الاستفادة من الماضي..!!
< نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية تعتبر فاتحة عبور للمستقبل لتحقيق التغيير والتطلعات المنشودة.. فمكونات الازمة التي عاناها الشعب الاشهر الماضية للعام 2011م اصبحت ماضي وتاريخ ينبغي الاستفادة منه وقراءة تفصيلاته بتمعن بما يمنع العودة الى المربع الأول وتجاوز السلبيات وبالذات مغادرة الدهاليز السياسية والغرف المغلقة.. كما ان صحة الوفاق الوطنية السائدة والعمل الجماعي الملحوظ ينبغي ان يسود ويدون لما فيه خير الوطن والانسان اليمني? ليس لانجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وخروج الوطن من الأزمة القاتلة بكل تفاصيلها ومطالب المرحلة الانقتالية بل ينبغي ان تكون حالة مستمرة وصفة عامة ومميزة خلاقة من أجل بناء اليمن الجديد على الاسس الوحدوية والديمقراطية التي وضعها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. واذا?ٍ الارادة الوطنية الحرة التي احتشدت في 21فبراير الماضي لتأييد الحكمة اليمانية والكاريزما والحنكة لقيادة لعلي عبدالله صالح التي وصلت الى صيغة توافقية واتفاقية قدمت عبر الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وسجل ذلك التنازل الاكبر عن السلطة لانقاذ الشعب وتجنيبه مزالق التطاحن والاقتتال الاهلي الذي كانت اطراف حزبية وعسكرية انقلابية باتجاه الصوملة الحتمية.. لتتجلى حينها تلك القيادة الفذة والشجاعة للرئيس علي عبدالله صالح الذي أسس مداميك البناء الوحدوي والديمقراطي مرسخا?ٍ الممارسات ومجسدا?ٍ المبادئ الحقوقية في العدل والمساواة للمواطن اليمني ليكون مصدرا?ٍ لجميع سلطات الدولة النيابية والرئاسية والمحلية وغيرها? عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وهو ما يتجسد اليوم في انتخاب مرشح التوافق الوطني المناضل عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية وكتأكيد ان الشعب هو من يصنع الزعامات والسلطات باعتباره مالكها.. وليس الاحزاب او الفئوية والمناطقية والمذهبية والصراعات العقيمة والمشاريع الضيقة التآمرية المأزومة. اذا?ٍ الشرعية الشعبية التي يصنعها الناخبون اليمنيون اليوم للنائب هادي هي ذات الشرعية التي تحطمت عليها المشاريع التدميرية والانقلابية وكشفت لغة الفجور وأماطت اللثام عن كثير من الاساليب السياسية المخادعة وممارسات الكيد والتدليس الحزبي المريض.. وهو ذات المآل لحالة الفجور الكامنة اليوم لبعض القوى السياسية والحزبية والطفيليات التي أدمنت العيش على الفوضى والعنف وانهار الدماء.