وزير المياه في حوار خاص: نحتاج لقانون ينظم العلاقة بين الحكومة والنافذين
وزيريحمل بين يديه الرغبة في شيء جميل .. ثقافة .. سلام .. بناء .. وبيئة صديقة
ذلك عبد السلام رزاز .. من اليونسكو كمنظمة تنشرثقافة السلام .. إلى وزارة هو يحبها لأنها مرتبطة بالبيئة .. ويفضلها على باقي الوزارات .. ويتمنى أن يصبح ذات يوم وزيرا صديقا للبيئة …
تولى وزارة المياه والبيئة في أعقاب تشكيل حكومة وفاق وطني .. تعتبر الأولى في الزمن الأصعب من تاريخ اليمن .. ويصفها رزاز بالحكومة السوبرمان .. وهي كذلك .. في ظل نظام إداري وهيكلي متهالك .. وهش .. وستحتاج لجهود جبارة لإعادة البناء .. بناء الوطن .. وقبله بناء الإنسان ..!!
وزارته .. كما هو الحال مع بقية الوزارات التي تحتاج لإعادة بناء جسور من الثقة مع المواطن .. ولن يتأتى ذلك كما يقول إلا بتوفير الخدمات للمواطن ..
ونأتي على بعض محاور اللقاء الذي أجريناه مع وزير المياع والبيئة :-
• كأول وزير للمياه والبيئة في أول حكومة بعد توقيع المبادرة .. ألا ترى أنه لا بد أن يطلق على كل من وزير المياه ووزير الكهرباء لقب السوبرمان .. وذلك لإستحالة النجاح في مهمة كتلك التي كلفا بها ?
• حكومة الوفاق الوطني .. هي من يجب أن يطلق عليها هذا الإسم وليس وزير المياه ووزير الكهرباء .. ولكنك تستطيع القول أنهما الوزارتين الأهم من حيث إرتباطهما بهموم ومعاناة المواطن اليومية .
• المديونية الهائلة التي ترزح تحت وطأتها وزارة المياه والبيئة لوزارة الكهرباء .. وبالمقابل تلك المديونية التي تخص الوزارة لدى مشتركيها.. ألا ترون أنكم تقفون في صف الظالم ضد المظلوم عندما تلزمون من لا يشرب بدفع الثمن مقابل من يشرب وهو لا يدفع ولا يجد من يلزمه بالدفع ?
• تلك المديونية تحتاج منا أولا إلى إستصدار قانون ينظم العلاقة بين وزارتي المياه والكهرباء والوزارات والمؤسسات والنافذين الذين يمتنعون عن سداد مديونياتهم لهاتين الوزارتين حتى يتسنى لنا تقديم الخدمة بشكل أفضل وبما يوطد العلاقة بين الوزارة والمواطن.. فالعلاقة بين المواطن والوزارة يسودها جو من إنعدام الثقة وذلك لأن المواطن مضطر لسداد فواتير الهواء التي تصله كل شهر
وبالتالي لإيجاد الثقة فالحل هو توفير الخدمة أولا وهذا سيلزم المواطن بالسداد .. وسبق وقلت بأن المديونية لدى النافذين بلغت 30 مليار ريال .. ولا أنسى أن أنوه إلى أن التلاعب الآن صار قائما لدى الجميع فالمواطن يستخدم الشفاطات لشفط المياه .. والبعض يقتلع العدادات حتى لا يسدد .. والتحايل موجود .. وسنشكل قريبا لجان رقابية وضبطية للوقوف على تلك المخالفات ….
وعند سؤاله عن دور الوزارة في التوعية .. أجاب قائلا ” قبل التوعية علينا إصلاح الجانب الإداراي والهيكلي ومن ثم إعادة النظر في قانون المياه والبيئة “..!!
• شح الموارد المائية الذي يلقي بالثقل على السدود والأحواض المائية وهي كادت تنضب والأمطار .. وتكاد تكون شحيحة .. فماذا عن إمكانية تحلية مياه البحر وأمثلية هذا الحل ?
• هناك حلول أمثل من تحلية مياه البحر .. ومنها كيفية الإحتفاظ بمياه الأمطار وكيفية الحد من الهدر العشوائي للمياه وإيقاف تلك الحفارات التي تنهش الحوض المائي دون رادع .. كما أننا نبحث مع وزارة الزراعة وهي ترتبط إرتباطا وثيقا معنا .. حول آلية الري بالتقطير ودوره في ترشيد إستهلاك المياه وخاصة في مجالات الزراعه ..
• ماذا عن تلوث سماء العاصمة والمحافظات الأخرى .. وما الغرض أصلا من وجود وزارة للبيئة في بيئة كبيئتنا? وهل هناك مخطط لوضع إستراتيجية لبيئة آمنة ونظيفة ..بيئة صديقة لسنوات عشر قادمة ?
• هناك الهيئة العامة للبيئة وهي تتبع وزير شخصيا في عملها ولديها أنشطة لحماية البيئة .. ولكن لاننسى أنه توجد لدينا صنعات كصناعة الأسمنت وإستخراج النفط وطحن الغلال وصناعة السجائر والصناعات المطاطية وإستخدام المبيدات في الزراعه والنفايات الصلبه والطبية ومركبات الديزل وهذه كلها صناعات تلوث البيئة .. ونحن نعمل عبر الهيئة العامة للبيئة لتلافي كل المخاطرالبيئية ووضع دراسات توعوية للإهتمام بالبيئية .. ووضع خطط مستقبليه لعشرات السنين..حتى تصبح بيئتنانظيفة وآمنة .. ونصبح نحن أصدقاء للبيئة عوضا عن أن نكون أعداء لها …
• وحول إمكانية وجود إدارة للمرأة في الوزارة ودورها التوعوي مع ربات البيوت حول أهمية ترشيد إستهلاك المياه ?
– أنا مازلت وزيرا متنقلا حتى الآن وليس لدي وزارة مستقلة حتى أتابع الإدارات العامة .. فوزارتنا كما تعرف ضربت أثناء القصف الأخير في الحصبة .. ولكني مهتم جدا بأن تكون المرأة شريكة ورائدة وقائدة في هذا القطاع والقطاعات الأخرى .. وسوف أبحث مع مدير عام إدارة المرأة حول مخططاتها ..
• وعند سؤالنا هل تم التوافق والإئتلاف والإنسجام سياسيا وإداريا بين وزارات الحكومة الجديدة .. وهل لازالت الحساسيات موجودة ?
– ليس أمامنا إلا أن نتوافق والإختلاف مهم وقاعدة التطور الإختلاف .. ومع ذلك فحكومة الوفاق تعمل بإنسجام تام وتشعر بمدى المسؤولية ….
• وفي أسئلة