دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
بقلم/ زيد البعوة
دور الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على اليمن هو دور رئيسي ومعروف ويشمل كل المجالات فهي التي تدعم وتمول وتدفع العناصر الإرهابية لارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني الصامد، وهناك أدلة دامغة تثبت تورطها في العدوان على اليمن ودعمها العسكري المباشر لعناصر داعش والقاعدة وأهمها تزويدهم بالأسلحة الأمريكية التي عثر عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية في البيضاء في الأشهر الماضية خلال المعارك التي خاضوها مع الجماعات الإرهابية في المحافظة والتي أثبتت تورط أمريكا بشكل مباشر في دعم عناصر القاعدة وداعش إضافة إلى مساندتها لهم بالطيران والغارات الجوية الأمريكية وكذلك السعودية والإماراتية، وهذا ليس جديداً فهم شركاء في المعركة والعدوان والطغيان في خندق واحد ضد الشعب اليمني الصامد منذ بداية العدوان في شهر مارس عام 2015م حتى اليوم.
ليس هذا فحسب، بل إن المواقف الأمريكية الداعمة والمساندة لعناصر داعش والقاعدة خلال السنوات الست الماضية وإلى اليوم في العدوان على اليمن سواء في مارب أو في البيضاء أو في الجنوب أو في الحديدة، مواقف عسكرية وأمنية واستخباراتية معروفة يعلمها الشعب اليمني جيدا ويلمسها ويراها على الواقع، ومن ضمن المواقف الأمريكية المعروفة الداعمة للجمعات الإرهابية، تقديم المساندة السياسية إضافة إلى العسكرية لعناصر داعش والقاعدة في البيضاء وفي مارب بشكل مركز وواضح ومكشوف، والتي كان آخرها تصريحات الخارجية الأمريكية التي تحدثت عن انزعاجها الكبير من الضربات التي يوجهها أبطال الجيش واللجان الشعبية لداعش والقاعدة في مارب وإعلانها تأييد العمليات العسكرية الإجرامية التي تنفذها القاعدة في البيضاء، أضف إلى ذلك أن أمريكا هي التي صنعت داعش والقاعدة وان هذه العناصر الإرهابية تتحرك وتنشط وفق ما ترغب به أمريكا لتحقيق أهدافها الإجرامية الاستعمارية، كل هذا وأكثر يشهد بالأدلة الدامغة أن أمريكا تدعم وتمول القاعدة وداعش وتدفع بعناصرهما لاستهداف الشعب اليمني وارتكاب الجرائم بحق اليمنيين، وهذا يعني ان الشعب اليمني الصامد بجيشه ولجانه الشعبية يخوضون معركة مباشرة مع أدوات أمريكا وجماعاتها الإرهابية، وهذه المعركة تختلف عن غيرها، لأنه لو تمكنت تلك الجماعات الإرهابية من تحقيق رغبات أمريكا لكانت النتيجة هي ارتكاب الجرائم البشعة والطغيان والإجرام وهذا ما لا يقبله الشعب اليمني الصامد على الإطلاق.
وليس هناك أدنى شك لدى الشعب اليمني الصامد في أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يخوضون معركة الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة العدوان الذي تقوده أمريكا وأدواتها ومرتزقتها وعناصرها الإرهابية المتمثلة في داعش والقاعدة سواء في مارب أو في البيضاء أو في غيرهما من الجبهات، ولذا نجد أن هناك التفافاً شعبياً يمنياً كبيراً ودعماً وإسناداً للجيش واللجان الشعبية لمواجهة العناصر الإرهابية الإجرامية التي تدعمها وتمولها أمريكا، لأن الجميع يدرك ان هذه العناصر لو تمكنت من السيطرة على بعض المناطق فإن النتيجة ستكون كارثية وسوف نرى الجرائم البشعة والمجازر الوحشية تلاحق المواطنين اليمنيين على أيدي داعش والقاعدة، ولكن بفضل الله تعالى وبفضل وعي الشعب اليمني الصامد وقيادته الحكيمة هناك توجه عملي جهادي جاد للتصدي لهذه العناصر الإرهابية ولن تستطيع بعون الله تحقيق الأهداف الخبيثة التي تسعى لها أمريكا، ومصيرها هو الهزيمة والفشل بعون الله.