“الاصلاح”..وجريمة القاعدة..!!
خلافا?ٍ لكل التحديات والمشاكل التي أنتجتها الأزمة السياسية في
اليمن?إلا أن تحدي الإرهاب واندثار أنشطته وانشطار عملياته “التفخيخية”
باتت التحدي المتعاظم خطره على كافة النواحي الإنسانية والأخلاقية
والاجتماعية والاقتصادية ,وتهديدا?ٍ سافرا?ٍ للتسوية السياسية والديمقراطية
التي وصلوا اليها وفق المبادرة الخليجية بعد عام من المعاناة الطافحة
التي طالت الشجر والحجر .. والذي سيغرق البلاد? حكومة ودولة ومواطنين ?
في لججهم ويوفر بيئة خصبة للاستفراد الدولي بها …
إذا?ٍ نحن أمام تهديد متصاعد لتنظيم القاعدة الإرهابي وتدفق المئات من
أتباعه من مختلف الجنسيات ,وعناصره ومليشياته المسلحة المنتشرة في
العاصمة صنعاء او مناطق أخرى ,لإفساد الحياة اليمنية وتحقيق مشروع إسقاط
نظام الحكم الديمقراطي في اليمن عبر ضرب مؤسساته وتقويض الأمن والسلام
والوئام الاجتماعي الذي يحاول اليمنيون استعادته ?.. وتكريس الرؤية
الواقعية?”لطالبان اليمن ” وبناء دولتهم وفقا?ٍ للمفهوم والنظرية التي
يحملها ويسوقها في أبين والبيضاء وشبوة وغيرها عبر العنف والقمع وسلب
الحريات والصلب والإعدامات ومحاكم التفتيش.و..و..و..الخ…
فالتوظيف السياسي لهذا الخطر وآثاره التدميرية ومؤثراته الكارثية?
ومحاولة اخفاء معالم الجريمة المرتكبة في أكثر من مكان ,من قبل بعض
القوى السياسية وبالذات القريبة والمتعاطفة مع النهج والاهداف
“القاعدية “التي تحاول اليوم أن تصيغ واقعا?ٍ يمنيا?ٍ جديدا?ٍ? خلافا?ٍ لما
حملته آمال وتطلعات الشعب بكل فئاته وشرائحه وساحاته في التغيير الإيجابي
والمستقبل الواعد..فذلك يعد الارهاب الحقيقي والواقعي الذي يحرص دائما?ٍ
على تغييب العقل والمنطق ,وتغليب الصالح الخاص على العام وهو مالاينسجم
مع وسائل التعايش السلمي “الوطني” وانشاد الامن والاستقرار..
ربما ظن الانقلابيون وأصحاب نظريات التآمر وحملة مشاعل الحروب في
البلاد, والفاسدين المفسدين في الأرض أصحاب المليارات والمبطنة بطونهم..
أن التغاضي عن تفخيخات القاعدة وعملية الإفساد والتدمير والعبث بالحياة
الإنسانية اليمنية وسفك دماء الأبرياء وذبح وإعدام العشرات من الجنود
وحماة الوطن قد يساعدهم في تحقيق أجندهم في قلب نظام الحكم والتآمر على
البلاد وتغذية النزعات والصراعات الطائفية والمناطقية الحاقدة?وتكريس
النزعة الانفصالية لدى البعض.. لكنهم لايدركون حقيقة.. ان من يشعل
شرارتها لايمكنه التحكم بنتائجها.. وهذا هو سر فشلهم الدائم والمستديم في
كل مخططاتهم وخطواتهم المعبرة عن الكهن والانحطاط والسفور,وهوماليس
غريبا?ٍ عليهم..
من ذلك المنطق تتضح لناصورة المعركة القادمة والحقيقية التي يجب ان
تكون وان تعمم لمحاصرة الاخطار ومنها تنظيم القاعدة بأجنحته المختلفة
“الداعمة والسياسية “معركة تعبر عن الصطفاف الوطني الحقيقي لمواجهة الشر
والشيطان الاكبرالذي يستفحل شيئا?ٍ فشيئا?ٍ,وهي معركة لامكان فيها
للمكايدات والمزايدات السياسية ,ولا تحتمل أيضا?ٍ نصب الكمائن والألغام
أمام حالة الوفاق التي تتطلب مزيدا?ٍ من التماسك والتعاضد الوطني? وإلغاء
نظرية المؤامرة والتآمر والإقصاء والتهميش للآخر..نأمل ذلك