصادية على اليمن شملت جوانب كثيرة، منها نهب الثروات النفطية والغازية.
وذكر أن إيرادات الثروة النفطية والغازية لا تتجه إلى تمويل الاحتياجات الضرورية.. مؤكدا أن استمرار التآمر على العملة الوطنية أمر خطير يضر بالشعب اليمني، ولخطورته يركزون عليه.
وأضاف” الأمريكي والبريطاني يجعلون من الحصار والمؤامرات الاقتصادية إستراتيجية أساسية في استهداف شعوب أمتنا”.
واعتبر قائد الثورة، الأمريكي سباق في استهداف العملة، بنقل البنك أولاً، وطباعة الأوراق النقدية وغيرها من السياسات المضرة بالقدرة الشرائية للشعب .. لافتا إلى أن الفئة الواسعة من أبناء اليمن مصنفة تحت خط الفقر ورغم معرفة الأمريكي بذلك إلا أنه أصر على ضرب العملة.
وأكد أن الاستهداف الشامل، يكشف حقيقة نوايا الأمريكيين وأن حربهم هي حرب على كل الشعب اليمني .. مبيناً أن العدوان من أساسه يهدف إلى تعذيب اليمنيين واستعبادهم واحتلال أرضهم.
وقال” ليست مشكلة الأمريكي مع مكون واحد، فإجراءات الحصار لا تستثني أحد “.. مؤكداً أن السيطرة على المنافذ ومنع وصول الاحتياجات وفرض الحظر على أكثر من 400 صنف هو استهداف لكل المواطنين.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن رفع التعرفة الجمركية في عدن مع السعي للسيطرة على الحركة التجارية من هناك، تصب في اتجاه الاستهداف الشامل لكل الشعب.
وأضاف” الخونة من أبناء البلد أو من يسمون أنفسهم الشرعية، كل قراراتهم وإجراءاتهم وتصرفاتهم ضد أبناء الشعب اليمني “.. مؤكداً أن لا شرعية للفساد والظلم والخيانة وبيع الوطن، والشرعية كذبة وعنوان زائف.
وقال” إجراءات شرعية الفساد فضيحة للخونة وللسعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني”.
السلام الخادع:
وفيما يتعلق بالسلام، جدد قائد الثورة، التأكيد على أن حديث الأمريكي عن السلام مجرد خداع.. وقال” السلام متاح وموقفنا هو الدفاع عن النفس لأننا شعبٌ معتدى عليه وجزء كبير من أراضيه محتلة”.
وأكد أنه لو يتوقف العدوان ويرفع الحصار ويتم إنهاء الاحتلال ستنتهي المشكلة .. لافتا إلى أن من ينادي بالسلام وهو يرعى استمرار العدوان فهو يقدم سلاماً على الطريقة الإسرائيلية.
وأشار قائد الثورة، إلى أن أمريكا تقدم كل الدعم للعدو الإسرائيلي ليستمر في الاحتلال والاستهداف والاستباحة في فلسطين .. موضحاً أن مفهوم السلام على الطريقة الأمريكية هو الاستسلام، والقبول بالاستباحة للأرض واستمرارية العدوان والحصار أمر غير مقبول.
وأضاف” قلنا للمبعوث الأممي السابق والوساطة العمانية إذا أعلن السعودي وقف العدوان والحصار سنرحب بذلك على الفور”.
وتابع” عليهم وقف العدوان والحصار ومعالجة ملفات الحرب كملف الأسرى وتعويض الأضرار والكف عن التدخل في شؤون البلاد، نحن نريد السلام ونحن من يعاني من استمرار العدوان والحصار والمشكلة ليست في من يتصدى ويتحملون المعاناة”.
وأكد قائد الثورة، أنه لا يمكن القبول بعنوان السلام مع استمرار الغارات والهجمات والتجاوزات والحصار الخانق .. وقال” إذا كان لديكم نوايا جادة للسلام فأول خطوة هو معالجة الملف الإنساني الذي يمثل حقاً مستحقاً للشعب اليمني، أثبتوا نواياكم في الملف الإنساني ثم أوقفوا الغارات وانهوا الاحتلال ونحن من جانبنا سنتوقف”.
وأضاف” نحن نصر على استمرارنا في الدفاع عن أنفسنا لأن هناك عدوانا وحصارا واحتلالا مستمرا”.
وقال” جاهزون للسلام الحقيقي وليس الخداع وقدمنا مبادرات عدة وعندما أتى العمانيون إلى صنعاء قدمنا مبادرات مهمة يمكن أن يشرحها رئيس الوفد الوطني”.
وذكر أن المشكلة هي في إصرار دول العدوان على استمرار عدوانها وحصارها والمراوغة دون اتخاذ خطوات عملية حتى على الملف الإنساني .. وأضاف” لا بد من الوعي تجاه ما يفعله الأعداء فمعاناتنا مستمرة، والمجتمع الدولي لا نسمعه إلا إذا كانت هناك انتصارات للجيش واللجان الشعبية”.
تحرك على كل المستويات:
وحث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني على التحرك سياسياً وإعلامياً وفي كل المجالات للتصدي للأعداء بثبات دون ضعف أو فتور، لأن الخطر شامل.
وقال” في المجال العسكري يجب أن يستمر رفد الجبهات وأن يكون هناك نشاط في عملية التحشيد وتطوير الأداء العسكري والأمني، وعلى المستوى الاقتصادي المعركة كبيرة وهي معركة الجميع شعباً وحكومة ولابد من الاهتمام وفق الخطط والمسارات المحددة”.
وشدد قائد الثورة، على أهمية التصدي للأعداء فكرياً وثقافياً وعدم الاكتراث بحملاتهم الإعلامية والاستمرار في عملية التطهير داخل مؤسسات الدولة وإنقاذها من كل المدسوسين .. وقال” تطهير البرلمان في صنعاء من أعضائه الخونة خطوة مهمة وشجاعة وتستحق الإشادة”.
وجدد قائد الثورة التأكيد على أن” معركتنا هذه معركة الضرورة والمعركة الحتمية، وغير ذلك هو الاستسلام وكلفته هائلة ولن تعوض”.