وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاقباط
قال مسؤول ان البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية توفي يوم السبت عن عمر يناهز 89 عاما.
وعانى البابا شنودة من المرض لسنوات طويلة وقام في السنوات الماضية برحلات عديدة الى الولايات المتحدة للعلاج.
وقال صمويل القمص مدير المراسم في المقر البابوي بالقاهرة ان البابا شنودة توفي في الاستراحة الخاصة به في المقر.
ولد البابا شنودة في قرية سلام بمحافظة أسيوط في جنوب مصر وتوفيت والدته بعد ولادته بسبب حمى النفاس. وقال البابا كثيرا في حياته ان جارات مسلمات لاسرته أرضعنه بعد وفاة والدته.
وخدم البابا شنودة الذي حمل في الاصل اسم نظير جيد روفائيل في القوات المسلحة المصرية برتية ضابط احتياط.
ويتلقى من يحملون رتبة ضابط احتياط في الجيش المصري تعليما مدنيا ثم يحصلون على تدريب خاص خلال خدمتهم العسكرية الالزامية بينما يتلقى الضباط العاملون تعليمهم العالي في الكليات العسكرية.
وعمل البابا شنودة صحفيا وكان يقرض الشعر وكانت ثقافته الاسلامية واسعة.
درس البابا شنودة في كلية الاداب جامعة فؤاد الاول (القاهرة حاليا) وحصل على درجة في التاريخ عام 1947.
وفي السنة النهائية بكلية الاداب التحق بالكلية الاكليركية وتخرج فيها وعمل مدرسا للتاريخ.
وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وعمل مدرسا بها أيضا.
وعمل خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمنطقة مسرة في القاهرة وطالبا بمدارس الاحد ثم خادما بكنيسة الانبا انطونيوس بحي شبرا في القاهرة في منتصف الاربعينات.
وتم ترسيمه راهبا باسم انطونيوس السرياني عام 1954 ومن عام 1956 الى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة. وبعد سنة من رهبنته تم ترسيمه قسا. وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
وعمل سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس في عام 1959.
وتم ترسيمه أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 من سبتمبر 1962.
وعندما توفي البابا كيرلس في 1971 اختير شنودة للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.
وقرر الرئيس الراحل أنور السادات تحديد اقامة البابا شنودة في نطاق اجراءات ضد معارضيه في سبتمبر أيلول عام 1981. وكانت العلاقة بينه وبين السادات توترت لرفضه معاهدة السلام مع اسرائيل بسبب اجراءات اسرائيل في مدينة القدس وعلى خلفية حوادث طائفية.
وظلت علاقات البابا شنودة بالرئيس السابق حسني مبارك وحكوماته طيبة ورفض البابا مشاركة الاقباط في الانتفاضة التي أسقطت مبارك لكنه بارك نجاح الانتفاضة التي شارك فيها مسيحيون بالمخالفة لموقفه