إعادة برمجة الإجرام والمجرمين !
بقلم / د. يوسف الحاضري
منهجية خطيرة أتبعها الشر في ادارته لشئونها في الأرض في حربها وعداوتها ضد الحق ، هذه المنهجية متمثلة فيما يسمى “إعادة برمجة الإجرام ةالمجرمين” بحيث يتم تقديمهم كأخيار يسعون للخير والأمن والسلم الدوليين ، حيث بدأت في 1945 وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية عندما تم انشاء #الأمم_المتحدة @UN ووضعوا عليها أكابر المجرمين والمرتزقة وقطاع الطرق بعد أن ألبسوهم ثيابا رسمية وأعادوا ترتيب وتنظيم وتنظيف وجوههم وشعرهم ومظاهرهم الخارجية ليظهروا رسميين ومهذبين وأنهم ممن يمتلكون النفسية والفطرة الإنسانية السوية ليسهل مهمتهم الإجرامية كون التحرك بثياب ومظهر الإجرام طالما يقابل بممانعة ورفض مجتمعي ودولي مما يصعب مهمته في الوصول الى أهدافه الخبيثة الإجرامية .
استطاعت قوى الشر والإجرام ان تنجح في هذه المنهجية عبر ما اسمتها الأمم المتحدة والتي وضعتها المظهر الخارجي لأحتلالها لدول العالم والهيمنة عليها ونهب ثرواتها وحتى قتل أبناءها جوعا وحصارا ووباء وايضا قتلهم نارا وحديدا ، فتطورت العملية الى تهيئة لصوص ومجرمين بنفس التهيئة التي هيأوهم لإدارة الامم المتحدة ووضعهم في الأماكن التي يجدون فيها خطورة على أهدافهم الإجرامية والمتمثلة في الاماكن المقدسة كالحرمين والأزهر ورابطة العالم الإسلامي وغيرها وأيضا وضعهم على قيادة الدول العربية والإسلامية وبالفعل نجحوا في كثير من الدول مما أغنى أم الإجرام العالمي أمريكا ومن خلفها بريطانيا من ان تقوم بعمليات عسكرية كبرى ودائمة للهيمنة على العالم مكتفية بتحريك هؤلاء المجرمين في هذه الأماكن (الأمم المتحدة ومنظماتها – الأماكن المقدسة والاحزاب الدينية والسياسية – قيادات الدول وغيرها) فيهيئون الوضع لامريكا لكي تنهب ما تنهب وتنتهك ما تنتهك وتقوم بكلما يريده أي محتل من أي دولة محتلة دون أن يجد معارضة او ممانعة او رفض كما كان يحصل للمحتلين ونظام الاحتلال في العصور السابقة ، وهذا ما أدى الى ان تتطور هذه العملية مع السنين ليتسابق المرتزقة والمجرمين لينالوا الرضا الأكبر من أمريكا لكي تمكنهم من قيادة دولتهم هم وليست أمريكا كما نرى في مرتزقة اليمن كيف يسعى حزب الإصلاح الاخواني ويسعى العفافيش (اتباع المرتزق الهالك عفاش) ويسعى الإنتقالي الجنوبي جميعا لينالوا رضا امريكا لكي تمهد الأرض لهم ليكونوا هم عبيدها على رأس اليمن وينفقون في ذلك ارواحا كثيرة وسيولا من الدماء قربانا لأمريكا ويتخلون عن أراضي وجزر هامة ومواقع استراتيجية لاجل رضا أم الإجرام العالمي عليهم ، وايضا نرى في مملكة ال سعود كيف يسعى الأبناء والاحفاد لإرضاء أمريكا لكي تضعهم في القيادة للدولة السعودية حتى وصل الأمر الى اقتطاع الجزء الأكبر من ثروة الشعب وتقديمها لأمريكا بل تجاوز الامر من خلال خوض معارك بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق وتجاوز الأمر الى اغلاق ما تبقى من منابع الحياء والإسلام والعادات والتقاليد العربية الاصيلة اغلاقا تاما وفتح كل منابع الفساد وتشويه الفطرة الإسلامية العربية السوية كفتح المراقص استنساخ القوانين السارية في الدول الامريكية والاوروبية في جانبها اللاخلاقي والمجتمعي ونقلها الى بلدانهم ، بل وصل الامر الى نسف القضية الدينية العربية الأكبر وهي قضية فلسطين وليس فقط التخلي عنها فحسب بل ودعم اعداء القضية المحتلين من الصهاينة تقربا لأمريكا وهذا جعل منافس من يقومون بهذه الاعمال للمسارعة في ارضا امريكا اكثر مما يقوم به هؤلاء وأكيد يعدون العدة للتنازلات الأعنف والأشد والاخطر ، خاصة وامريكا فاتحة المزاد لمن يقدم أكثر ويتنازل أكثر فاصبحت العمالة والإرتزاق في نمو وتطور ذاتيا يوما بعد يوم .
نعم لا يمكن ان يصل الامر الى هذا الحد الا عندما تستخدم قوى الشر والباطل أدوات اجرامية بالفطرة او ادوات تربيها على الإجرام منذ الصغر وتهيأها للمستقبل ، وبطبيعة الحال فكما أعدت امريكا قيادات هذه الجهات من قبل فهي تعد من الان القيادات التي سوف تقود الأمم المتحدة ومنظماتها وتقود الدول العربية والاسلامية وتقود الحرمين الشريفين والازهر وغيرها في ال50 السنة القادمة واضعة كل الأحتمالات والبدائل وفقا لتغيرات الوضع والأحداث التي قد تطرأ هنا وهناك ولا يمكن ان نتخلص من هذه المؤامرة وننتصر عليها ونتخلص من بقاياها وآثارها الا من خلال اتباع خطوات وتوجيهات وأوامر وتوضيحات القرآن الكريم وآل بيت النبي من أعلام الهدى المتمثل اليوم في السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والذي جعل رأس الاجرام والمجرمين جميعا يتكتلون وتتضح أكاذيبهم وحقيقتهم خلال فترة لم تتعد الست سنوات وهذا ما وضحه النبي صلوات ربي عليه وعلى اله بأننا لن نضل ابدا ولن تتشاكل علينا الامور او نحتار فيما إذا تمسكنا بشيئين اثنين (كتاب الله وعترته آهل بيته الاطهار ) وهذا ما نحن عليه في اليمن والذي أرجو بل ادعو بقية الدول العربية والاسلامية لاتباع منهجية اهل اليمن ليتخلصوا من هذا الإجرام وهؤلاء المجرمين فنفس الرحمن ينبع من اليمن والخروج من الفتن لن يكون الا بأتباع منهجية أهل اليمن والله المستعان .
كاتب وباحث في الشئون الدينية والسياسية
abo_raghad20112@hotmail.com