اراء وتحليلات

هيكلة الجيش على الطريقة الاسلامية…!!

*في واقع كواقعنا اليمني الذي تحفه المخاطر من جميع جوانبه وتحاصره

نزوات المستغلين المتنطعين وسدنة الأحزاب والمغامرين المبطنة بطونهم

بالدولارات وتحركه إملاءات الحقد الفئوي القبيح الحزبي وخبث المتأسلمين وخطابات المتطرفين الطامعين بالإمارات الوهابية على أنقاض الدولة المدنية ومشاريع التحديث الجديدة .. تتجلى عميقا?ٍ ملامح الهيكلة المزعومة لمؤسسة الجيش والامن وفقا?ٍ لتلك الصيغة الإقصائية التي يريدها المنشقون اللذين أفسدوا وعاثوا فيها فسادا?ٍ منذ قيادة فصيل عسكري فيها..وهي تلك الرؤية التي شاعت وشاخت لتمتد عبر الساحات واحتجاجات الشباب المهيكلة اصلاحيا?ٍ بخطابات التحريض والتحريم والتجريم ومحاكم التفتيش وقمع الحريات المدنية? ومحاصرة المنظمات ومضايقة الساكنين والآمنين وأبناء الأحياء والوطن بشكل عام.

*ماركة الهيكلة “الإخوانية” التي يتبناها المنشقون العسكريون والقبليون والسياسيون, وتسيرها مصالح الخطاب التحريضي للجهاديين في “جامعة الايمان” ليست بالجديدة أو وليدة المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية المقرة في اليمن للخروج من الأزمة الراهنة الموثقة في المبادرة الخليجية الموقعة من القوى السياسية وطرفي النزاع.. وإنما هي ابتكار ” إصلاحي” رافق مزاعم ما يسمي ” بالثورة الشبابية” منذ بداياتها – وكما قال البعض – حين حاصروا المنصة بخطابهم المتطرف وأغلقوا اللجان التنظيمية أمام الآخرين وما رسوا القمع والتحريض ضد التحرريين والتقدميين وحين كتفوا ببراءة اختراع شيخهم ” الزنداني”.. بدأت إعادة الهيكلة حين ظهرت النوازع العفنة لاستبدال حكم ديمقراطي بآخر كرس الشمولية والاستبداد والانحطاط السياسي في كافة سلوكيات وممارساته السياسية التعبيرية عن حالة أو اسلوب خاطئ..تبني حزب الإصلاح ” الإخوان المفلسين” للهيكلة للإطاحة بكل قيم وأخلاقيات المجتمع? بفتح أحضانه للمجرمين والقتلة وأصحاب السوابق والمطلوبين أمنيا?ٍ والخاطفين والمفسدين في الأرض.. انتهج ولايزال خطابا?ٍ تحريضيا?ٍ مبني على الاجتثاث وإقصاء الآخر وتزييف وعي الشباب وأصحاب المطالب وتضليل وعي الناس.. فلم يتورعوا يوما?ٍ في اسقاط نماذج فوضوية عدة بما يتفق ويتوافق مع أهدافهم الدينية ومقاصدهم السياسية ونزعاتهم الأصولية المبنية على اساليب التفخيخ والتفجير ليصل الأمر إلى المستوى الذي لم تعد فيه مصالح الوطن والمواطن – كما يدعون – هي الأساس.

*إعادة الهيكلة مؤسسة الجيش والامن التي يقصد بها حزب الاصلاح وأذنابه اليوم , عنوانها الكبير والواضح تلك التي بشر بها ذات يوم “الزنداني” وعمل وجنوده ومرتزقة الجنرال المنشق ومليشيات التطرف في حزب الإصلاح على مهاجمة المعسكرات والوحدات الأمنية في أرحب ونهم لفرض خياراتهم الانقلابية .. ويواصلها اليوم في أبين والبيضاء وحضرموت وعدن وشبوه وغيرها لإعلان دولتهم وخلافتهم الذين يستحقون عليها براءة اختراع” وفق الطريقة الاسلامية”.

* وخلاصة لهذا فأن مزاعم واشتراطات إعادة الهيكلة لمؤسسة الجيش وفق المبادرة الخليجية ليست سوى شماعة وهروب وتهرب من الاستحقاقات المتبقية من المرحلة الأولى الانتقالية والخاصة بنزع اسباب التوتر وتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني المزمع إجراؤه والخطوات المتبقية من الفترة الانتقالية المحددة بعامين.. وكما أنها من جانب آخر تعد كملهاة ” إخوانية” رتبها الجناح القبلي والعسكري في أحزاب المشترك هنا اللذان يملكان ويمسكان بخيوط اللعبة والأزمة في البلاد?والتي تمضي اليوم نحو التصعيد الثوري واعادة انتاج ارهابيين وانتحاريين من الساحات من جديد عبر استخدام حكومة الوفاق وتجنيدها لتفجير الوضع وتأزيم الاجواء?.. بهدف اسقاط التسوية السياسية بإفراغ المبادرة الخليجية من مضامينها بعد تعثر تنفيذ استحقاقاتها بتشتيت جهود الدولة وقياداتها الجديدة نحو مشاكل وتحديات أخرى ..وهو الأمر الذي يفرض مسئولية جماهيرية أكبر وهبة شعبية إزاء إعاقة مخططات الانقلابيين وإفشال عمليات ماسميت بقطع الذنب…!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com