أكبر كذبة ت?ْقترف في عام 2011 2-2
عمد حزب التجمع اليمني للإصلاح كما نوهنا في مقالنا السابق في تكوينه ومسيرته السياسية على إقتراف الكثير من الأكاذيب والأراجيف مما تسبب منذ نشأته في إهدار دماء غزيرة وتبديد ثروات كبيرة على مستوى الساحة اليمنية وعموم أبناء اليمن جنوبه وشماله سواء?ٍا كان ذلك في الحرب ضد الوحدة في عام 94 او في الحروب الستة ضد أبناء صعدة وحرف سفيان أو لجهة محاولة إجهاضهم للثورة اليمنية الشبابية الشعبية والسيطرة عليها بغية الإنقضاص على السلطة مرورا?ٍ بصناعة الفتن التي تدور رحاها على مدى الساعة لن تكون آخرها جريمة دوفس أبين التي راح ضحيتها المئات من أبناء الجيش اليمني ? ومن هذه الأكاذيب هي كذبته الأكثر خطورة لعام 2011 التي ضحك بها هذا الحزب الشيطاني على الشعب اليمني وصدر الفائض منه إلى الخارج.
إن إية مسؤولية كانت صغيرة أم كبيرة هي (أمانة) بدرجة أساسية ? وأمانة كبيرة جدا?ٍ حيث قال الله في محكم كتابه {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما?ٍ جهولا}. ومع الأسف فمن الواضح أن الآيات القرآنية تمر على أدمغة كثير من الناس ومنها قيادات هذا الحزب بالذات دون إكتراث فضلا?ٍ عن التبصر لمقاصدها بما يتناقض مع الشعار الذي يرفعه وهذا يدل على البعد عن الخالق سبحانه وتعالى والتقرب من الشيطان الرجيم والعياذ بالله. ورجوعا?ٍ إلى تاريخ هذا الحزب السياسي والويلات التي جر? اليمن إليها تؤكد جميعها أن لدى قيادات هذا الحزب الإستعداد للتعاون حتى مع الشيطان الذي يرفض التعاون معها لإرتفاع سقفها الإجرامي عن سقفه لدرجة أنها فاقت دروب الشيطنة عن وعي منها بخطورة ما تقترفه. وما رفعها للشعار الإسلامي للتكسب الغير مشروع إلا لإداركها المتعمد بالمعصية غير آبهة للحساب والعقاب من الله جراء أعمالها المنكرة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا?ٍ يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا?ٍ يره} ومن يبني مستقبله على أكتاف ودماء وأشلاء الآخرين لاشك أنه خارج الملة بناء?ٍا على الحديث الشريف “من خاننا ليس منا”. وسيقف هؤلاء في يوم تشخص فيه الأبصار شهداء على أنفسهم {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}1. ومن يعي معاني الآيات القرآنية لا يمكن أن يرتكب من الجرائم ما أرتكبته قيادات حزب الإصلاح. وكيف لا وهم لا يعتبرون الإسلام إلا مجرد “إلهام” كما جاء على لسان عضوة مجلس “الشورى” لحزبهم الإسلاموي.
ولذلك فإن أكبر كذبة تمكن أن يخترعها حزب الإصلاح لعام 2011 هي “العولمية توكل كرمان” الذي قام بتصديرها للثورة اليمنية وألتقطتها مراكز صناع الإيقونات الفارغة الدولية فقاموا بتلميعها إعلاميا?ٍ بما يتناسب مع الدور المناط بها وإعادة تصديرها إلى مجتمعنا اليمني والعربي والإسلامي كحصان طروادة لقيادة الثورة اليمنية. تخيلوا?. ونحن إذ نأسف كثيرا?ٍ لأننا قمنا في بداية الثورة ضمن فريق ثوري وطني بترشيحها لرئاسة اليمن وأعلنا ذلك على الملأ شريطة أن تستقيل من حزب الإصلاح ? لكن إلتزامها وإرتباطها العضوي والمعنوي والأبوي والتربوي المبني على الإتنهازية الأصولية لحزب الإصلاح حال دون التخلي عنه لا في اللحظة المناسبة ولا في الغير مناسبة بل إستمرت عن عمد وإصرار وترصد سادرة في غيها تنفذ تعليمات وأوامر حزبها وجناحه العسكري المدرع وتماهت مع المهزلة لدرجة حبسها لساعات في سجن الإحتياط المركزي بترتيب وأوامر من علي محسن مدرع لتحويج التمثيلية حتى تصل المسرحية إلى عقدتها الدرامية الم?ْقن?عة للمتلقي المحلي والخارجي من أجل تحقيق مهمة الحصان الطروادي على الثورة. وللأمانة كنا ممتعضين أشد الإمتعاض لإرتكابها أخطاء جسيمة ضد الثورة وتصرفاتها ضد زميلاتها وزملائها الثوار عندما كانت تقوم بتمثيل دور الثائرة وتختفي قبل نهاية كل مشهد على أنهار دماء الثورة الشبابية والشعبية اليمنية آملين منها أن تغير سلوكها وتقتنص لحظتها التاريخية للإنقلاب على أعداء الثورة حتى سمعنا خطابها العولمي من المدن الغربية ? فتم إدراك الحقيقة الم?ْرة بسقوط الإيقونه وتحطمها على صخور إرادة شباب الثورة لكن إصرارها على إستئناف الخطة الطروادية بكل معالمها ضد الشعب اليمني جعلها تتهاوى في السقوط المدوي دون هوادة.
لقد أصابتنا حسرة كبيرة ونحن نتابع خطابها المعولم الذي كانت تردده كالببغاء وهي لا تفقه منه شئيا?ٍ. تتكلم عن الغرب كنموذج للعالم المتحضر والحرية وحقوق الإنسان والعدالة والمساواه بسطحية منفره وساذجة ? لكنها لم تصمد كثيرا?ٍ ? فغرورها وتهورها وحبها للشهرة أوقعها من حيث لا تدري لأن خطابها المعولم الذي تبنته دون أن تسبر أغواره تناقض مع عنوانها الإسلامي مباشرة من على شاشات القنوات الفضائية. قد نعذرها في ذلك لو أن الأمر كان متعلقا?ٍ بشخصها بيد أنه عندما يتعلق بثورة شعب خرج بملايينه طلبا?ٍ للإنعتاق من الظلم والإستبداد والديكتاتوية وتأتي هي للمزايدة عليه والصعود على ركام أشلاءه ودماءه في تعاون مفضوح مع الشيطان لإعادة إنتاج