بين احتفالات مجرمي “مارس”.. والباكي باسندوة..!!
لا يزال الغموض يلف حادثة 18 مارس 2011م التي سقط فيها نحو 43 شابا?ٍ من شباب اليمن في شارع الدائري بالعاصمة صنعاء.. مسرح الجريمة لا يزال ينتظر القصاص والعدالة التي توارت خلف دعوات التحريض والتثوير لخطباء حزب الإصلاح المتطرف? وسكان وأهالي الأحياء المحيطة والمجاورة لساعة الاعتصام الممتدة من جولة كنتاكي شارع الزبير شمالا?ٍ إلى الجامعة الجديدة والشوارع
الأخرى المتفرعة عنها? هؤلاء الذين تكالب ضدهم أحزاب المشترك واشيرت أصابع الاتهام والتورط إليهم.. لا يزالون حتى اليوم ينتظرون حكم البراءة وفك الحصار المفروض عليهم الذي كبدهم خسائر فادحة في الأموال والأرواح وحرمهم من أبسط مقومات الحياة الآمنة والعيش الكريم.
*عام مضى من الأزمة والأحداث ” القاتلة” التي طالت الشعب اليمني بأكمله فيما لا يزال البعض ممن تلطخت أياديهم وأجسادهم وألسنتهم بدماء الأبرياء الذين تساقطوا ظلما?ٍ وغدرا?ٍ وعدونا?ٍ من شيوخ الثورة وكنهة الأحزاب..
يصرون على توظيف هذه الجريمة? المسماه ” بجمعة الكرامة” لإدانة الرئيس السابق فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام? وإدانة ضباط وأفراد الحرس الجمهوري والأمن المركزي? التي أكدت كل الوقائع والوثائق والتحقيقات الأولية براءتهم من كل ذلك? كما اثبتت قطعا?ٍ بتورط قيادات حزبية وقبلية ودعمهم بالمال والسلام ولم يكن ذلك الاتهام الباطل سوى فصلا?ٍ من فصول الاستهداف العدواني الصريح والواضح لهذه القوات الوطنية? بهدف توجيه الضربة القاضية لإنها … والذي سيتم على اساس ذلك الانهيار بتسلم كل مقاليد الحكم لزمرة من الطغاة القتلة وثلة من المرتزقة وضعفاء النفوس الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم لمخطط غربي جديد يتربص باليمن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية.
* ندرك جميعا?ٍ أن أولئك الشباب وغيرهم من المغرر بهم الذين ما زالوا في الساحات استخدموا كوقود وحطب لإشعال ثورة مزعومة لم تحقق سوى أهداف شخصية وحزبية بالدرجة الأولى وهذا لا يمكن حتى لشباب الساحات إنكاره أو تجاهله.. الانكى من ذلك أن كثير منهم لا يزال ينصاع ويخضع لإملاءات خطباء ” الإصلاح” وتحريض فقهائهم على التصعيد الثوري الذي أصبح اليوم بيد فاسدون عسكريون وحزبيون وأصحاب أموال يبقونهم في الساحات ويوظفوا هذه الجريمة النكراء لذات الأهداف السياسية والذاتية الدنيئة فتارة للضغط على الرئيس الجديد وأخرى للمطالبة بعدم ممارسة الرئيس علي عبدالله صالح لحقوقه كمواطن يمني يتمتع بكل الحقوق والواجبات وهذه هي العقلية الإقصائية المتجسدة في روح وعقلية حزب الإصلاح والمتطرفون ” القاعديون” وهي تلك الأصولية التي ترفض التعاطي والانفتاح مع المرحلة الجديدة والآمال التي يصيغها مجتمعنا اليوم بكل فئاته وأفراده وشرائحه.. مرحلة الوفاق الوطني التي تعمق كثيرا?ٍ في الاساليب والممارسات المعطلة لمسيرة الوفاق والحوار الوطني وخارطة الطريق التي تضمنتها المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014).
* اليوم نحن أمام فصل جديد من فصول التحريض والتعبئة الخاطئة لفلول المشترك وإذنابهم من المسلحين الإرهابيين الذين يعيشون في الأرض فسادا?ٍ هذا الفصل يظهر في الاتهامات الصريحة لرئيس حكومة الوفاق العجوز “باسندوة الذي ما فتئ يظهر على حقيقته الباكية ودموعه “دموع التماسيح ” في قراءة وتلبية من كان لهم الفضل في صعوده? أو ربما أحقاد أمرائه ومشائخه? لاتهام الحكومة السابقة قبل اتهامات القضاء التي لم تستكمل التحقيقات نظرا?ٍ لتحفظ الجنرال المنشق علي محسن على عدد (18) شخص ألقي القبض عليهم من شباب ساحات جامعة صنعاء غداة الجريمة النكراء الذي أحتفل بها باسندوة واعتبرها مناسبة تاريخية (ملطخة بالدماء).. فهكذا يريد العجوز محمد وأمثاله أن تكون احتفالات اليمنيين على أنقاض الدمار والمآسي والالام والدماء التي أزهقت من أجل أطماع سياسية وتحقيق نزوات وأحقاد بعض الانتقاميين الحاقدين على الوطن والمواطن ..
* وفي اعتقادي أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر سلبا?ٍ على مسيرة التهدئة التي لا يلتزم ولا يعترف بها طرف اللقاء المشترك وشركائه أصلا?ٍ منذ بداياتها الأولى في 23 أكتوبر 2011م.. وستعمل على توتير الأجواء السياسية الموترة أصلا?ٍ وتطيح بفرص النجاة والنجاح اليمني بشكل متعمد إما بافتضاح مزاعم وتصريحات ” المشترك” وشركائه أو بصمت المؤتمر الشعبي وحلفائه? وعدم الاضطلاع بمسئوليات أقاف عجلة الانهيار والتقهقر للبلاد على أيدي مجموعة إرهابية وقتله.. بغياب الوسطاء الودوليون والداعمية والضاغطين باتجاه المسار السياسي الديمقراطي الذي سيجذب البلاد للمهالك .. والذي يواجه بقبح وسفور ” مشترك” سعيا?ٍ لتعميم الفوضى والإنهيار الكامل..!!