القرضاوي ي?ْشرعن لأهل الأرض من الجنة !!
– لعل المتابع لمسيرة شيخ الإخوان المتملسمين (يوسف القرضاوي) خلال هذه الفتنة (فتنة 2011) والتي عصفت بالدول العربية من أقصاها إلى أقصاها يجد هناك الكثير والكثير من التضارب في الطرح والفتوى والشرح والشرعنة والوصف والفقه وغير ذلك مما يظهر للعيان بأن هذا الشيخ منتهج فكر غربي الهدف منه القضاء على بقايا هذه الأمة لأن أخطر سلاح يجب توجيه ضد هذه الأمة (سلاح مشايخ الدين) كون أبناء هذه الأمة يجعلون من علمائهم مرجعيات في كل شئون حياتهم (وفق نهجنا الإسلامي) ,,, ومن هذا المنطلق أنطلق أعداء الأمة الإسلامية فصنعوا تمثال أسموه (قرضاوي) غمروه في العلوم الإسلامية وجعلوا منه شيخا (حقيقيا) ولم يبق إلا إعلام مضلل ليضلل العامة وينشر لهم فكرة أن هذا الصنم أصبح مرجعية دينية للجميع ,,, وما يقوله أصبح نورا وهدى ,,, وكل فكرة ينشرها يجب إتباعها ,,, وأي رؤية ينشرها ويفسرها تصبح منهاجا يتبع ,,, وأصبح بيده الحل والعقد ,,, فكان لقناة قطر الجزيرة الدور الفعال من خلال الموافقة على طلب المتآمرين من أعداء الأمة لتبني هذا الشيخ ونشر فكره من على منبر الجزيرة ,,, وهكذا كانت البداية .
– جاءت فتنة وفوضى 2011 لتعري هذا الشيخ أمام الجميع وتفضحه وتجعل منه عبرة لمن يعتبر ومثال سوء للجميع من خلال منهاجه الذي أنتهجه فأطلق عليه “فقة ثوري” ليحل محل الفقة الشرعي والذي عابه وأطلق عليه (فقة رجعي) أو (فقة متخلف) ,,,فشاهد وسمع العالم أجمع أسلوب تعاطيه للأحداث التي حصلت في الوطن العربي بدءا بتونس مرورا بمصر ثم ليبيا واليمن وسوريا ,,, وكانت كل إعماله وفق لمنهاج وخطة تم إعدادها من قبل ولاة نعمته وأربابه في هذه الحياة ,,, وكيف تضاربت أفكاره في هذا الجانب ,,, فأفتى بجواز القتل والتخريب والتدمير ,,, وأفتى بجواز الخروج عن طاعة ولي الأمر ,,, وأفتى بجواز عدم التحاكم لكتاب الله ,,, وأفتى بجواز الاستعانة باليهود والنصارى لضرب المسلمين واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها والتمتع بنسائها وتدمير مقدساتها ,,, وأفتى بجواز الفتن والمحن التي في الدول ,,, وأفتى بحرمة زيارة بيت المقدس ,,, حتى حلت النقمة والخراب والدمار في هذه البلدان ,,, فمصر دخلت في فوضى لم تخرج منها ليومنا هذا بل أن الأمور تزداد سوءا وخرابا ودمارا فيها وتنذر بتقسيم أراضيها كما رأينا مؤخرا في ليبيا والتي (قام هذا الشيخ يتباكى بكاء الثكلى على هذه الحادثة ) ليخرج نفسه من اتهامات الغير بأنه من المتآمرين وبأنه لم يرد من هذه الأعمال السابقة إلا الحسنى والله يشهد أنه لكاذب كما شهد من قبل على أجداده منافقي المدينة والذين اتخذوا من مسجد ضرارا حيث قال الله فيهم {و?ِال?ِ?ذ?ين?ِ ات?ِ?خ?ِذ?ْوا? م?ِس?ج?دا?ٍ ض?ر?ِارا?ٍ و?ِك?ْف?را?ٍ و?ِت?ِف?ر?يقا?ٍ ب?ِي?ن?ِ ال?م?ْؤ?م?ن?ين?ِ و?ِإ?ر?ص?ِادا?ٍ ل??م?ِن? ح?ِار?ِب?ِ الل?ه?ِ و?ِر?ِس?ْول?ِه?ْ م?ن ق?ِب?ل?ْ و?ِل?ِي?ِح?ل?ف?ِن?ِ? إ?ن? أ?ِر?ِد?ن?ِا إ?لا?ِ? ال?ح?ْس?ن?ِى و?ِالل?ه?ْ ي?ِش?ه?ِد?ْ إ?ن?ِ?ه?ْم? ل?ِك?ِاذ?ب?ْون?ِ }التوبة107
– لم يتوقف هذا الشيخ عند موضوع التشريع والفتوى ونشر المشاكل والحروب من منبر رسول الله تارة ومن منبر الجزيرة تارة أخرى بل تعدى إلى مهاجمة الدول القريبة منه والبعيدة واتهامهم بعدة اتهامات وتارة يطالبهم وبكل (خبث) إصلاح أوطانهم (كلمة طيبة يراد بها باطل) ,,, وتارة يتهجم على دولة الإمارات لأنهم يحافظون على أمنهم وأمن دولتهم من خلال إجراءات ضمن قانونهم طبيعية وعادلة (كون الأفراد المخربون هم يقربون له قرابة الفتن والمحن والتنظيم) ,,, والغريب من كل هذه الأمور سواء في شرعنه الفتن وتوجيه الشباب والمواطنين للثورات ودعوات الغرب لاحتلال الأوطان العربية تحت غطاء ديني قرضاوي وهجومه المستميت على دولة الإمارات وبقية الدول ,,, لم نجد ذات لحظة يتجرأ – ولو من باب المداراة أو الترضية للرأي العام أو التضليل الفكري – على قطر وحكام قطر ونهج قطر سواء على المستوى الداخلي أو المستوى العربي أو المستوى الإقليمي والعداء التاريخي الإسرائيلي وكأن تلك المنطقة الجغرافية المسماة (قطر) جزء من الجنة فيها كل شيء مثالي بدءا?ٍ من حاكمها الذكر والأنثى مرورا بالعائلة والقوانين والفكر الغربي والتسيب الأخلاقي والاهتمام المفرط بكرة القدم والتطبيع الفصيح والعلني مع الصهيونية والقواعد العسكرية الأمريكية وتهجير قبائل عديدة من أراضيها وغير ذلك مما يطول الحديث فيه وعنه ,,, فأكيد أن هذا الشيخ يفتي للعالم الآخر من داخل الجنة لا يرى فيها عوجا ولا أمتا ,,, كلما فيها مثالي بل أنها من الطوبيات التي يحلم الجميع أن يدخلها .
– لماذا لا يرى عيب هذه الدولة كما يرى عيوب بقية الدول أم أن القانون الأخلاقي الذي ينص على أن (العبد يرى سيده دائما على حق) ,,, ولو حتى من باب تضليل إعلامي فكري للرعاع من الشعوب ليوصل لهم فكرة تضليلية أنه ينتقد الجميع وبلا خوف أو مداهمة أو مراءاة من خلال التنسيق مع سيدة (أمير قطر) للتطرق إلى قضايا تخص الشعب القطري