تصعيد العدوان.. كلاكيتات فاشلة
بقلم/ عبدالفتاح البنوس
بعد أن تجرعت مليشيات داعش والقاعدة الهزائم النكراء في جبهتي الزاهر والصومعة بالبيضاء على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبطال البيضاء المغاوير، وفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التطهير لما تبقى من مواقع وجيوب ومناطق يتمركز فيها من فروا من جبهات المواجهة، تذهب قوى العدوان للضغط على مرتزقتها من أجل فتح جبهات جديدة في الضالع والمناطق التابعة لمحافظة مارب المتاخمة لمحافظة البيضاء التي تم تطهيرها من دنسهم في وقت سابق، في سياق معركة تحرير مارب من دنس الوصاية والتبعية لآل سعود والتي ما تزال متواصلة ومستمرة حتى اليوم، وسط قلق دولي مدفوع الثمن جراء نتائج المواجهات التي تكشف عن التقدم المتسارع لأبطال الجيش واللجان الشعبية على طريق التحرير المرتقب بفضل الله وعونه وتوفيقه وتأييده..
يسوقون المرتزقة كالنعاج للدخول في مواجهات مسلحة محسومة النتيجة سلفا بقوة الله وتأييده، من خلال استحداث جبهات جديدة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية في وقت سابق ، حيث يتسابق قادة العمالة والخيانة والارتزاق
إلى الدفع بتعزيزات عسكرية تحت الإسناد الجوي المكثف الذي يظن تحالف البغي والعدوان أنه سيسرِّع تمكين مرتزقتهم من السيطرة على المناطق التي تطهرت من دنسهم في وقت سابق، للاحتفاء والابتهاج بذلك وتقديم مادة إعلامية تشتغل عليها قنوات العدوان الفضائية ومواقعهم الإلكترونية وأبواقهم على شبكات التواصل الاجتماعي، على غرار ما حصل عقب هجوم مليشيات القاعدة وداعش على مديرية الزاهر واحتفاء فضائيات العدوان بذلك بطريقة مبالغ فيها ، وسرعان ما تم تطهيرها وكنس أولئك المجرمين في فترة قياسية جدا، أربكت العدوان ومرتزقته ، وشكلت صفعة قوية لوسائل إعلامهم وأبواقهم الذين ابتلعوا ألسنتهم كمداً وحسرة وغيظاً..
والمثير للاستغراب هنا هو موقف قطيع المرتزقة غير المنطقي في الذهاب خلف تجار الحروب وجرهم لهم نحو المحرقة وعدم اتعاظهم من النهاية والمصير الذي لحق بمن كانوا قبلهم من المرتزقة الذين سقطوا صرعى وهم يقاتلون تحت راية الشيطان وخدمة لمشاريعه الإجرامية التآمرية الاستيطانية، يذهبون طمعا بالمال وهم يدركون أن حياتهم هي الثمن لهذا المال الذي لن يصل إليهم ، ولن يتنعموا به، ولن يصلهم خيره على الإطلاق، فما قيمة المال وإن كثر وثمنه حياتهم التي تسلب منهم وهم يقاتلون في صف طواغيت العصر وخدمة لمشاريعهم، والبعض يتدافعون من باب الولاء والانتماء الحزبي رغم إدراكهم أن الراية التي يقاتلون تحتها ليست راية الحق ، وأن المسار الذي يسيرون فيه ليس المسار الصحيح، وأن المنهج الذي ينهجوه ليس المنهج القويم ، ولكنهم يكابرون تحت يافطة الولاء والتبعية المطلقة للحزب ، فيصِّرون على الدفع بأنفسهم نحو المحرقة التي تنتظرهم، كما انتظرت من قبلهم من المرتزقة..
تصعيد قوى العدوان ومرتزقته مردود عليهم، ومهما منحهم القصف الجوي الهستيري المكثف فرصة للتقدم في هذه الجبهة أو تلك ، فسرعان ما يتمكن الأبطال من تطهيرها في ساعات محدودة ، الحسم العسكري لحساب قوى العدوان ومرتزقته غير وارد، وعلى المرتزقة أن يعوا ويدركوا ذلك ، ويتحرروا من التبعية للمخطط الأمريكي السعودي الإماراتي الذي يستهدفهم قبل غيرهم، ويسعى لتصفيتهم والمتاجرة بدمائهم، من أجل تحقيق مصالحهم وتعزيز نفوذهم وسطوتهم، فالأمريكي والسعودي والإماراتي وتجار الحروب يتعاملون معهم على أنهم وقود حرب وأوراق يتم استخدامها لتحقيق أهدافهم الخبيثة ومخططاتهم الإجرامية، وهو ما يحتم عليهم تدارك أنفسهم وإنقاذها ، بالعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام قبل أن تقع الفؤوس على رؤوسهم..