المشترك والإعلام المفبرك
منذ بداية الأزمة في اليمن عكفت قيادات الاخوان والمشترك على استخدام اعلامهم المقروء والمرئي استخداما سيئا من أجل تهييج الشارع اليمني على النظام وبث الكراهية والفتنة بين أبناء الشعب الواحد ? مستخدمين في ذلك سلسلة طويلة وعريضة من المذيعين والمراسلين الذين باعوا ذممهم من أجل جني اكبر قدر ممكن من الأرباح وهذه فرصة بالنسبة لهم لا ينبغي لها أن تفوت ? فاستقطبتهم هذه القيادات لإدارة حوارات ومقابلات مع شخصيات عرفت بانحطاطها الأخلاقي وضحالة أفكراهم ? فتراهم يكيلون الشتائم والسباب لكل من يعارض توجهاتهم وكل من يقف حجر عثرة أمام مخططاتهم الغير شرعية رغم ما يدعوه من حرية الراي والرأي الآخر الذي يرفعوه كشعار الا أنهم لا يطبقونه على الواقع . وليس بغريب أن تقوم هذه المحطات التلفزيونية والصحف المقروءة بإستقدام أناس متخصصين في بث الفتن ونشر العداء والشائعات لتدريب كوادر يمنية كانت مثالا في الاتزان والآن تساعد في عملية غسل دماغ للمواطن ومن ثم تعبئته بالأخبار المظللة والكاذبة التي لا تمت للحقيقة بصلة . ورغم انتخاب رئيس جديد وظهور حكومة وفاق وطني برئاسة المشترك الا أن سياسة هذه القنوات والصحف لا زالت تتخذ من المؤمرات والمكايدات السياسية والتظليل سمة بارزة لها وكأنها دخلت في دوامة ولم تستطع الخروج منها ? وربما أنهم لم يصلوا الي الغاية التي ابتدعوا لأجلها كل الوسائل المقيتة والمعيبة التي لا تصدر من أناس عاديين فما بالك بقيادات لها وزنها وثقلها السياسي والقبلي في اليمن .
ولم تكتفي تلك الوسائل الاعلامية بما تبثه من هرطقات ولكنها ذهبت الي ما هو أبعد من ذلك فتراهم دائما ما يحرضون الشارع اليمني على قيادات وشخصيات في محاولة للاساءة اليهم وتصويرهم بأنهم السبب الرئيسي في ما تمر به البلاد من أزمات وأنهم يقفون حجر عثرة أمام تنفيذ المبادرة الخليجية ? الا أن الشارع اليمني أصبح واعيا أكثر من ذي قبل وأصبح يميز بين الخبيث والطيب ولا يلقي بالا لتلك الأقاويل والأكاذيب .