اليدومي لديه حسبة نفطية ومن اغتال وأغتصب وقصف لن يدافع عن إصلاح مأرب ولكم بن لزرق نموذج
بقلم / محمد علي العماد
إلى المغرر بهم، من قواعد الإصلاح في مأرب، عليكم أن تدركوا أن الحملة الإعلامية التي تقودها وسائل الإعلام من (شقق تركيا)، و(فنادق الرياض)، لانتصاراتكم العسكرية الوهمية، على الجيش واللجان، واثبتوا انتصاراتكم من قلب الحدث بالصوت والصورة، من وسط معرض الكتاب المقام في المجمع الحكومي بمدينة مأرب.
أيها المغرر بهم، إنهم يضحكون عليكم، فمعرض الكتاب، لم يكن في (صرواح)، أو (كوفل)، أو (نقطة العلم)، أو(الطلعة الحمراء) أو (……إلخ)، فهل يعلم المغرر بهم من مقاتلي الإصلاح، السبب من تلك الحملة؟.. بالتأكيد، هي ليس لدعمكم معنويا، لكنها ترفع من معنويات السفير الأمريكي ومبعوث (بايدن) بعد المتغيرات الميدانية والسياسية الاخيره على اليدومي .
أيها المغرر بهم.. (اليدومي) الذي يذهب بكم إلى محارق الموت، يحاول استغلال أخر فرصة، لتحقيق أي انتصار سياسي، بأي حجم كان، لعله يعينه عند أي مفاوضات سلام قادمة، ولو كان ثمن ذلك، جميع المغرر بهم من قواعد الإصلاح المتواجدين حاليا، في جبهات مأرب، والذين يعلمون أكثر من غيرهم أن الجيش واللجان أصبحوا اليوم، أقرب لهم من حبل الوريد، وفي مواقع لم يصلوا إليها من قبل إعلان تحالف الحرب على اليمن، عام 2014م.
حاليا، هل يدرك المغرر بهم، من قواعد ومقاتلي الإصلاح، في مأرب، بأنه بات من المستحيل أن يقاتل معهم اليوم من قاتلوهم بالأمس، على أسوار عدن، وفي أبين وشبوة، وأن مسرحيات (بن لزرق)، و(مفسبكي بن زايد)، هي في الحقيقة، تتمنى إبادة جماعية للإصلاحيين، وفناؤهم من كل شبر في اليمن، وقصف معسكرات الإصلاح في حضرموت عام 2015م، من قبل طيران تحالف الاحتلال، وبعدها تصفية (الشدادي) بطلقة غادرة من الخلف، وكم، وكم هي أخطاء طيران السعوديين والإماراتيين، ولعل أخرها، قبل يومين، في مأرب، ناهيك أنه قتل من قيادات الإصلاح عشرات الأضعاف من قيادات خصومه الذين يتخندق ضدهم ويقاتل في صف الاحتلال، من أجل تحرير اليمن منهم.
رغم كل ما يحدث للإصلاح، من قبل تحالف الاحتلال ، إلا أن قيادات الاصلاح لم تتحرر من العبودية التي وضع نفسه فيها، فقد تعرض الإصلاحيين لمجازر جماعيه في تعز، وخصص لهم فرق اغتيالات في عدن، وسجون لتعذيب واغتصاب شباب الإصلاح في الجنوب، وبعثوا لهم في المخأ وما جاورها بـ(كاتم) أو (لغم) سفري، لتصفية من يشك به مناصرة الإصلاح، وفوق هذا كله، هل تعتقدون أن هؤلاء سيأتون لإنقاذكم؟.
ومع ذلك من يعتقد من المغرر بهم، من مقاتلي الإصلاح في مأرب، أن (اليدومي) سوف يسحب مقاتلي الإصلاح من المحافظات الجنوبية، ليدافعوا عنكم في مأرب، فعليكم أن تدركوا بأنكم ونفط مأرب، لا تساوون شيئا بالنسبة لـ(اليدومي) أمام نفط شبوة، وحضرموت.
ربما أنتم لا تدركون، لكن (اليدومي) يدرك أن نفط مأرب لا يساوي (10 %) من نفط شبوة، وحضرموت، ولكم في ما حدث في عمران درس للتاريخ، وعليكم أن تتذكروا كيف باع الإصلاح قواعده في عمران عام 2014م، ليدافع عن نفط مأرب، قبل أن يستغل سنوات الحرب، ويتوسع الى السيطرة على نفط شبوة وحضرموت، ولهذا لن يغامر (اليدومي) في ترك نفط الـ(90 %) للدفاع عن الـ(10%)، والحليم تكفيه الأرقام والأحداث، ما لم فالميدان سيكون فيه الدروس والعبر لما بعد، والأيام بيننا.