الحرس الجمهوري ..في مواجهة ارهاب الفرقة..!
ليس وحدهم من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة الذين يقومون اليوم بأعمال تخريبية في محافظتي أبين وحضرموت بل أن هناك أياد خفية تعمل على تغذية هذه جذور القاعدية الإرهابية من اجل إقلاق السكينة العامة وتحقيق أهداف شخصية عن طريق هذه الفئة الضالة التي تدعي الإسلام وتقتل المسلمين باسمه في حين أن الدين الإسلامي بريء من تصرفاتهم التي لا تمت للإسلام بصله ..!! ففي الأيام الماضية استشهد ما يقارب 185جندي من أفراد القوات المسلحة والأمن المركزي والحرس الجمهوري في مواجهات شرسة مع عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وحضرموت كرد فعل على خطاب رئيس الجمهورية الذي توعد باجتثاث القاعدة من أصلها وقد كان أساس هذا الاستهداف الإرهابي هو الحرس الجمهوري في المكلا وبالتالي كان ذلك الهجوم الممنهج مدروس ومخطط له مسبقا?ٍ من جماعات تنتمي لعناصر تنظيم القاعدة وهي لا تجاهر بدعمها اللوجستي للقاعدة لكنها تعمل تحت مظلات سياسية وعسكرية وقبلية في هذا البلد.. وإذا ما نظرنا إلى هذه القوى القاعدية المقنعة التي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار وتحاول أن تضع قوات الحرس الجمهوري كقوة هجومية الغرض منها إنهاكه وإضعافه لكونه يمتلك من القوة البشرية المدربة والسلاح الحديث ما لا يمتلكه الجناح العسكري التابع للتيار القاعدي لأنه يدرك عدم قدرته على المواجهة حيث انه نصب نفسه عدوا محتمل في محاربة الحرس الجمهوري والقضاء عليه بمثل هكذا طريقة مهما كلف الثمن حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن والمواطنين..!! وبالتالي فان هذا الجناح العسكري الذي انشق عن الجيش اليمني منذ عام ظل طيلة هذه المدة يعمل على تسليح القوى القبيلة ذات التوجهان الإيديولوجي والعقائدي(الاخواني-والقاعدي) في عدد من محافظات الجمهورية (حجة? الجوف? تعز? أبين? حضرموت? صنعاء) كميليشيات تقليدية مسلحة لمواجه الجيش النظامي ولاسيما الحرس الجمهوري الأمر الذي عزز من قوة تنظيم القاعدة في تزويدها العتاد العسكري بأنواعه الخفيف والمتوسط والثقيل بل انه أعطى عناصر القاعدة مواقع جغرافية مملوكة للدولة (معسكرات-والويه) كقاعدة يتمركزون بها ويتخذون منها مواقع لضرب المناهضين للإرهاب..وهو بهذا وسع من رقعة الإرهاب في اليمن خلال هذه الفترة وجعل منها بؤرة للصراع الطائفي والعقائدي الذي قد لا ينتهي بل انه في الوقت ذاته يهدد الجغرافيا السياسية لليمن من الانشطار والتشظي والدخول في حروب أهليه.. وكل ذلك يحدث والقوى السياسية في الساحة اليمنية مدركة ما يدور في ارض الواقع وهي راضية عن ما يفعل خاصة الأحزاب (السياسية_الدينية) لان ذلك يعطي لها القوة لكي تلعب بورقة الإرهاب وتستثمرها وفي ذات الوقت تحقق مأربها في كسر شوكة الحرس الجمهوري في عدم قدرته على مكافحة الإرهاب ووضعه في نقطة ضعف أمام العالم الخارجي سيما أمريكا ..!