نصر الله: جهات خارجية وداخلية تدفع نحو حرب أهلية في لبنان
شهارة نت – بيروت
صرح أمين عام “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله، بأن لديه معلومات تفيد بأن هناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة مساء الخميس، بمناسبة يوم الجريح المقاوم: إن هناك من يدفع نحو حرب أهلية في لبنان “كما جرى في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان”.
وأضاف: إن “الأمثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الأميركية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش، لكي تصبح إسرائيل الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة”.
وكشف عن معلومات تفيد بأن هناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع باتجاه حرب أهلية، مؤكداً أن حزب الله ليس بوارد اللجوء إلى السلاح من أجل تشكيل حكومة أو من أجل حل وضع اقتصادي أو مالي أو إصلاح في الدولة.
وعبر نصر الله عن أمنياته بأن يتم متابعة ما نشرته وسائل الإعلام في اليمن من إهتمام مدير وكالة الـ CIA بأحد قادة تنظيم “القاعدة” وطلبه من الرئيس السابق إطلاق سراحه.
ولفت إلى أن هناك من يعمل على تصفية حسابات وليس العمل على حلول للأزمات.
وتابع: إنه “لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية أو السياسية أن نسمح لأحد بدفع لبنان إلى الحرب”.
وحول الأزمة اللبنانية.. قال نصر الله: إن “الأزمة التي نحن فيها لها عدة أسباب، وإذا أردنا أن نعالج سببا واحدا ونتجاهل باقي الأسباب فإن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة”.
وأكد أن “تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى الحلول”.. قائلاً: “لقد قبلنا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا اتفق الرئيسان الاثنين المقبل على هكذا حكومة فنحن ماضون بذلك”.
وأوضح أن لبنان يقع حالياً في قلب أزمة حقيقية وطنية كبرى اقتصادية واجتماعية ومالية وسياسية.. بينما هناك من يعمل من أجل حرب أهلية.. مشيراً إلى أنهم عندما يعجزون أمام المقاومة يمكن أن يلجأوا إلى العمل من أجل حرب أهلية، كما كان هذا الخيار موجوداً في السنوات الماضية وتم إفشاله.
وأشار إلى أن من أسباب الأزمات المشروع الأميركي في المنطقة وحروبه وبالخصوص الحرب الكونية على سوريا، وصولاً إلى تهريب الأموال إلى الخارج وتجميد الودائع في البنوك وانفجار مرفأ بيروت والحراك الذي حصل بدءًا من 17 تشرين والتوترات التي تبعته.
وثمن السيد نصر الله دور الجرحى الذين لم يتخلفوا عن مسيرة المقاومة للحظة واحدة وواصلوا العمل في مختلف الميادين، واقتدوا بأبي الفضل العباس وأخذوه رمزاً عظيماً، وخلال مسيرة المقاومة الطويلة صبروا وثبتوا وكانوا أهل الوفاء، فأصيبوا بتبعات الاعتداءات والتفجيرات الإسرائيلية والتكفيرية.
ورأى السيد نصر الله أنه يوماً بعد آخر تتبيّن حقيقة الجماعات الإرهابية المسلحة وهوية وحقيقة من يدعمها ومن يحركها، فنحن لسنا أمام جماعة إسلامية بل أمام جماعات ارهابية تكفيرية مسلحة يتم تشكيلها وادارتها ودعمها من قبل المخابرات الاميركية من أجل تدمير الشعوب والجيوش.. مشيراً إلى وثائق جديدة تظهر دور المخابرات الأميركية في تجنيد قادة تنظيم “داعش” في السجون العراقية وإطلاق سراحهم.
واعتبر السيد نصر الله أن في لبنان من يخشى التوجه نحو الصين خوفاً من الأميركيين، إلا أن ما يريده الأميركيون يتطلب حكومة تدرك مصلحة البلد، وأنه اذا اقتضت الحكومة الذهاب نحو الصين تستطيع أن تتخذ هذا القرار.
كما رأى أنه ليس المطلوب الحياد في لبنان بل المطلوب أن نكون جزءاً من المحور “الأميركي-الاسرائيلي” كما يحصل مع دول عربية.
وجدد نصر الله تأكيده على أن صندوق النقد الدولي لا يريد تقديم مساعدات بل قروض ويفرض شروطاً على لبنان، وأن تنفيذ شرط الصندوق هو برفع الدعم عن المواد الأساسية.