حربُ أمريكا على الأنصار.. للوقائع حديث
بقلم || عبدالسلام البكالي
بات الأنصار اليوم يشكلون مصدرَ خوف وقلق على أمريكا وأدواتها وارتجاف جسدها الذي بدت عليه مؤخّراً هو من يعكس ذَلك….
لا أقول أنا ذَلك من تلقاء نفسي، بل هكذا تحدثت القنوات الرسمية الدبلوماسية الأمريكية بالقول وبالحرف الواحد بأن أنصار الله أَو ما تسميهم بالحوثيين في اليمن قد باتوا اليوم يشكلون مصدر خوف وقلق لأمريكا وشركائها في المنطقة..
ما معنى أن تشعر أمريكا بالخوف من جماعة ما زالت حتى اللحظة تفصلها عنها بحارٌ ومحيطات، وما مصدر القلق المتنامي الذي ارتفع مؤشرُه في قلب تلك الشمطاء الراجف من تلك الحركة مؤخّراً بهذا القدر..
دعونا نسلسل مواجهة أمريكا للحركة ومن منهج علمي مستندين في ذَلك على تحليل الوقائع لا التحايل عليها لمعرفة ما سر حقيقة إقدامها على خطوة كهذه ضد تلك الحركة الرافعة دوماً شعار الموت لها..
ولنبدأ من ما قبل العدوان الذي شنته على تلك الحركة بل وإلى عقود قبلها والتي أوكلت فيه تلك المهمة لذاك النظام العميل الذي رعته وربته ومدته بكل ما يحتاج إليه في ذَلك والكل يعي من كان هو ذاك النظام لينتهيَ رهانُها به وعليه وكما رأينا إلى الزوال فيما وعلى النقيض من ذَلك ازدادت فيه تلك الحركة قوة وصلابة بوصولها مدينة سام لتزداد بعدها مخاوف أمريكا غير المعلنة من تلك الحركة أكثر وأكثر..
ليأتي بعدها الدورُ على تلك القفازات، عملاؤها في المنطقة النظامين السعودي والإماراتي وكل من دار بفلكهم للقيام بتلك المهمة ولكن في هذه المرة حسبتها اقتضت أن يتم القضاءُ على تلك الحركة في وقت أسرع وبتكلفة أقل ومقارنة بحجم ما تمتلكه تلك القفازات من تسليح ومال فقد أعطيت من تلك الشمطاء مهلة الأسبوع الواحد للقضاء عليها، وهذا ما أعلن عنه ومن أراضيها حينها و شنت الحرب بها على تلك الحركة.
وماذا كانت النتيجة؟ خسرت مرة أخرى أمريكا رهانها في اجتثاث الحركة بتلك الأنظمة، وما رأته حتى اللحظة ماثلاً أمامها للعيان هو العكس تماماً من ذَلك، وبأن الحركة وبعد ست سنوات هي في طريقها لحصد تلك الأنظمة في حال إن لم تتدخل هي مباشرة لإنقاذ ما يمكنها إنقاذه منها..
وهنا يأتي دورُ الزج بالعالم كله في مواجهة تلك الحركة وما سيخدمها في ذَلك هو هيمنتها عليه والذي من خلاله سيمكنها من إخضاعه لمجاراة الخطوة القادمة التي ستواجه بها تلك الحركة بالقبول، فكان ولا بُـدَّ من اللعب بمفهوم أوسع والكل في مواجهته، ألا وهو الإرهاب وتصنيف الحركة به وهذا تعمل عليه ولن تفلح بإذن الله.
وَلكن ماذا عن الأنصار؟
بالنسبة للأنصار لم تكن مواجهةُ أمريكا يوماً ما غائبةً عن حساباتهم، بل هذا ما يسعى إليه الأنصار، وَما أعدوا له جيِّدًا، وكما كانت الوقائعُ تفضي في كُـلّ مرحلة بخسارة أمريكا فسيكون القادمُ منها وبإذن الله تعالى كذَلك، وفي هذه المرة بالذات يحضّر الأنصار لكم أنتم أيها العالم المنافق مفاجأةً لم تكن حتى في حساباتكم فانتظروها..