فضيحة فساد للمرتزقة.. مشروع وهمي بكلفة 100 مليون دولار في شبوة
شهارة نت – شبوة
اتهمت مواقع إخبارية تابعة لما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي وناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، محافظ شبوة المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني والموالي لتحالف العدوان، المرتزق محمد صالح بن عديو، بتورطه في فضيحة فساد تقدر بملايين الدولارات تتعلق بمشروع إعادة تأهيل ميناء “قنا” التاريخي بمديرية رضوم في شبوة.
وقالت تلك المواقع الإخبارية أن ميناء “قنا” في شبوة الذي زعم المرتزق “بن عديو” أن مشروع إعادة تأهيله بكلفة 100 مليون دولار، عبارة عن هنجر صغير (مظلة) موضوع على سبائك حديدية، ورصيف لا يتجاوز طوله عشرة أمتار، فيما يخلو من أي رافعات إفراغ أو هناجر تخزين للسلع.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة لميناء “قنا” -بعد مشروع إعادة تأهيله المزعوم- أشبه بأحد مراكز الإنزال السمكي في إحدى المناطق الساحلية النائية في البلاد.
وكان محافظ شبوة الموالي لتحالف العدوان والمحسوب على الإخوان، قد أعاد ترميم عبّارة مياه موجودة من السابق، بكلفة مليون دولار، الأمر الذي أثار سخرية عارمة في أوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
في السياق، علق ناشط جنوبي ساخراً على مقطع فيديو متداول للميناء بالقول: “العين حق. أرجوكم قولوا ما شاء الله على مينا “قنا” العالمي.. شاهدوا طول الرصيف وفخامة الرافعات ومستودعات التخزين والتبريد”.
وتابع السخرية: “وداعاً موانئ دبي العالمية.. وداعاً موانئ سنغافورة.. شبوة قادمة بقوة”.. وخلص إلى القول: “تكلفة الهنجر الظاهر أمامكم (في الفيديو) فقط 100 مليون دولار.. هكذا الفساد وإلا فلا في عهد الخلافة الإخوانية”.
بدوره، استنكر الكاتب الصحفي أسامة بن فائض، في تغريدة على “تويتر” إغلاق مرتزقة العدوان مطار الريان، رغم جاهزيته، وافتتاح ميناء بحري غير شرعي بلا تجهيزات، واعتبر الخطوة في أنها “مهزلة ما بعدها مهزلة”.
وأضاف قائلاً: “بشبوة تم دخول سفينة دون علم الوزير، ودون أن يكون الميناء فيه المعايير الدولية، ناهيك عن أنه غير شرعي!”، وأوضح أن “مطار الريان بالمكلا، كونه ينقصه سيارتا إسعاف لم يقوموا بتشغيله، وأصبحت هيئة الطيران تقول إن هناك نواقص فنية بدلا من انتزاعها”، وختم تغريدته: “إنه خبث الإخوان يا سادة”.
من جانبه، اتهم محافظ شبوة أحمد الحسن الأمير مرتزقة تحالف العدوان بتسليم موانئ المحافظة الإستراتيجية الواقعة على البحر العربي لدول الاحتلال وتسويق الوهم لأبناء شبوة.
واعتبر المحافظ الأمير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) احتفاء مرتزقة العدوان بافتتاح مشروع ميناء قنا الوهمي بمثابة إقرار منها بتسليم موانئ المحافظة لدول العدوان.
وأكد أن ميناء قنا التاريخي بمديرية رضوم، أحد الموانئ الطبيعية في المحافظة .. لافتاً إلى ما قامت به دول العدوان من مسرحية هزلية تمثلت في تأجير الميناء عبر المرتزق محمد صالح بن عديو واستثماره لمدة 30 عام.
وأشار محافظ شبوة إلى أن الميناء تم استغلاله من قبل مرتزقة حزب الإصلاح في المحافظة على مدى السنوات الماضية .. مبيناً أنه تم تحويله إلى منفذ بحري لتهريب المشتقات النفطية والسلاح.
وقال “ما يحدث اليوم في الميناء لا علاقة له بالاستثمار بقدر ما يكشف عن توجه العدوان ومليشيات حزب الإصلاح لتعزيز نفوذها في البحر العربي”.
وشدد على ضرورة طرد قوى الغزو والاحتلال من كافة موانئ شبوة واستعادة تلك الموانئ المحتلة وعائداتها لصالح التنمية في محافظة شبوة.
ودعا المحافظ الأمير، أحرار شبوة إلى وقف تلك المسرحية الهزلية المكشوفة وإفشال مخططات العدوان والإصلاح الذين صاروا اليوم يتقاسمون مع دول الاحتلال السعودي الإماراتي السيطرة على موانئ شبوة ومقدراتها الاقتصادية.
الجدير بالذكر أن محافظة شبوة تعد واحدة من أهم المحافظات اليمنية كونها غنية بالنفط، ما جعل الإخوان يضاعفون جهودهم العسكرية للسيطرة عليها حيث شهدت صيف سنة 2019م مواجهات عسكرية بين مرتزقة الإنتقالي ومليشيات حزب الإصلاح، ما دفع السعودية إلى إرسال قوات إلى المحافظة لفك الإشتباك بين الطرفين.
حيث يخوض إخوان اليمن صراعاً شرساً للسيطرة على جزء إستراتيجي من الأراضي اليمنية يمتد من معقلهم الأساسي في محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن إلى شبوة جنوباً وصولاً إلى أبين المنفتحة على البحر، لضمان تشكيل نواة إقليم خاص بهم قابل للحياة ويحتوي على موارد غنية، لاسيما من نفط وغاز مأرب وشبوة وخطوط نقلهما نحو الأسواق العالمية.