السعودية تستعد لترحيل 23 يمني من جيزان ونجران وعسير
شهارة نت – صنعاء
كشفت تقارير حقوقية، عن نوايا سعودية لترحيل ما يزيد عن 23 الف من اليمنيين في جيزان ونجران وعسير بعد دخول قرار إلغاء التعاقد مع العمالة اليمنية حيز التنفيذ، وسط توقعات ببلوغهم عشرات الآلاف مع تحديد قطاعات محددة في مناطق أخرى من المملكة.
وأفادت إحصائية بأن المرجح ترحيلهم يصلون إلى نحو 23 ألف عامل يمني من مناطق جيزان ونجران وعسير، وهي المناطق التي حددتها السعودية في قرارها الأخير لمنع العمالة اليمنية فيها.
وكانت مؤسسات حكومية بدأت بالفعل إبلاغ ذوي الأصول اليمنية إلغاء تعاقدها معهم تمهيدا لترحيلهم.
وتوقعت التقارير أن ترتفع هذه الحصيلة مع بدء السعودية تعميم وقف التعاقد مع اليمنيين في قطاعات الصحة والتعليم بعموم المملكة.
وتعيد هذه الخطوة السعودية الجديدة للأذهان حرب الخليج الثانية عندما رحلت السعودية العمال اليمنيين إثر مواقف النظام السابق من حرب الكويت، وتسببت حينها بانتكاسة بعد استحواذها على ممتلكاتهم داخل المملكة.
كما تعد، بحسب مراقبين، جزءاً من الحرب الاقتصادية التي تقودها السعودية على اليمن منذ 7 سنوات بعد أن فشلت في تحقيق أي نصر عسكري.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة طويلة من الاستهداف الممنهج الذي تنفذه المملكة ضد القطاع الاقتصادي في اليمن، بدأت باستهدافها للمنشآت الاقتصادية كالمصانع والبنى التحتية وصولا إلى تدميرها القطاع الزراعي والقطاع السمكي وصولا إلى ضرب العملة بأوراق مطبوعة بلا غطاء نقدي ورفع الأسعار عبر زيادة التعرفة الجمركية في الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة أدواتها المحلية.