أمريكا الديمقراطي أخطر من أمريكا الجمهوري
بقلم/ ابو مرتضى الجرموزي
حزبين فقط في أمريكا الدولة الأكبر في العالم عسكرياً واقتصادياً وتفوقاً علمياً وتقدماً صناعياً
في السياسية والحكم هناك فقط حزبين يتبادلون الأدوار في صنع متغيرات العالم وتشكيله
هما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي الأمريكيين
فالجمهوري تقوم سياسته على الحرب الصلبه والمواجهة المباشرة ، بينما الديمقراطي على الحرب الناعمة والمخابراتية ، .
والمتأمل لخطورة الحزب الديمقراطي اليوم
كيف يفسح المجال لطالبان للسيطرة على كامل أفغانستان ويسلمها المعابر الحدودية لإيران وباكستان وغيرها من الدول الأوزباكية لينشئ من جديد وطن حاضن للتنظيم المخابراتي بهدف تجميع الشاردين والهاربين من العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول وإعادة إنتاجهم وتمكينهم.
والهدف أيران ومحور المقاومة
لإشغالهم بالحروب البينية واهلاك جيوشها وطاقاتها في حروب مع عصابات شاردة في الجبال وعلى طول حدود لا تنتهي ولايمكن تأمينها مئة بالمئة ،
ستتوالى الهجمات على نقاط الحدود الإيرانية وستشهد إيران إختراقات أمنية لعناصر القاعدة لإحداث تفجير هنا او هناك وربما عمليات إغتيال وإقلاق للسكينة وإشغال كل المؤسسات العسكرية والأمنية في تأمين الداخل لتحول كل الجهود التي تبذلها إيران في نقل المعارك من الداخل الى الخارج للعودة لتأمين الداخل فقط والحدود فقط وكسر معادلات الإقليم المقاوم التي يعمل على فرضها هذه الأيام وخاصة معادلة ( أي اعتداء على القدس سيقابل بحرب إقليمية ) والتي اعلنها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وأيدها سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذلك اغلب حركات المقاومة في المنطقة.
العين اليوم على إيران الثورة وكيف ستتحرك لإفشال المخطط الصهيوأمريكي ،
الأيام حبلى بمفاجأت وربما سنشهد عودة جيش الشمال الأفغاني لتحرير أفغانستان وقطع رأس الشر الداعشي الأمريكي .
أيران وتصريحات جيشها يظهر أنها تدرك حجم الخطر وهي الخبيرة بألعاب أمريكا ،بالتوازي مع تحرك دبلوماسي لرعاية حوارات بين الفصائل الأفغانية في طهران .
ومن يعلم فربما قد تفاجئ العالم بتحرك عسكري ودعم لوجستي واستخباراتي اكبر من التحرك الذي ابدته في دحر داعش والقاعده من العراق وسوريا عندما اقترب خطر الأدوات الأمريكية من الحدود الأيرانية والمراكز الإسلامية في كلاً من العراق وسوريا ..
اليمن ليس ببعيد عن هذه المؤامرة الأمريكية فإحياء روح القاعدة في البيضاء وتصدرها المشهد فيما سمي عملية تحرير البيضاء والتصريح الأمريكي المبطن الذي قالت فيه الخارجية الأمريكية أنها سئمت دعوة من اسمتهم الحوثيين للسلام
وكأنها كلمة السر لتفيجر معركة البيضاء والإذن لإشعال النار في المحافظة .
كل هذا يعطي قناعة أن ما يواجهه محور المقاومة اليوم أخطر بكثير من سياسة الحزب الجمهوري الوقحة والمكشوفة .
فالوعي بخطورة العدو والإعداد له وإفشاله في وقت قياسي كما حصل في تطهير المواقع التي كان قد سيطر عليها تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء في اليومين الماضيين يرفع الروح المعنوية ويؤكد أن مخططات الشيطان الأمريكي فاشلة وأن كيدهم ضعيف ويعطي الأمل بشكل كبييير بإن مؤامراتهم واهية وستفشل على أيدي المؤمنون الواثقون بالله والمتمسكون بعدالة قضيتهم والمبادرون والمسارعون في أعمالهم الجهادية .
فكما سقطت كل مؤامراتهم السابقة ستفشل بعون الله مكائدهم الجديدة .
وما النصر إلا من عند الله