وزير الدفاع اليمني: بنك أهدافنا في العمق السعودي مليء وجاهزون لتنفيذ استراتيجية ” الوجع الكبير “
شهارة نت – صنعاء
قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ، الجمعة، إن خيارات العدوان بدأت تضيق وخياراتنا تتسع، وأمامنا استراتيجية “الوجع الكبير” ونحن على أتم الاستعداد لتنفيذها فور صدور التعليمات من القيادة”.
وأكد وزير الدفاع في لقا له مع قناة المسيرة أن وزارة الدفاع وضعت استراتيجيتها القتالية وفق المواجهة بالنفس الطويل، ولا خيار امام الجيش واللجان سوى المواجهة”.. مضيفا أن وزارة الدفاع تعمل بصورة مستمرة على مواكبة معطيات المعركة بما يصب في إنجاح المسار الاستراتيجي للقوات المسلحة التي أصبحت تمتلك زمام المبادرة.
ولفت إلى أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وضع الخيارات الاستراتيجية منذ اليوم الأول وتوقع نهاية المواجهة بنصر يستحقه المعتمدون على الله.. مشيرا إلى أن المجاهدين تمكنوا من ابتكار خطط من الفنون العسكرية فاجأت قوى العدوان في أرض الميدان”.
وأضاف: أننا نمتلك زمام المبادرة ونهدد وننفذ تهديداتنا ولدينا النفس الطويل والقدرة والإمكانات لتوجيه ضرباتنا إلى أماكن لا يتوقعها العدو.. مشيرا إلى أن استمرار قوى العدوان في غيها تلزم الجيش واللجان غلى الاستمرار بتأديبها، وبنك أهدافنا في العمق السعودي مليء .. كما أننا نملك المعلومات والإحداثيات التي توفر لنا فرصة أن نهز كيان العدوان، ولتغضب الرياض وواشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، فطالما استمروا بالعدوان لن يجدوا غير الرد بالمثل.
وأضاف وزير الدفاع” رغم ما تعرضت له القوات المسلحة من ضربات مفاجئة اتجهت القيادة لوضع مسارات التعامل مع العدوان وكانت البداية بامتصاص الصدمة والعمل على تقليل الخسائر .. وخلال الأعوام الأولى من العدوان أُنجزت مراحل مهمة على صعيد إعادة بناء القوات المسلحة وتحققت إنجازات كبيرة بالتزامن مع الإنجازات في الميدان.. كما تم الإسراع في التوجه نحو إنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بداية العدوان، وهذا الأمر شكل دافعا لإنتاج أسلحة الردع الاستراتيجية”.
وتابع قائلا” الصواريخ الباليستية والمجنحة ودخول الطيران المسير على خط المعركة ومنظومات الدفاع الجوي والمنظومات البحرية عوامل شكلت نقلة من المعركة الدفاعية إلى الهجومية”.. مؤكدا أن دول العدوان تمر بأسوأ الأحوال وتبحث اليوم عن طريق للخروج من مستنقع اليمن”.
كما أكد وزير الدفاع أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يشرف مباشرة على ملف الصناعات العسكرية وباهتمام كبير.. مضيفا ان القيادة الثورية والسياسية وضعت إعادة ترتيب صفوف القوات المسلحة على رأس أولوياتها وبذلت جهودا جبارا لإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية”.
وعبر وزير الدفاع عن شكره وتقديره لقائد الثورة الذي يولي المؤسسة العسكرية وقادتها كل الاهتمام حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم… كما عبر عن فخره بأننا نملك صناعة عسكرية نوعية رغم الحصار الجائر، وأوجدنا من المستحيل إمكانيات باهرة،.. موضحا أن قدراتنا تتحدث عن نفسها.
وكشف وزير الدفاع أننا تمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال التسليحي الحديث المواكب لمتطلبات الدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن.. موضحا أن مسار الصناعات العسكرية كان واحدا من الخيارات الاستراتيجية التي رسمها قائد الثورة منذ بداية العدوان على اليمن.. مؤكدا أن عملية تصنيع الأسلحة سارت وفق خطة متدرجة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ثم المديات البعيدة وهكذا بالنسبة للقوات الجوية والدفاع الجوي وباقي الوحدات”.
وأشار وزير الدفاع إلى أن القدرات الدفاعية لليمن تعرضت للتآمر والتدمير في مراحل مختلفة من قبل الأمريكيين والسعوديين بدءا من تدمير منظومات الدفاع الجوي في عهد النظام السابق.. مؤكدا أنه تم استدعاؤه في العام 2013 لجلسة مع لجنة هيكلة المؤسسة العسكرية وكانت اللجنة أمريكية أردنية وكانوا مصرين على النقاش بما يخص مجموعة ألوية الصواريخ التي كان قائدها آنذاك”.
وأوضح أن لجنة الهيكلة الأمريكية الأردنية ناقشت مع قائد ألوية الحرس الجمهوري السابق اللواء علي الجائفي كافة تفاصيل قدرات ومخازن الألوية..
وقال العاطفي” عقدنا اجتماعا ثانيا في شهر أغسطس عام 2013 م ، مع لجنة الهيكلة الأمريكية الأردنية وحينها ركزوا على مسألة الصواريخ وجهوزيتها.. مضيفا ” بعد ثورة 21 سبتمبر أعدنا منظومات الصواريخ إلى جاهزيتها وطورناها وصنعنا صواريخ جديدة بعضها ظهر وبعضها سنكشف عنه في الوقت المناسب”.
كما أوضح أن ما شاهدناه من فتح معسكرات القوات المسلحة للأجانب والسماح لهم بتدمير أسلحة والتدخل بأمور أخرى أمر يعبر عن غياب سيادة اليمن في عهد النظام السابق.
ولفت إلى أن قوى العدوان ارتكبت أبشع الجرائم بحق اليمن، فكان واجب القوات المسلحة أن ترد على هذه الهمجية بما يتناسب معها وفرضت الردع مع قوى العدوان.. مؤكدا أن المعتدون يترنحون لكنهم لا يريدون إعلان هزيمتهم، والذي ورطهم في العدوان يبحث لهم عن مخارج للحفاظ على ماء وجههم”.
وأشار إلى أن مسرح العمليات يمتد لأكثر من 50 جبهة قتالية بدءا من جبهات وراء الحدود وصولا إلى مارب وصحراء الجوف والحديدة وحجة وتعز والضالع والبيضاء وغيرها.. مؤكدا أن القوات المسلحة عندما تحقق أي انتصار ميداني تضج دول العالم لأسباب مختلفة منها الخوف على النفط.
وفيما يتعلق بمعركة مأرب فأكد أن مأرب محافظة يمنية ويجب أن تتحرر حالها كحال كل محافظات الجمهورية اليمنية .