لماذا لا يسلم علي محسن مرتكبي جريمة جمعة 18مارس?
يصادف اليوم الأحد الذكرى الأولى للجريمة البشعة التي ارتكبت في حق الشباب المعتصمين أمام جامعة صنعاء يوم الجمعة 18 مارس العام الماضي 2011م من قبل أولئك القتلة المحترفين الذين تم استئجارهم من قبل قادة المؤامرة الانقلابية الفاشلة لقتل أولئك الشباب المغرر بهم الذين تم دفعهم إلى محرقة الموت ليتم استثمار دمائهم بتلك الصورة المقززة لتحقيق هدفهم في الاستيلاء على السلطة من خلال تحميل السلطة مسؤولية تلك الجريمة النكراء وتأليب الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي ضدها? لكن الله خي?ب آمالهم ورد كيدهم في نحورهم عندما تكشفت الحقيقة بجلاء حيث إن رجال الأمن الذين كانوا يتواجدون في المكان لم يكونوا يحملون أسلحة وإنما يحملون الهراوات التي تستخدم عادة في أحداث الشغب.. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في ارتكاب تلك المجزرة وتسليمهم للنيابة? بينما القتلة الذين قاموا بعملية القتل تمكن الشباب المعتصمون من إلقاء القبض عليهم وتم تسليمهم لقيادة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن صالح الحاج (الأحمر) وهو الأمر الذي أكده عدد كبير من الشباب الذين كانوا معتصمين في ساحة جامعة صنعاء وغادروها بعد أن تكشفت لهم حقيقة وأبعاد المؤامرة الانقلابية وأن الانقلابيين يستخدمون الشباب سلما?ٍ للوصول إلى كرسي السلطة من خلال الدفع بهم إلى محرقة الموت واستثمار دمائهم والمتاجرة بهم محليا?ٍ وإقليميا?ٍ ودوليا?ٍ عبر وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.
لا ندري لماذا الشباب الذين كانوا في الساحات ومن تبقى منهم فيها صامتون عن مطالبة علي محسن صالح الحاج (الأحمر) بتسليم قتلة زملائهم في جمعة 18مارس? ولماذا لا يطالبون رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة المنتخب من الساحة رئيسا?ٍ لما أسموه بالمجلس الوطني.. لماذا لا يطالبونه بكشف حقيقة تلك المجزرة? ولماذا صمت صخر الوجيه وعلي العمراني وبقية النواب ممن أسموا أنفسهم بكتلة (الأحرار)..لماذا صمتوا عن المطالبة بمرتكبي جريمة 18مارس جريمة بعد أن أصبحوا شركاء في السلطة?
الشباب الذين استخدمهم الانقلابيون سلما?ٍ للوصول إلى السلطة هم وحدهم الذين زج? بهم إلى محارق الموت وهم وحدهم من سفكت دماؤهم وأزهقت أرواحهم بينما من حرضوهم وغرروا بهم وتاجروا بدمائهم يجنون اليوم ثمار تضحيات الشباب..!