هاجموا فيه إعلام السلطة الجديدة.. نص بيان شباب الثورة حول حقيقة مجزرة الجمعة الدامية
في الذكرى الأولى لشهداء الكرامة? وبمناسبة مرور أكثر من عام على الثورة اليمنية المباركة نجدد العهد لشهدائنا الأبرار? ولشعبنا اليمني الحر والأبي بالمضي في درب الثورة حتى إسقاط النظام الذي أنتج نفسه بتواطئ عربي ودولي.
ويؤكد شباب الثورة في ساحات التغيير أنهم مازالوا متمسكين بكامل أهداف ثورة الشباب الشعبية السلمية التي خرجوا من أجلها? ولن يتخلوا عنها مهما كانت التضحيات? حتى ولو أحرقت كل خيامهم? أو هاجمهم الإعلام السلطوي الجديد? فذلك لن يثني عزيمتهم? ولن يزيدهم إلا إصرارا وثباتا..
– وإننا اذ نجدد التعازي والمواساة الصادقة لذوي الشهداء? فإننا ندعو كافة أبناء الشعب اليمني لمواصلة مشوار الثورة خاصة بعد خروج الأحزاب من المشهد الثوري وممارستها للسلطة مباشرة? والتي كانت سببا في إطالة عمر النظام? والتي وضعت الكثير من العراقيل في طريق الحسم والتخلص النهائي من النظام مؤكدين أن ثورة الشعب اليمني قامت ضد النظام الفاسد كمنظومة كاملة? وليس ضد أشخاص لصالح آخرين? وليس ضد أسرة لصالح أسرة أخرى أو قبيلة لصالح قبيلة مغايرة? وإنما من أجل إنشاء دولة مدنية عادلة يستظل تحت عدلها اليمنيين كافة من صعدة حتى المهرة بما يكفل الحقوق والحريات للجميع? وإنشاء جيش وطني يحمي الشعب? ولا يشن عليه الحروب.
– وفي مسيرة كشف الحقائق نطالب بسرعة بكشف هوية القتلة والمجرمين الذين أطلقوا رصاص الغدر على الثورة يوم جمعة الكرامة? وتقديمهم إلى المحاكمة العلنية? وعدم التستر عليهم ? وكشف دوافعهم والجهات التي كانت ورائهم? ليأخذوا جزائهم العادل والرادع. كما يطالب شباب الثورة بلجنة لكشف أسباب التستر على هؤلاء القتلة وعن مصير هم الحقيقي.
وفي ذكرى يوم الكرامة يوم الشهداء نجدد الرفض المطلق لسياسة المساومات التي أدت في الأخير إلى خيانة تضحيات الشهداء وتقاسم السلطة? وإعطاء القتلة والفاسدين حصانة لكل جرائمهم السابقة.
ونستنكر ما يمارسه إعلام السلطة الجديدة المكونة من المشترك والمؤتمر من حملات حاقدة ومتربصة بالثوار الأحرار? بهدف إظهارهم بصورة مغايرة تماما ومحاولة إثنائهم عن القيام بدورهم? والتصدي للمؤامرات القذرة التي تعمل على إجهاض الثورة? ووأد اهدافها النبيلة في بناء دولة مدنية حديثة? ونقول لأولئك: أليس الشباب هم من تسلقتم على أكتافهم للوصول إلى السلطة? فلا تراجع أو استسلام? وسنظل متمسكين بأهدافنا حتى آخر قطرة من دمائنا.
وهي رسالة إلى كل من يصطاد في الماء العكر? ويوزع الاتهامات هنا وهناك? وفي ظل هذه الأحداث المؤسفة? فإن شباب الساحات يدينون الأعمال الإجرامية التي ينفذها الطيران الأمريكي مؤكدين أن الحفاظ على استقلال وسيادة البلاد أحد أهداف الثورة بعد أن قايض بها النظام السابق من أجل البقاء في السلطة.
لقد تحولت سياسة أحزاب المشترك التي قايضت بدماء الشهداء وعادت للشراكة مع النظام الى طعنة في ظهر الثورة? ومازال النظام يسرح ويمرح بعد أن م?ْنح حصانة تعفيه من دماء الشهداء.
إننا في هذا المقام نؤكد لكل من يظن أن بإمكانه إعادة عجلة الثورة اليمنية إلى الوراء? واستبدال الاستبداد بالارتهان للخارج? إن الشعب اليمني لا يقبل بغير تحقيق أهداف ثورته التي تجعل الكرامة والحرية والاستقلال في مرتبة سابقة لرغيف الخبز وفتات موائد اللئام وأذناب الاستكبار? وسيعلم الفاسدون في النظام المشترك أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا? وكما فشلت أساليب صالح القمعية في وأد ثورة الشعب اليمني فإن أهداف الحكام الجدد المسنودة بالمال الخارجي وبعض المشايخ والعسكر والمليشيات ستفشل أيضا. كما نؤكد بأننا لم نخرج ليرفع النظام الفاسد المشتقات النفطية? ليزيد بها أرصدت وثروات الفاسدين.
وفي يوم الـ 18 من مارس نجدد رفضنا لمهزلة هيكلة الجيش التي تعيد تعيين القتلة والفاسدين في مناصب أرفع مما كانوا عليها وفق التعليمات التي تصدر عن السفير الأمريكي الذي أكد قيام بلاده بمهمة هيكلة الجيش اليمني بما يخدم مصالحه الاستعمارية? وكما كانت المبادرة الخليجية فخا للثورة الشبابية فإن دعوات الحوار هدفها استغفال الشباب وقوى الثورة الحية والفاعلة من أجل تمرير باقي المخطط التآمري السعودي الأمريكي? فعن أي حوار يتحدثون وقد تقاسموا السلطة ونفذوا اجندات الخارج?!
ولا يمكن للشرفاء في هذا الوطن ان يلتقوا مع من أعطي الحصانة للقتلة? لأنه أصبح شريكا لهم.
النصر للثورة? والخلود للشهداء? والله غالب على أمره
صادر عن الملتقى العام للقوى الثورية
الأحد 18مارس 2012- ساحة التغيير- صنعاء