السيد نصرالله : الجيش اللبناني جزء من المعادلة الذهبية لأمن البلاد
شهارة نت – بيروت
ندد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بالعدوان الأميركي على وسائل إعلامية تنتمي بغالبيتِها إلى ثقافة المقاومة، قائلا اِنَّ الاجراء الاميركي يؤكد القرار باسكات الاعلام المقاوم للمشاريع الاميركية والاسرائيلية العدوانية، و ليس صدفة اَن يشمل العشرات من وسائل الإعلام التي ناصرت الفلسطينيين في معركة سيف القدس الاخيرة.
وقال السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم أننا أساسا في كل مواقفنا المعلنة وغير المعلنة كنا ندعو إلى دعم الجيش اللبناني ورفع قدراته العسكرية، مضيفا: نحن مع تقوية الجيش ولا يقلقنا اي شبهة في هذا الام.
وأكد بأن الادارة الامريكية لا تريد أن يصبح الجيش اللبناني قويا خوفا على ربيبتها الكيان الصهيوني. الذي يعيق تقوية الجيش اللبناني على كل صعيد هي الإدارة الأميركية.
وأضاف: الجيش اللبناني مؤسسة عسكرية تابعة للسلطة السياسية التي يتشارك فيها اللبنانيون. الجيش اللبناني جزء من المعادلة الذهبية لأمن البلاد وهو الضمان الحقيقي لسيادة لبنان ووحدته.
وصرح السيد نصرالله بأن البعض في لبنان من خلال تصريحاته السياسية مازال مصرا على تحميل المسؤولية لايران وحزب الله في عدم تشكيل الحكومة.
وقال: البعض يربط تشكيل الحكومة في لبنان بانتهاء مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع ايران، مؤكدا: ايران تريد حصر المفاوضات في فيينا حول الاتفاق النووي دون التطرق الى ملفات اخرى.
وأكد السيد نصر الله أن المحادثات السعودية الايرانية تطرقت الى علاقات البلدين فقط ولم يتم الحديث عن لبنان أبدا. ايران لاتفاوض نيابة عن أحد. ايران حاضرة لتقديم المساعدة اذا طلب صديق منها ذلك.
و عن الأوضاع في لبنان قال السيد نصرالله: عندما حصلت المظاهرات الكبيرة في 2019 اعلنا رفضنا اسقاط الحكومة برئاسة الحريري. بعد استقالة حكومة دياب كنا ندعو دائما الى الاسراع في تشكيل الحكومة واتهامنا بعرقلة ذلك هو افتراء علينا وكذب. نحن لا ننتظر المساعدة من الخارج ولا يجوز للبنانيين ايضا انتظار المساعدة من الاخرين.
وأضاف: منذ تكليف الحريري بتشكيل الحكومة نحن كنا حريصين على تشكيلها دائما. ونشكر الجهد الذي قام به الرئيس بري من اجل تشكيل الحكومة. لقد تم الاتفاق على حكومة من 24 وزيرا لكن الرئيس المكلف كان مصرا على 17 وزيرا.
وأكد: موقف حزب الله وحركة أمل والطائفة الشيعية لم يدور يوما حول المثالثة والطرف الاخر طرح مثل هذه الاصطلاحات.
وقال: لقد صدرت ردود افعال سريعة بعد تصريحات الوزير باسيل التي اراد أن أتوسط في مسالة تشكيل الحكومة وسمعنا الكثير من الشتائم. الوزير باسيل لم يستخدم كلمة تفويض ولا تسليم امر في تصريحاته بل صديق يستعين بصديقه. نحن سنلبي دعوة باسيل باعتبارنا حليفا وصديقا ونريد ان نمد يد العون دفاعا عن حقوق اللبنانيين. الوزير باسيل ينظر الى ازمة سياسية وصعبة في لبنان ويقوم بعمل طبيعي كغيره ومد يد العون الى صديق. انا لا استطيع ان اقوم بدور الحكم والمقصود من تصريح الوزير باسيل هو مدى ثقته بنا.
وأضاف: لا انصح احدا بان يتعاطى معنا على قاعدة انا اقبل بما تقبلونه لان اولويات وموقعيات حزب الله مختلفة. سنكمل النقاش مع دولة الرئيس بري او اي موفد عنه بعد دعوة الوزير باسيل. كل الجهود هدفها اخراج حكومة الى الوجود. المدخل الطبيعي للخروج من الازمة هو ايجاد حكومة قادرة على اتخاذ القرارات.
وصرح السيد نصرالله أن ما نشاهده في الشارع حول البنزين والدعم يجب ان يكون حافزا وضاغطا اخلاقيا ونفسيا على كل المعنيين بالذهاب لتشكيل الحكومة. الكلام عن وقوف حزب الله على الحياد من تشكيل الحكومة لا يعتبر صحيحا. نحن لم نقف على الحياد بل نحن مع الحق اينما يكون.
وقال: انا حذرت الرئيس الفرنسي بان ما يحدث سيسلب اي صلاحية من رئيس الجمهورية للمشاركة في تشكيل الحكومة. نحن وقفنا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رغم عدم تسميتنا له.
وأكد السيد نصرالله: انا على وعد اطلقته قبل ايام وهو اذا عجزت الدولة عن سد نقص المشتقات النفطية فسنلجأ لايران في تأمين ذلك بعد صدور الاذن. نحن مستعدون لاستخدام صداقاتنا مع الدول الاخرى كسورية وايران من اجل مصلحة لبنان. على الطرف الاخر ان يستفيد من صداقاته إن كانت لديه من اجل مصلحة لبنان بدلا من اثارة الضجيج. هناك من يريد المساعدة والبعض الاخر لا يريد ذلك ويفتعل العراقيل.
وأضاف: هناك استعدادات من دول لايجاد مصاف لتصفية النفط الخام المستورد في لبنان دون تحميل الدولة أي تكاليف. البلد ذاهب الى رفع الدعم سواء كان بقرار او بدون قرار. نحن جاهزون للمساهمة في موضوع الدعم لكن على قاعدة ان يجتمع كل الشركاء لتشكيل لجنة ومناقشة ترشيد الدعم او رفعه. تخريب المنشآت العامة وقطع الطرقات العامة لا يعتبر خدمة للناس. من مسؤوليتنا جميعا تخفيف المعاناة عن العوائل في لبنان.
وصرح السيد نصرالله: لدينا مجموعة كبيرة من الازمات لكن لدينا ايضا نعمة الامن والسلم الاهلي. اللبنانيون محتاجون اليوم للتكاتف والتلاحم مع بعضهم البعض اكثر من السابق. انا مع كل وسيلة تخدم الهدف بالطرق الشرعية. نحن محتاجون للصبر والوعي والوحدة اكثر من اجل العبور من هذه المحن قبل ان نخسر بلادنا.
وقال: ليس لدينا اي مشكلة مع احد في لبنان وكل الذين قدموا الشهداء يجب ان يكون البلد غاليا عليهم. اي كلام ياخذ على الفتنة حرام ومن كبائر الذنوب. نشكر الحكومة العراقية على قرارها لتقديم الدعم النفطي للبنان رغم مشاكلها، ونشكر المقاومة العراقية على قرارها في حماية القدس من الاعتداءات الصهيونية.